رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

منتدى «شرق المتوسط» يعرض مبادرة لإزالة الكربون من الغاز الطبيعي بقمة المناخ

نشر
مستقبل وطن نيوز

قال المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، إن مصر هي الدولة الوحيدة بالمنطقة التي تمتلك بنية تحتية لتصدير الغاز الطبيعي من خطوط الأنابيب ومصانع إسالة الغاز الطبيعي وتصديره مسالًا في إدكو ودمياط على البحر المتوسط، التي تتميز بوجود طاقة استيعابية كبيرة للغاز المنتج من حقول شرق المتوسط.

جاء ذلك، في تصريح، اليوم الجمعة، في مؤتمر منتدى غاز شرق المتوسط للتحول الطاقي، الذي افتتحه الرئيس القبرصي نيكوس اناستاسيادس، بالعاصمة القبرصية نيقوسيا، بحضور المفوضة الأوروبية للطاقة والمناخ، كادري سيمسون، ووزيرة الطاقة القبرصية، ناتاشا بيلديس، ووزير الطاقة والبيئة اليوناني، كوستاس سكريكاس، ووزير الطاقة الأردني، الدكتور صالح الخرابشة، والأمين العام لمنتدى غاز شرق المتوسط، أسامة مبارز.

وأكد وزير البترول، أن منتدى غاز شرق المتوسط يعد فرصة لتعزيز النمو الاقتصادي والتوسع في العلاقات مع أوروبا في مجال الطاقة، لافتًا إلى أن مذكرة التفاهم الثلاثية التي تم توقيعها بالقاهرة للشراكة الاستراتيجية مع الاتحاد الأوروبي هي أحد أهم الإنجازات لهذا المنتدى، مشيرًا إلى أهمية تدبير التمويل من كبريات المؤسسات المالية الدولية، حيث يؤدي إلى الإسراع بتنمية موارد واحتياطيات الغاز الطبيعي بمنطقة شرق المتوسط وتحفيز المستثمرين والشركات العالمية العاملة بالمنطقة. 

وتطرق الوزير إلى مؤتمر المناخ Cop27 الذي تنظمه مصر الشهر المقبل، وتعتبره مؤتمر للتنفيذ، ولفت إلى جهود مصر مع شركائها حاليًا من الشركات العالمية في صناعة الغاز لتصبح أكثر صداقة للبيئة من خلال مشروعات جديدة تعمل عليها لاستخدام تكنولوجيا جمع والتقاط الكربون من الغاز والاستفادة منه وخفض انبعاثات غاز الميثان.

ولفت إلى أهمية توفير الموارد والتكنولوجيا وبناء القدرات اللازمة لتنفيذ هذه المشروعات، مؤكدا أن التعاون بين مختلف الأطراف عامل رئيسي لدفع جهود إزالة الكربون من صناعة الغاز الطبيعي.

وأضاف أنه جري إلقاء الضوء اليوم خلال مناقشات المؤتمر على مبادرة منتدى غاز شرق المتوسط لإزالة الكربون من الغاز الطبيعي بدول المنتدى والجاري وضع اللمسات النهائية لها استعدادا لعرضها في مؤتمر المناخ Cop27 في مصر، والتي تتضمن وضع وتنفيذ خطة عمل بدول المنتدى للحد من الانبعاثات في مراحل صناعة الغاز في إطار التحول للطاقة منخفضة الكربون، ويشمل ذلك سياسات لتدبير التمويل وبناء القدرات البشرية وإتاحة التكنولوجيات اللازمة لعمليات إزالة الكربون.

وأشار الوزير إلى الجهود المبذولة لتنمية صناعة إنتاج الهيدروجين في مصر كوقود نظيف ودراسة الفرص المتاحة، لافتا إلى أهمية صناعة الهيدروجين الأزرق على المديين القصير والمتوسط. 

بدوره، أكد الرئيس القبرصي نيكوس، في كلمته الافتتاحية، أن المنتدى يعكس الجهود المشتركة لدول المنطقة لتعزيز التعاون في مجال الطاقة كوسيلة لتحقيق السلام والاستقرار والنمو الاقتصادي والازدهار بمنطقتنا المضطربة وتعزيز امن الطاقة في أوروبا.

وذكر، أنه من منطلق الالتزام بتطوير سوق إقليمي مستدام فقد اثبت منتدى غاز شرق المتوسط نجاحه في حشد دول منطقتنا سويا مع منتجي الغاز والمستثمرين ومؤسسات التمويل، مشيرًا إلى دور المنتدى في المساهمة في الجهود المبذولة لتنويع إمدادات الطاقة للاتحاد الأوروبي والتي يمكن تحقيقها من خلال نقل الغاز الطبيعي من شرق المتوسط عبر خطوط الأنابيب أو مسالا، والهيدروجين الذي سيتم إنتاجه بالمنطقة على المديين المتوسط والطويل، والطاقات النظيفة ومصادر الطاقة المتجددة التي سيتم تصديرها لأوروبا عبر الربط الكهربي، مؤكدا أن منطقة شرق المتوسط تلعب دورا رئيسيا في بلوغ هذا الهدف. 

ووصف الرئيس القبرصي مذكرة التفاهم الثلاثية التي تم توقيعها في القاهرة في يونيو الماضي لنقل الغاز للاتحاد الأوروبي بأنها تطور مهم وخطوة ملموسة لتعزيز التعاون بين الاتحاد الأوروبي وشرق المتوسط في مجال الطاقة، كما أنها نقلة إيجابية في التخطيط لاستغلال موارد الطاقة بين دول المنطقة، كما تطرق إلى أهمية مبادرة إزالة الكربون من الغاز التي يتبناها المنتدى. 

وتوجه الرئيس القبرصي بالشكر إلى مصر، التي يمثلها وزير البترول والثروة المعدنية، على دعمها لجهود تأسيس المنتدى وتفعيل دوره الإقليمي. 

بدوره، أكد الأمين العام لمنتدى غاز شرق المتوسط، خلال كلمته، أهمية مبادرة خفض الكربون في صناعة الغاز التي تشهد تعاونا فريدا بين حكومات دول المنتدى وعدد من الأطراف الإقليمية والدولية التي تضم الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والبنك الدولي والشركات العالمية، مشيرا أن المبادرة التي سيتم إطلاقها في قمة COP27 الشهر المقبل بمثابة علامة فارقة لجهود المنتدى في تحقيق التوازن السليم بين امن الطاقة والتحول الطاقي.

وأضاف، أن قيام المنتدى كنموذج ناجح للتعاون الإقليمي ساهم في تدفق المزيد من الاستثمارات العالمية لمنطقة شرق المتوسط، حيث تم تيسير قيام مشروعات رئيسية وتوسعات بالبنية التحتية مما يتيح الإسراع بإمدادات الغاز لأوروبا، لافتًا إلى أن استراتيجية المنتدى تتضمن 7 أهداف رئيسية ونحو50 مبادرة على خطي التنفيذ. 

وأشار مبارز، إلى أهمية الدراستين اللتين تم إعدادهما من قبل المنتدى في مجال امن الطاقة والتحول الطاقي والجاري مناقشة نتائجهما المبدئية اليوم للخروج بتوصيات تعزز من عمل المنتدى.

عاجل