رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

الكرش يظهر بسبب تلك العادة.. حاول التخلص منها

نشر
الكرش
الكرش

فسرت دراسة حديثة السبب في ظهور الكرش، وأظهرت أن النوم غير الكافي مع تناول الطعام بلا حدود يزيدان من استهلاك السعرات الحرارية ومن ثم يزيدان تراكم الدهون، وخاصة الدهون غير الصحية داخل البطن، ما يؤدي إلى ظهور الكرش. 

وأفضت الدراسة إلى أن النوم غير الكافي يؤدي إلى زيادة بنسبة 9% في إجمالي مساحة الدهون في البطن و11% في الدهون الحشوية في البطن، وهو ما يؤدي إلى الكرش مقارنة بالنوم المنضبط.

 وتترسب الدهون الحشوية عميقًا في البطن حول الأعضاء الداخلية وترتبط بشدة بأمراض القلب وأمراض التمثيل الغذائي.

ووفق الدراسة التي نشرتها مجلة الكلية الأمريكية لأمراض القلب، وفسرت سبب ظهور الكرش فإنه غالبًا ما يكون قلة النوم اختيارًا سلوكيًا، وقد أصبح هذا الاختيار منتشرًا بشكل متزايد، فثلث البالغين في الولايات المتحدة لا يحصلون في العادة على قسطٍ كافٍ من النوم، ويرجع ذلك جزئيًا إلى العمل بنظام المناوبات، وإلى الأجهزة الذكية وشبكات التواصل الاجتماعية التي تُستخدم خلال أوقات النوم التقليدية.

 كما يميل الناس إلى تناول المزيد من الطعام خلال ساعات الاستيقاظ الأطول دون زيادة الأنشطة البدنية.

نتائج الدراسة 

وقال د. فيريند سومرز، أستاذ طب القلب والأوعية الدموية في مؤسسة أليس شيتس ماريوت، والباحث الرئيسي للدراسة: "تُظهر النتائج التي توصلنا إليها أن قلة النوم، حتى لدى الشباب، الأصحاء ممن لديهم معدلات منخفضة من الدهن نسبيًا، ترتبط بزيادة تناول السعرات الحرارية، وزيادة بشكل ملحوظ في الوزن، وزيادة كبيرة في تراكم الدهون داخل البطن (الكرش).

وأضاف: عادة تفضل الدهون أن تترسب تحت الجلد، إلا أنه يبدو أن النوم غير الكافي يعيد توجيه الدهون إلى الحيز الحشوي الأكثر خطورة، والأهم من ذلك أنه على الرغم من حدوث انخفاض في السعرات الحرارية والوزن خلال النوم الصحي، فإن الدهون الحشوية تستمر في الزيادة.

ويشير هذا إلى أن النوم غير الكافي هو سبب لترسيب الدهون الحشوية لم يكن معروفًا في السابق، وأن النوم الصحي اللاحق له، على الأقل على المدى القصير، لا يوقف تراكم الدهون الحشوية.

أما على المدى الطويل، فتشير النتائج المذكورة إلى أن النوم غير الكافي يكون مساهمًا في أوبئة السمنة وأمراض القلب والأوعية الدموية وأمراض التمثيل الغذائي" - كما يقول الدكتور سومرز.

 

وتكونت مجموعة الدراسة من 12 شخصًا يتمتعون بصحة جيدة ولم يكونوا يعانون من السمنة المفرطة، حيث أمضى كل منهم مدتين في المستشفى طول إحداها 21 يومًا. 

ففي المدة الأولى، تم إسناد المشاركين بشكل عشوائي إلى المجموعة الضابطة (النوم العادي) أو مجموعة النوم المحدود، وتم العكس خلال المدة الثانية، بعد فترة تنظيف من الأدوية مدتها ثلاثة أشهر. 

وكان لكل مجموعة حريةُ اختيار الطعام طوال فترة الدراسة، ثم قام الباحثون بمراقبة مَدخول الطاقة وقياسه؛ واستهلاك الطاقة؛ ووزن الجسم؛ وتركيب الجسم؛ وتوزيع الدهون، بما في ذلك الدهون الحشوية أو الدهون داخل البطن؛ وانتشار المؤشرات الحيوية للشهية.

 

وكانت الأيام الأربعة الأولى فترةَ تأقلم. خلالها، سُمح لجميع المشاركين بتسع ساعات من النوم. وعلى مدار الأسبوعين التاليين، سُمح لمجموعة النوم المحدود بأربع ساعات من النوم بينما استمرت المجموعة الضابطة بالنوم تسع ساعات. ثم ثلاثة أيام وليالٍ من التعافي مع تسع ساعات من النوم لكلا المجموعتين.

 

من ثم استهلك المشاركون أكثر من 300 سعرة حرارية إضافية يوميًا خلال النوم المحدود، وتناولوا قرابة 13% أكثر من البروتين و17% أكثر من الدهون، مقارنةً بمرحلة التأقلم. 

حيث كانت تلك الزيادة في الاستهلاك في أعلى مستوى لها في الأيام الأولى للحرمان من النوم، ثم تراجعت خلال فترة التعافي إلى المستويات التي كانت في البداية. كما بقي استهلاك الطاقة في الغالب على حاله طوال الوقت.

 

 

عاجل