رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

مقتطفات من مقالات كبار كتاب الصحف

نشر
مستقبل وطن نيوز

سلط عدد من كبار كتاب الصحف المصرية الصادرة اليوم /الأربعاء/ الضوء على عدد من القضايا التي تهتم بالشأنين المحلي والدولي.

ففي مقاله /صندوق الأفكار/ بصحيفة "الأهرام" وتحت عنوان (الطالبات المقاتلات)، أفاد الكاتب الصحفي عبدالمحسن سلامة، بأن اللافت للانتباه في احتفالات كلية الشرطة هذا العام هو بزوغ عصر الطالبات المقاتلات القادرات على تنفيذ كل المهام مِثلهن في ذلك مثل الطلاب الذكور.

وقال كنا نشاهد ضابطات الشرطة في أقسام الجوازات، أو المطارات، أو أقسام العلاقات الإنسانية، لكن الجديد هو اقتحام الطالبات كل التخصصات، خاصة ما يتعلق ببرامج الحراسات الخاصة، وهي من أقوى البرامج في العمل الشرطي.

وأضاف كل يوم هناك تطور، والجريمة أيضا تتطور، ومن المهم أن يواكب خريجو أكاديمية الشرطة كل تلك التطورات لحظة بلحظة، وهو ما أكده اللواء هاني أبو المكارم، رئيس أكاديمية الشرطة، حينما أشار إلى مواكبة التحول الرقمي، وإدخال مفهوم التخصص الوظيفي، من خلال الشراكات الدولية للوصول إلى أحدث المستويات العالمية في كل المجالات.

واختتم مقاله بأن "رجال الشرطة إلى جوار أشقائهم في القوات المسلحة هم العيون الساهرة على حماية مصر وشعبها من كل أشكال الغدر، والخيانة في الداخل والخارج على السواء، وهم قادرون على تحمل الأمانة، والمسئولية في كل وقت، وحين".

وفي مقاله /بدون تردد/ بصحيفة "الأخبار" وتحت عنوان (العالم.. ونصر أكتوبر 1)، قال الكاتب الصحفي محمد بركات إن السؤال الذي طرح نفسه بإلحاح على كل الخبراء والمتخصصين في العلوم العسكرية، في أكاديميات ومعاهد البحوث والعلوم العسكرية بالعالم مع بدايات حرب أكتوبر 1973، وخلال معاركها وما حققته من نتائج وتداعيات، كان .. كيف استطاع الجيش المصري أن يقوم وينهض من جديد، بعد ما تعرض له هذا الجيش من نكسة شديدة الوطأة في عام 1967؟.

وأضاف الكاتب أن أسباب السؤال ودواعيه، كانت أن أحدا لم يتصور على الإطلاق أن هذا الجيش يمكن أن تقوم له قائمة خلال ست سنوات فقط، بعد هزيمة فادحة يصعب بل يستحيل أن يتعافى منها قبل عقود من الزمن.. ولذلك كانت مفاجأة غير متوقعة على الإطلاق قيام هذا الجيش بعد بضع سنين قليلة لا تزيد عن الست، ليحارب بكل القوة والتصميم والشجاعة، ويخوض بكل الجسارة والشراسة معارك الشرف واسترداد الكرامة.

ولفت إلى أن هذا هو ما فرض على هذه الأكاديميات وتلك المعاهد العسكرية البحثية، التوقف بالدراسة والتحليل لهذا الذي جرى، بوصفه ظاهرة مغايرة لكل ما كان متوقعا، تفرض على الجميع النظر إليها والتدقيق فيها بكل الاهتمام.

وأشار إلى أنه قد عزز من ذلك ودفع إليه أن كل التوقعات حتى المتفائلة منها، كانت تؤكد أن اجتياز قناة السويس واجتياح خط بارليف المنيع هو أمر مستحيل، في ظل ما قامت به إسرائيل من تجهيزات هندسية وعسكرية دفاعية قوية، جعلت من العبور إلى الضفة الشرقية للقناة معجزة مستحيلة، في زمن انتهت فيه المعجزات.

