رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

مرصد «بيانات مصر» يساهم في صياغة الرؤى والاستراتيجيات لتحقيق التنمية المستدامة

نشر
مستقبل وطن نيوز

قالت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، إن البيانات الإحصائية الدقيقة ذات الجودة العالية تمثل جزءًا أساسيًا من الثروة الوطنية والمعرفية للدولة لا تقل أهميتها عن البنية التحتية التي تمتلكها.

جاء ذلك، في كلمة وزيرة التخطيط، خلال مشاركتها، اليوم السبت، في احتفالية إطلاق المرصد الإحصائي المصري "بيانات مصر"، الذي يطلقه الجهاز المركزي للتعبية العامة والاحصاء، وذلك بحضور رئيس الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء خيرت بركات، وممثلي الوزارات والهيئات الحكومية.

وأضافت السعيد، أن المَرصَد يأتي كثَمَرة لجهد وعمل متواصل من قِبَل فريق العمل بالجهاز، حيث يمثل مُنتجًا إحصائيًا جديدًا ضِمن سلسلة الأعمال الإحصائية القيّمة التي يقوم بها الجهاز المركزي امتدادًا لإسهاماته الثرية لتوفير قواعد البيانات الشاملة والمتخصّصة ونشر الوعي المعرفة لدى المواطنين.

وأوضحت، أن البيانات الإحصائية الدقيقة ذات الجودة العالية تلعب دورًا رئيسيًا في التخطيط التنموي القائم على الأدلة، وهي أداة لتقييم ومراقبة الأداء، وأن تلك البيانات تشكل الأساس في وضع السياسات واتخاذ القرارات السليمة على المستوى الوطني والمؤسسي فتعكس بذلك الواقع الاقتصادي والاجتماعي والبيئي والديموغرافي للدولة.

وتابعت، أن المرصد الإحصائي "بيانات مصر" يأتي تدعيمًا لمفهوم إتاحة البيانات للجميع، وتعزيزًا لحق المواطن في المعرفة، وتفعيلًا لدور الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في نشر الوعي الإحصائي لدى أفراد المجتمع كافة، موضحة أنه بالحديث عن الوعي، فيتم النظر إليه من منظور شامل يتضمّن في البداية توفير المعلومات والبيانات السليمة التي تُعطي صورة كاملة وغير مغلوطة عن الواقع ليمهد الطريق لتعزيز الحوار والمشاركة الفاعلة من المواطن، وأن هذا هو ما تحرص عليه مختلف مؤسسات الدولة ومن بينها وزارة التخطيط، حيث إن النهج التشاركي يضمن توافر المسئولية الجماعية لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة التي نتطلع اليها جميعًا.

ولفتت إلى أن أهمية المرصد تأتي تأكيدًا للأهمية التي تمثلها البيانات الإحصائية كمدخل لا غنى عنه في صياغة الرؤى والاستراتيجيات اللازمة لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة ومتابعة تنفيذها سواء في الإطار الوطني أو الدولي، مشيرة إلى أهمية وجود مَرصد إحصائي وطني يُعرض من خلاله البيانات الإحصائية المصرية في المجالات المختلفة لرَصد الواقع المصري الاجتماعي والاقتصادي والبيئي والاهتمام بتوعية المواطن وتنمية قدراته ثقافيًا وفكريًا في إطار توجّه الدولة نحو "بناء المواطن المصري".

ونوهت السعيد، إلى أن ذلك يسهم كذلك في التأكيد على أهمية البيانات والمعلومات كنقاط ارتكاز في التخطيط والتنمية واتخاذ القرارات الصحيحة، خصوصًا في ظل وجود الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء العريق على مستوى الشرق الأوسط والذي يُسهم في تعزيز جهود الدولة لتوفير البيانات على المستوى القومي.

وتابعت أن المرصد من المخطط ربطه لاحقاً ببعض الجامعات والميادين العامة في المحافظات، حيث يسهم في تعظيم الاستفادة من البيانات التي يوفّرها الجهاز، والتي تتضمن نتائج تعداد السكان والإسكان والمنشآت عام 2017، ومسح الدخل والانفاق والاستهلاك عام 2019 /2020، وغيرها من المسوح وقواعد البيانات التي يوفّرها الجهاز، ليرصُد من خلالها المؤشرات التي تَعكِس نتائج الجهود التنموية للدولة، موضحة أن تلك المؤشرات تَرتبط بشكل وثيق بحياة المواطن والأسرة المصرية، متضمنة معدلات التضخم والبطالة والميزان التجاري ومتابعة المؤشرات الخاصة بالتحدي التنموي المرتبط بالنمو السكاني المتزايد، والذي يؤثر بشكل سلبي في نصيب الفرد من عوائد التنمية.

وأوضحت، أن البيانات التي يعرضها المرصد تعكس كذلك التحديات التي تواجه جهود الدولة لتحقيق التنمية الشاملة، مؤكدة أهمية الاستفادة من تلك البيانات عند تناول الإعلام لموضوعات تتعلق بها، خاصة مع الأهمية القصوى التي توليها الدولة للدور الذي يلعبه الإعلام بوسائله المختلفة في نشر وتنمية الوعي الصحيح بقضايا التنمية، لا سيما أن الإعلام يمثل شريكًا أساسيًا في عملية التنمية، وقناة التواصل الرئيسية مع كل فئات المجتمع.

عاجل