رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

في ذكرى رحيل محمد فوزي.. تنبأ بموعد وفاته وكتب رسالة وداع لجمهوره

نشر
الفنان محمد فوزي
الفنان محمد فوزي

تحل اليوم الخميس 20 أكتوبر، ذكرى رحيل الفنان والموسيقار الكبير محمد فوزي ، والمولود 28 أغسطس عام 1918، ورحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم عام 1966 عن عمر ناهز الـ48 عاماً لتتوافق اليوم الذكرى الـ56 لرحيله.

وفي الذكرى الـ56 لرحيل الفنان محمد فوزي ، يستعرض موقع "مستقبل وطن نيوز" في سياق السطور التالية، أبرز المحطات الفنية في حياة الفنان الراحل محمد فوزي من خلال التقرير التالي ومن بينها:

أبرز المحطات الفنية في حياة الفنان الراحل محمد فوزي

  1. اسمه الأصلى محمد الحو واسمه الفنى محمد فوزى، أحد أشهر المطربين والملحنين والممثلين والمنتجين المصريين في القرن العشرين.
  2. مولود في قرية كفر أبوجندى، مركز طنطا - محافظة الغربية في 28 أغسطس عام 1918.
  3. حصل على الابتدائية من مدرسة طنطا عام 1931، وقد تزامن ذلك مع تعلمه أصول الموسيقى في ذلك التوقيت على يد عسكري المطافي محمد الخربتلي والذى كان يصطحبه للغناء بالموالد وإقامة الليالي والأفراح، حتى وصل القاهرة عام 1938.
  4. وتخبطت أحواله واضطربت حياته قبل الانضمام لـ فرقة بديعة مصابني ثم فرقة فاطمة رشدي ثم الفرقة القومية للمسرح.
  5. دخل محمد فوزي، عالم السينما، عام 1944 من خلال دوره في فيلم "سيف الجلاد"، واستطاع أن يصل إلى مكانة عالية في السينما الغنائية والاستعراضية، خلال 3 سنوات على عرش طيلة الأربعينيات والخمسينيات.
  6. أسس شركة «مصر فون» فى عام 1958 لإنتاج الأسطوانات، وتفرغ لإدارتها، وضرب بها شركات الأسطوانات الأجنبية، التي كانت تبيع الأسطوانة بمبلغ 90 قرشا، بينما كان يبيعها هو بـ35 قرشاً.
  7. أنتجت شركته "مصر فون" أغانى لـ كبار المطربين في ذلك التوقيت من بينهم، «أم كلثوم ومحمد عبدالوهاب» وغيرهما.
  8. تم تعيينه مديراً بالشركة براتب 100 جنيه، تسبب في إصابته بإكتئاب حاد كان مقدمة لمرضه.
  9. محمد فوزى هو صاحب لحن النشيد الوطنى للجزائر قسما الذي نظمه شاعر الثورة الجزائرية مفدى زكريا.
  10. تزوج محمد فوزي  عام 1943 بزوجته الأولى "هداية وأنجب منها نبيل وسمير ومنير"، وانفصل عنها في عام 1952.
  11. تزوج من الفنانة مديحة يسري وأنجب منها عمرو، توفي لها ابنان من الفنان محمد فوزي، وانفصلا عنها في عام 1959.
  12. تزوج عام 1960 من زوجته الثالثة كريمة وأنجب منها ابنته الصغري إيمان بعد عام، واستمرت معه حتى وفاته ومداهمة المرض له، واحتار الأطباء في تشخيصه، وقرر السفر للعلاج خارج الدولة وهو ما تحقق من خلال سفره إلى لندن عام 1965، ثم عاد إلى مصر ولكنه سافر مرة أخرى بعد شهرين.
  13. أصدر المستشفى الألماني بياناً قال فيه، إنه لم يتوصل لمعرفة مرضه الحقيقي ولا كيفية علاجه، وكان مرضه عبارة عن «سرطان العظام» والذى توفي على إثره بسب مضاعفاته في مثل هذا اليوم 20 أكتوبر عام 1966 عن عمر ناهز الـ48 عاماً.

