رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

أنظار العالم تتجه إلى أبو سمبل لمتابعة تعامد الشمس على رمسيس الثاني غدًا

نشر
مستقبل وطن نيوز

تتجه أنظار محبي الحضارة الفرعونية من كل أنحاء العالم صوب معبد أبوسمبل بمحافظة أسوان فجر غد السبت؛ لمتابعة ظاهرة تعامد الشمس على وجه تمثال الملك رمسيس الثاني، التي تعد فلكية فريدة.
 

وتتعامد الشمس على وجه تمثال رمسيس الثاني مرتين كل عام الأولى في 22 فبراير وتمثل ذكرى تتويجه على العرش، والثانية في 22 أكتوبر التي توافق ذكرى ميلاده.
 

وتستغرق ظاهرة تعامد الشمس من 20 - 25 دقيقة، حيث تخترق أشعة الشمس الممر الأمامى لمدخل معبد رمسيس الثانى بطول 60 متراً حتى تصل إلى قدس الأقداس، الذي يضم منصة عليها تمثال الملك رمسيس الثاني جالسا وبجواره تمثال الإله رع حور أخته والإله آمون وتمثال رابع للإله بتاح، وعلى مدخل المعبد تقبع 4 تماثيل ضخمة لـ"رمسيس الثانى" وهو جالس، ويزيد ارتفاع كل منها عن 20 مترا وتم نحتها من صخر الجرانيت الكبير.
 

وتظهر التماثيل الأربعة الملك رمسيس الثاني وهو يجلس على العرش مرتديا تاجًا مزدوجًا لمصر العليا والسفلى، بالإضافة إلى رسمه وهو يقدم الهدايا والقرابين للآلهة، ويحرق البخور، بالإضافة إلى حليات معمارية مرسوم عليها خراطيش الملك رمسيس الثاني مُحاطًا بالأفاعي ورسمين منقوشين لـ"آمون" و"رع حور آختي".
 

وتتجلى عظمة الحضارة الفرعونية في أن يومي تعامد الشمس محددين قبل عملية النحت، وهو ما يتطلب معرفة تامة بأصول علم الفلك وحسابات كثيرة لتحديد زاوية الانحراف لمحور المعبد عن الشرق، كما أن البناء حافظ على أن يكون المحور مستقيما لمسافة أكثر من 60 متراً، وهو أمر بالغ الصعوبة لكون المعبد منحوتا فى الصخر.
 

ويرجح أنه تم بناء المعبد بين عامي 1244 ق.م، و1265 ق.م، وتم اكتشاف معابد أبوسمبل فى أغسطس 1817، عندما نجح المستكشف الإيطالى جيوفانى بيلونزى، فى العثور عليها ما بين رمال الجنوب، بينما تم اكتشاف ظاهرة تعامد الشمس عام 1874، على يد المستكشفة إميليا إدوارد وقامت بتسجيلها فى كتابها المنشور عام 1899 بعنوان "ألف ميل فوق النيل".
 

وتعرض معبد أبو سمبل للغرق عقب بناء السد العالى نتيجة تكون بحيرة ناصر، لتنطلق بعد ذلك حملة الدولية لإنقاذ آثار أبو سمبل والنوبة تبنتها منظمة اليونسكو بالتعاون مع الحكومة المصرية، في الفترة من 1964 حتى 1968 وتكلفت نحو 40 مليون دولار، وشملت الحملة نقل المعبد عن طريق تفكيك أجزاء وتماثيل المعبد مع إعادة تركيبها فى موقعها الجديد على ارتفاع 65 متراً أعلى من مستوى النهر، للحفاظ على هذا التراث الإنساني غير المسبوق.
 

وتظهر ظاهرة الفراعنة في عدة علوم وربطها مع بعضها البعض، مثل علوم الفلك والرياضيات والهندسة.

عاجل