رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

49 عامًا من النصر.. التضامن العربي كلمة السر في حرب أكتوبر 1973

نشر
الرئيس السادات والشيخ
الرئيس السادات والشيخ زايد

لم يكن النصر في حرب أكتوبر 1973 على إسرائيل، صناعة مصرية خالصة، بمشاركة القوات السورية، ولكنه كان ملحمة عربية شارك فيها الأشقاء بدور فعال من أجل الضغط على إسرائيل من كل اتجاه، ومن أجل أن تدرك القوى الغربية التي ساعدت الكيان الصهيوني، أن مصر ليست وحدها في الحرب، ولن تكون لقمة سائغة لإسرائيل والغرب. 

السعودية وحرب أكتوبر 1973 

في حرب أكتوبر 1973 تبرعت المملكة العربية  السعودية بمبلغ 200 مليون دولار، إضافة إلى حظر صادرات البترول للغرب مع باقي الدول العربية النفطية بعد لقاء السادات بالملك فيصل ابن عبدالعزيز بالسعودية في أغسطس 1973، مما خلق أزمة طاقة طاحنة بالغرب.

وأنشأت المملكة، جسرا جويا لإرسال 20 ألف جندي إلى الجبهة السورية، وتألفت القوات السعودية من لواء الملك عبدالعزيز الميكانيكي المكون من 3 أفواج: "فوج مدرعات بانهارد ( مدرعة بانهارد + 18 ناقلة جنود مدرعة + 50 عربة شئون إدارية)، وفوج مدفعية ميدان عيار 105 ملم، وفوج المظلات الرابع.

كما شاركت، السعودية ببطارية مدفعية مضادة للطائرات عيار 40 ملم، سرية مدفعية هاون، وقد قاتلت هذه القوات بكفاءة مشهود لها بجانب القوات السورية في معركة تل مرعي في يومي 20 و21 أكتوبر 1973 وصمدوا لأطول فترة ممكنة رغم القصف والهجوم الإسرائيلي العنيف والمكثف على التل.

الإمارات وحرب أكتوبر 1973 

قطع الشيخ زايد النفط عن إسرائيل والدول التي تدعمها، وكان عامل ضغط قوي على الدول الأجنبية، كما أرسل ابنه الشيخ خليفة ليحارب مع المصريين على الجبهة؛ إضافة إلى ما قدمه من أموال طائلة لمصر. 

الجزائر وحرب أكتوبر 1973 

أرسلت الجزائر، سرب طائرات ميج 21 وصل يوم 12 أكتوبر تمركز في جناكليس ولم يشارك في أي أعمال قتال، وسرب ميج 17 وصل يوم 11 أكتوبر ولم يشارك في أي عمليات، ولواء مدرع وصل بأكمله يوم 17 أكتوبر تقريبًا وتم وضعه في قطاع الجيش الثالث تحت قياده الفرقة الرابعة المدرعة. 

وشارك اللواء المدرع في أعمال اشتباكات مدفعية فقط ودخل ضمن تخطيط الخطة "شامل" للقضاء على الثغرة، علاوة على ذلك قام الرئيس الجزائري آنذاك "الهواري بومدين" بزيارة موسكو في نوفمبر 1973 ودفع 200 مليون دولار إلى الاتحاد السوفييتي ثمنا لأية أسلحة أو ذخائر قد تحتاج لها مصر أو سوريا بنسبة 100 مليون دولار لكل دولة.

العراق وحرب أكتوبر 1973 

أرسلت العراق، إلى مصر، سربي طائرات "هوكر هنتر" في نهاية مارس 1973، وبلغ مجموعات الطائرات التي وصلت مصر 20 طائرة، وساعدت العراق مصر بقواتها الجوية. 

وكانت القوات البرية المصرية تطلب السرب العراقي بالاسم لدعمها في أعمالها القتالية وهذه شهادة حق في كفاءة هذا السرب، وأرسلت العراق على الجبهة السورية 3 أسراب ميج-21 ، سربين ميج-17، فرقة مدرعة، فرقة مشاة.

ليبيا وحرب أكتوبر 1973 

أما ليبيا، فقد قدمت لمصر، مليار دولار مساعدات لشراء أسلحة خلال الحرب، وتبرعت ليبيا بمبلغ 40 مليون دولار و4 ملايين طن من البترول، وأرسلت إلى الجبهة المصرية سرب ميراج 5 ليبي تمركز في جناكليس منذ منتصف الحرب لكن حالة طياريه الفنية المنخفضة منعت من اشتراكه في أية أعمال خوفًا على أرواح الطيارين الليبيين، بالإضافة إلى السرب 69 ميراج-5 المصري، والذي قاده طيارون مصريون، وكان قد تم تمويله بأموال ليبية. 

الأردن وحرب أكتوبر 1973 

وشاركت القوات الأردنية، في الحرب على الجبهة السورية بإرسال ألوية مدرعة، كما شاركت الأردن في خداع المخابرات الإسرائيلية، حيث تم رفع استعداد القوات الأردنية إلى الحالة القصوى يوم 6 أكتوبر 1973؛ مما أثار قلق إسرائيل ودفعها إلى إبقاء جزء من جيشها في إسرائيل للتصدي لأي هجوم محتمل على تل أبيب.

وأرسلت المغرب، لواء مشاة إلى الجبهة السورية، وتم وضع اللواء المغربي في الجولان، كما أرسل المغرب قوات إضافية للقتال تشمل طائرات حربية ودبابات.

دور السودان في حرب أكتوبر 1973 

وكانت السودان من أوائل الدول التي أعلنت دعمها الكامل لمصر؛ حيث نظمت مؤتمر القمة العربية في «الخرطوم» العام 1967, والذي تم الإعلان من خلاله عن اللاءات الثلاث: لا صلح، لا اعتراف، لا تفاوض. 

وأرسلت السودان فرقة مشاة على الجبهة المصرية كما لم تتردد في نقل الكليات العسكرية المصرية إلي أراضيها.

الكويت وحرب أكتوبر 1973 

وقامت الكويت بإرسال 5 طائرات "هوكر هنتر" إلى مصر، كما بعثت طائرتي من طراز سي 130 هيركوليز لحمل الذخيرة، وعلى الجبهة السورية أرسلت الكويت ما يعادل لواء مختلط من المدرعات والمدفعية والمغاوير والمشاة تعرف باسم "قوة الجهراء المجحفلة"، تم تشكيلها في 15 أكتوبر 1973 وغادرت بالكامل في 20 أكتوبر، واكتملت في خلال 15 يوم واشتركت في حماية دمشق ثم التحقت بالفرقة السورية الثالثة في قطاع الجولان وغادرت في 25 سبتمبر 1974 بعد إقامة حفل توديع لها في دمشق.

عاجل