وفي مقاله /في الصميم/ بصحيفة "الأخبار" وتحت عنوان (أمريكا وروسيا.. التفاوض أو الكارثة)، أفاد الكاتب الصحفي جلال عارف بأن كل تأخير في التوصل لحل يوقف القتال في أوكرانيا يقرب العالم من حافة الخطر.. منبها إلى أن استمرار الأزمة وغياب أي أفق للحل من خلال التفاوض يجعل التصعيد يفرض نفسه على كل الأطراف.
ولفت إلى أن المشهد الأخير ينذر بأن الطريق على وشك أن يفتح أمام الصدام الأكبر بين روسيا والغرب إذا لم يدرك الطرفان أن الوقت المتاح لتجنب الكارثة لم يعد يتسع للعب بالنار فوق حقول ألغام كثيرة ستنفجر في وجوه الجميع.
وأشار إلى أن من نسف الجسر الروسي كان يدرك تماماً أن روسيا لن تسكت وسترد بعنف.. وقد جاء القصف الصاروخي للعاصمة كييف ومدن أخرى لينقل العملية العسكرية إلى مرحلة هي الأخطر حتى الآن.. وليكون الرد الغربي المعلق -حتى الآن- مزيداً من السلاح المتطور لأوكرانيا ومزيداً من العقوبات على روسيا.. ولا حديث عن أي جهد لإيقاف المأساة حتى في اجتماعات الأمم المتحدة بالأمس التي لم تشهد إلا تبادل الاتهامات وغياب أي بحث حقيقي عن سبيل للخروج من الأزمة التي تهدد العالم كله.
وقال "جيد أن تعلن كل الأطراف أنها لا تريد حربًا عالمية ثالثة، لكن ما يجري على الأرض يدفع في الطريق الخطأ.. فرصة الحل تضيق لكنها موجودة إذا أدركت روسيا وأمريكا أنه لا بديل عن التفاوض ولا مجال لحرب تدمر الجميع".

وفي مقاله /من آن لآخر/ بصحيفة "الجمهورية" وتحت عنوان (الشعب .. والاستقرار)، شدد الكاتب الصحفي عبدالرازق توفيق رئيس تحرير الصحيفة، على أن الحفاظ على الاستقرار ليس رفاهية.. بل هو حجر الأساس في بناء وتقدم الأوطان والحياة الكريمة للشعوب.. وهو بالفعل (أمانة) بكل المقاييس ورسالة نبيلة.
وأكد أهمية أن نعرف أن الحفاظ على الاستقرار ليس مهمة الدولة ومؤسساتها الوطنية فقط.. ليس مهمة الجيش والشرطة فحسب.. فنحن أمام مقولات عبقرية للرئيس عبد الفتاح السيسي تؤكد أن استقرار مصر هو أمانة في رقاب الجميع.. قيادة وشعبًا وحكومة وجيشًا وشرطة.. ولكل منهم دور جوهري لا غنى عنه.. لكن يظل دور الشعب هو الأكثر بروزًا وأهمية تجسده مقولة الرئيس السيسي (خلوا بالكم من أوطانكم).
وأفاد الكاتب الصحفي بأنه لعل ما حدث من كوارث وسقوط دول في 2011 وقبلها كان بفعل وأيادي الشعوب التي غاب وعيها وتعرضت لتزييف وأكاذيب وشائعات ولم تحصد سوى الإرهـاب والضياع والسقوط.. ومن هنا فإن الشعوب هي اللاعب الرئيسي في الحفاظ على نعمة الاستقرار.. وهي أمانة بحق في رقاب الجميع.
وقال "إذا كانت الدولة تبذل جل جهودها وما في وسعها والجيش والشرطة قدما الغالي والنفيس من دماء وأرواح الشهداء الأبرار.. لذلك فإن الشعب مطالب بالوعي والفهم والإدراك لما يحاك لهذا الوطن.. والعمل والصبر والتضحية والتفاني والاصطفاف".

عاجل