رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

«تسجيل الآثار»: أرض مصر بكر وتحمل الكثير من الأسرار

نشر
مستقبل وطن نيوز

أشاد الدكتور هشام الليثي؛ مدير عام مركز تسجيل الآثار المصرية، ممثلاً عن أحمد عيسى؛ وزير السياحة والآثار، بدور مكتبة الإسكندرية التي تعد ملاذاً لكل طالب علم، مشيراً إلى أن أسرار الحضارة المصرية كانت مجهولة لقرون حتى تم فك رموز حجر رشيد، فكانت البداية لكشف جوانب مبهرة من الحضارة المصرية، ثم تأسيس علم المصريات الذي يدرس في العديد من جامعات العالم.


وأكد الليثي - في صريحات صحفية علي هامش افتتاحه مؤتمر مكتبة الإسكندرية تحت عنوان "الهيروغليفية في القرن الواحد والعشرين"، بمناسبة الاحتفال بمرور مائتي عام علي فك رموز حجر رشيد " - أن الاكتشافات الحديثة دليل على أن أرض مصر مازالت بكر ولم تبح بكل أسرارها، وهو ما يتطلب بذل المزيد من الجهد للكشف عن باقي هذه الحضارة العظيمة.


بينما عبرت جينا الفقي ممثلاً عن الدكتور محمود صقر؛ رئيس أكاديمية البحث العلمي، عن سعادتها بالتواجد في مكتبة الإسكندرية، فهي مصدر فخر وسعادة وتمتلك دائم كل جديد لتقدمه، واصفة حدث فك رموز اللغة المصرية القديمة بالهام، فهي ليست مجرد لغة وإنما وسيلة وأداة لحفظ التراث الفرعوني وهو ما تتبناه الأكاديمية.


وأكدت الفقي اهتمام الأكاديمية بتعريف الأطفال بهذه اللغة وربطها بالثقافة، كما تبنى مبادرة "حقوق حضارة وبناء حضارة" لحفظ حقوقنا في حضارتنا، مضيفة أن الحجر مصري واكتشفه عالم فرنسي إلا أنه موجود في متحف في بريطانيا.


وأشارت إلى أن نشاطات الأكاديمية ممتدة مع فرنسا في مجال البحث العلمي، في برنامج تحمل اسم "أمنحتب" المعماري الذي صمم هرم زوسر، وأسفر عن ٦٨ مشروع مصري فرنسي مشترك، و٩٠ بحثا و٦ رسائل ماجستير ودكتوراه.


بدأت فعاليات المؤتمر بافتتاح المعرض بالقاعة الشرقية بمبنى مركز المؤتمرات بالمكتبة، وهو من إعداد المعرض المعهد الفرنسي للآثار الشرقية ومتحف شامبليون في فيجاك بفرنسا ومركز دراسات الخطوط بقطاع البحث الأكاديمي، وهو يحتوي على مجموعة من اللوحات عن فك رموز الكتابة، ولوحات عن تتبُع رحلة الكتابة في مصر. 


ويُعرض لأول مرة في المعرض معجم أحمد باشا كمال المتخصص في اللغة المصرية القديمة، وهو أول قاموس هيروغليفي يتم ترجمته إلى الفرنسية والعربية، حيث أهدت عائلة أحمد باشا كمال المعجم لمكتبة الإسكندرية لحفظه وترميمه من خلال معمل الترميم بقطاع التواصل الثقافي، ومن ثمّ وعرضه للجمهور.


وفي ختام اليوم الأول ألقت عالمة الأثار الدكتورة فايزة هيكل محاضرة هامة، استعرضت فيها كيفية تأثر اللغة المصرية القديمة بالبيئة التي تطورت فيها، وكيف ساعد ذلك في إثراء لغة المصريين القدماء وقدرتهم على التعبير عن أنفسهم، كما قدمت المحاضرة شرحًا للارتباط الوثيق بين اللغة المصرية القديمة واللغة العربية.

 

عاجل