وصية الفنان محمد فوزي 

رحل محمد فوزي ، بعد صراع طويل مع المرض النادر، وللمفارقة العجيبة، كتب الفنان وصيته وترك رسالة لمحبيه ليلة رحيله وكأن القدر ساق إليه موعد وفاته.

وكتب محمد فوزي، قبل ساعات من وفاته يودع جمهوره ومحبيه، وطلب منهم دفنه صباح اليوم التالي، والذى كان موافقاً يوم جمعة، قائلاً في كلماته الأخيرة، «منذ أكثر من سنة تقريبًا وأنا أشكو من ألم حاد فى جسمى لا أعرف سببه، بعض الأطباء يقولون إنه روماتيزم والبعض يقول إنه نتيجة عملية الحالب التى أجريت لي، كل هذا يحدث والألم يزداد شيئا فشيئا، وبدأ النوم يطير من عينى، واحتار الأطباء فى تشخيص هذا المرض، كل هذا وأنا أحاول إخفاء آلامى عن الأصدقاء إلى أن استبد بى المرض ولم أستطع القيام من الفراش وبدأ وزنى ينقص، وفقدت فعلا حوالى 12 كيلو جرامًا، وانسدت نفسى عن الأكل حتى الحقن المسكنة التى كنت أُحْقَن بها لتخفيف الألم بدأ جسمى يأخذ عليها وأصبحت لا تؤثر فيّ، وبدأ الأهل والأصدقاء يشعرونى بآلامى وضعفى وأنا حاسس أنى أذوب كالشمعة».

وتابع قائلاً، «إن الموت علينا حق، إذا لم نمت اليوم سنموت غدًا، وأحمد الله أننى مؤمن بربي ، فلا أخاف الموت الذى قد يريحنى من هذه الآلام التى أعانيها، فقد أديت واجبى نحو بلدى وكنت أتمنى أن أؤدى الكثير ، ولكن إرادة الله فوق كل إرادة والأعمار بيد الله، تحياتى إلى كل إنسان أحبنى ورفع يده إلى السماء من أجلى، تحياتى لكل طفل أسعدته ألحانى.. تحياتى لبلدى.. أخيرا تحياتى لأولادى وأسرتى»، وتوفي محمد فوزي بعد ساعات من كتابة تلك الرسالة والتي وصفت بوصيته.

وكانت وفاة محمد فوزي، من أكبر صدمات الوسط الفني، والذى عاش فترة كبيرة من الحزن على تغيب الموت لشخصية بحجم ذلك العبقري، وعبرت جنازته وما حدث فيها من تفاصيل حول محبة ومكانة محمد فوزي لدي جمهوره، وتصدر جنازته في اليوم التالي الصحف.

وذكرت الصحف، أن وزير الإعلام في وقتها الدكتور عبدالقادر حاتم وممثلي وزارتي الثقافة والإرشاد وعدد كبير من الفنانين حضروا جنازة الفنان محمد فوزي وودعوه إلى مثواه الأخيرة.

وامتدت مسيرة جنازة الفنان محمد فوزي، من مسجد عمر مكرم بالتحرير حتى مسجد الحسين، وتمت الصلاة على الجثمان ثلاث مرات، الأولى فى مسجد عمر مكرم والثانية فى مسجد الحسين والثالثة فى مسجد الكحلاوى بالبساتين، حيث تم دفن الفنان الراحل.

ولم يتواني عن جنازته أحد من أصدقائه المقربين حتى المريض منهم، ولم يتحمل صديقه إسماعيل ياسين السير في جنازته فأغشي عليه وأصر يوسف بك وهبي على وداعه حتى مثواه الأخير بمقبرته.

وأغشي على زوجته "السيدة كريمة" وتم نقلها للمنزل وخضعت للعلاج من الانهيار العصبي، وأصيبت شقيقته هدي سلطان بحالة من الذهول.

الفنان محمد فوزي
الفنان محمد فوزي
الفنان محمد فوزي
الفنان محمد فوزي
الفنان محمد فوزي
الفنان محمد فوزي
الفنان محمد فوزي
الفنان محمد فوزي
عاجل