قصة «الأشباح الطائرة» في سماء أوكرانيا

ظاهرة غريبة؛ ربما نسمع عنها في الخيال فقط، ومن الصعب تفسيرها لأنها أقرب لأفلام الخيال العلمي؛ ففي أوكرانيا لاحظ علماء فلك ظهور العديد من الأجسام الطائرة المجهولة فوق سماء العاصمة الأوكرانية كييف.

ما هي هذه الأجسام؟

أصبحت ما يُعرف بالصحون الطارئة كما يطلق عليها شعبيا، أو الأجسام الطائرة المجهولة موضوعًا للنقاش العام، مع وجود عدة دول تسعى لاكتشاف حقيقة هذه الظاهرة الغريبة؛ وآخر من انضم لهذه الموجة كانت أوكرانيا التي أصبح مجالها الجوي مضيفًا للأطباق الطائرة خلال الأشهر الأخيرة.

وبحسب تقرير جديد صادر عن المرصد الفلكي الرئيسي التابع للأكاديمية الوطنية للعلوم في أوكرانيا، تمتلئ السماء الأوكرانية فوق العاصمة كييف بالأجسام الطائرة المجهولة (UFOs)، والتي يسميها العلماء "«لأشباح»؛ وهي عبارة عن جسم أسود لا ينبعث منه إشعاعات؛ بل يمتص كل الإشعاع الذي يسقط عليه.

أجسام طائرة مجهولة

وكان علماء فلك أوكرانيين راقبوا الأجواء فوق كييف بكاميرات خاصة؛ ولاحظوا بعدها ظهور عدة أجسام طائرة مجهولة، يصعُب تفسيرها، كما نقل موقع «دويتشه فيله» الألماني نقلاً عن موقع «شتيرن» الألماني.

وباستخدام كاميرات تمت معايرتها بشكل خاص في محطتين للأرصاد الجوية في كييف وفيناريفكا، وهي قرية تبعد حوالي 120 كيلومترًا جنوبًا؛ لاحظ علماء الفلك عشرات الأجسام التي لا يمكن تحديدها علميًا على أنها ظواهر طبيعية معروفة.

الأشباح

وبحسب تقرير عن موقع «شتيرن» الألماني، قال علماء الفلك الذين لاحظوا الأجسام الطائرة المجهولة: «نراها في كل مكان. نلاحظ عددًا كبيرًا من الأشياء التي لا تتضح طبيعتها».

وقسم علماء الفلك الأوكرانيين، ملاحظاتهم، بعد مراقبة الأجواء فوق العاصمة كييف، إلى فئتين: الكونيات والأشباح.

ووفقا لتقرير صادر عن المرصد الفلكي الرئيسي التابع للأكاديمية الوطنية للعلوم في أوكرانيا؛ فإن الكونيات هي أجسام مضيئة أكثر إشراقًا من سماء الخلفية، وتم تمييز هذه الأشياء بأسماء الطيور مثل «سريع، وفالكون، ونسر».

أجسام مظلمة سوداء

وقد لوحظ أن الكونيات تُحلّق منفردة وفي أسراب، في حين أن الأشباح، بحسب ما أوضحه الفريق، على النقيض من ذلك؛ هي أجسام مظلمة، وعادة ما تظهر سوداء بالكامل، كما لو كانت تمتص كل الضوء الساقط عليها.

وكانت الولايات المتحدة حذّرت، في وقت سابق، من أن بعض الأجسام الطائرة يُمكن أن تكون تقنية عسكرية متطورة من دول أخرى، وخاصة الصين وروسيا؛ إلا أن العلماء أكدوا أنهم لاحظوا عددًا كبيرًا من الأشياء التي لم يتضح مصدرها.