رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

الرئيس اللبناني: وافقنا على اعتماد الصيغة النهائية لترسيم الحدود مع إسرائيل

نشر
ترسيم الحدود البحرية
ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل

أعلن الرئيس اللبناني، العماد ميشال عون موقف لبنان بالموافقة على اعتماد الصيغة النهائية التي أعدها الوسيط الأمريكي لترسيم الحدود البحرية الجنوبية مع إسرائيل، موضحا أن هذه الاتفاقية غير المباشرة تتجاوب مع المطالب اللبنانية وتحفظ حقوقنا كاملة.

وشكر الرئيس عون - في كلمة له اليوم للشعب اللبناني- كل من وقف إلى جانب لبنان في هذا الإنجاز، مؤكدا أنه ما كان ليتحقق لولا وحدة الموقف اللبناني وصلابته في مقاومة كل الضغوط، وفي عدم تقديمه أي تنازلات جوهرية، وعدم دخوله في أي نوع من أنواع التطبيع المرفوض.

واستعرض عون المراحل التي قطعها مسار ملف الترسيم منذ عام 2010 وحتى اليوم، مع كل العقبات والصعوبات المحلية والخارجية التي واجهته، والعراقيل التي وضعت في وجهه لأسباب سياسية، مشيراً إلى أنه بالتزامن، كان على لبنان أن يفعّل عملية ترسيم حدوده البحرية لا سيما الجنوبية منها، وتصحيح أخطاء وقعت في الترسيم مع قبرص.

وقال رئيس الجمهورية اللبنانية إن من حق لبنان أن يعتبر ما تحقق بالأمس إنجازاً تاريخياً، "لأنه تمكن من استعادة مساحة 860 كيلومترا مربعا كانت موضع نزاع ولم يتنازل لبنان عن أي كيلومتر واحد لإسرائيل، كما استحصل على كامل حقل قانا من دون أي تعويض يدفع من قبل لبنان على الرغم من عدم وجود كامل الحقل في مياه لبنان الإقليمية.

وأضاف أن الحدود البرية للبنان لم تمس ولم يعترف لبنان بخط الطفافات الذي استحدثته إسرائيل بعد انسحابها من لبنان عام 2000، ولم يقم أي تطبيع مع إسرائيل، ولم تعقد أي محادثات أو اتفاقيات مباشرة معها.

وكشف أن الاتفاق ينص على كيفية حل أي خلافات في المستقبل، أو في حال ظهور أي مكمن نفطي آخر مشترك على جانبي الحدود، ما يضفي طمأنينة وشعورا أقوى بالاستقرار على طرفي الحدود.

وقال عون: "بتنا قادرين اليوم، بعدما استعـدنا زمام المبادرة، بفضل المثابرة والجهد والدفاع عن ما هو حق لنا وللأجيال المقبلة التي نأمل أن تعيش في زمن أفضل من الزمن الذي عشنا فيه وأن ينشأ الصندوق السيادي الذي يحفظ لها العائدات بحسب اقتراح القانون المقدم بهذا الشأن".

وأوضح الرئيس عون أن الخطوة التالية "يجب أن تكون التوجه إلى عقد محادثات مع سوريا لحل المنطقة المتنازع عليها معها وهي تزيد عن 900 كيلومتر مربع، وذلك عن طريق التباحث الأخوي، كذلك تنبغي مراجعة الحدود المرسومة مع قبرص وتقرير ما يتوجب القيام به مستقبلا".

وتوجه الرئيس عون إلى اللبنانيين بالقول: "من خلال صمودكم وثباتكم ونضال مقاومتكم التي أثبتت أنها عنصر قوة للبنان، ساهمتم في تحصين الموقف اللبناني في التفاوض، كما في المواجهة، وحقـقتم هذا الإنجاز، لكم وللأجيال الآتية، كل ذلك من أجل رفعة وطنكم وتقدمه وازدهاره وراحة أبنائه". 
 

عاجل