رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

إدارة بايدن تعلن استراتيجيتها للأمن القومي الأمريكي

نشر
مستقبل وطن نيوز

أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، اليوم الأربعاء، استراتيجية واشنطن للأمن القومي، والتي تتضمن أسس "تعزيز مصالحها الحيوية والسعي إلى عالم حر ومنفتح ومزدهر وآمن"، إلى جانب العمل على الاستفادة "من جميع عناصر قوتنا الوطنية للتغلب على منافسينا الاستراتيجيين".

وحسب الوثيقة، تضم الاستراتيجية الأمريكية ثلاثة أهداف، هي : حماية الشعب الأميركي، وتوسيع الفرص الاقتصادية، وتعزيز القيم الديمقراطية والدفاع عنها باعتبارها في قلب "أسلوب الحياة الأميركي"، مع اعتبار الصين، المنافس الوحيد لواشنطن، في إعادة تشكيل النظام العالمي، وروسيا بأنها "شديدة الخطورة"
 


وأوضحت الاستراتيجية، أنه لتحقيق هذه الأهداف، يجب على إدارة بايدن، الاستثمار في المصادر والأدوات الأساسية للقوة والنفوذ الأميركيين، وبناء أقوى تحالف ممكن من الدول "لتعزيز نفوذنا الجماعي لتشكيل البيئة الاستراتيجية العالمية وحل التحديات المشتركة"، بالإضافة إلى تحديث الجيش الأميركي وتقويته "بحيث يكون جاهزاً لعصر المنافسة الاستراتيجية".

هذا، بجانب "المنافسة الجيوسياسية" في هذا "العقد الحاسم"، مؤكدة أن التحدي الأكثر إلحاحاً الذي تواجهه واشنطن في سعيها لتحقيق "عالم حر ومنفتح ومزدهر وآمن" يأتي من قوى الحكم الاستبدادي.

وتطرقت الوثيقة، إلى اعتبار الصين أنها "المنافس الوحيد الذي لديه النية، والقدرة بشكل متزايد على إعادة تشكيل النظام الدولي"، مع "تقييد روسيا" التي وصفها بـ"الخطرة". 

وأضافت، أن الصين وروسيا تتقاربان بشكل متزايد، وتفرضان تحديات مهمة، مؤكدة أن الولايات المتحدة ستعمل دائماً للاحتفاظ بميزة تنافسية عن الصين، بالإضافة لتقييد روسيا "التي لا تزال شديدة الخطورة".

كما أوضحت استراتيجية الأمن القومي الأميركي، أن الصين هي الدولة الوحيدة التي لديها القوة المتزايدة من النواحي الاقتصادية والدبلوماسية والعسكرية والتكنولوجية، لإعادة تشكيل النظام العالمي، بالإضافة لوجود النية لذلك لديها.

وأشارت إلى "طموح" بكين لخلق مجال نفوذ معزز في المحيطين الهندي والهادئ، وأن تصبح القوة الرائدة في العالم، مؤكدة أنها تستخدم قدرتها التكنولوجية وتأثيرها المتزايد على المؤسسات الدولية "لخلق ظروف أكثر تساهلاً مع نموذجها الاستبدادي".

كما أن الصين تستخدم التكنولوجيا العالمية لإبراز مصالحها وقيمها، و"كثيراً ما تستخدم قوتها الاقتصادية لفرض نفوذ على بعض البلدان". بالإضافة لاستفادتها من انفتاح الاقتصاد الدولي بينما تحد من الوصول إلى سوقها المحلي، وبالتالي السعي إلى جعل العالم أكثر اعتماداً على الصين مع تقليل اعتمادها على العالم.
 

وعن خطورة روسيا، ذكرت الوثيقة الأمريكية، أنّها اختارت خلال العقد الماضي اتباع "سياسة خارجية إمبريالية بهدف قلب العناصر الرئيسية للنظام الدولي"، وبلغ هذا ذروته في غزوها لأوكرانيا.

وأضافت، أن ذلك سبقه الغزو الروسي عام 2014 لمناطق في أوكرانيا، وتدخلها العسكري في سوريا، وجهودها لزعزعة استقرار جيرانها باستخدام القدرات الاستخباراتية والإلكترونية، ومحاولاتها لتقويض العمليات الديمقراطية في دول بأوروبا وآسيا الوسطى وحول العالم. 

عاجل