رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

كينشاسا تستضيف الاجتماع التمهيدي القادم لمؤتمر الأطراف في أكتوبر

نشر
وزيرة البيئة ياسمين
وزيرة البيئة ياسمين فؤاد

وجهت وزيرة البيئة الدكتورة ياسمين فؤاد، الشكر إلى وزيرة البيئة لجمهورية الكونغو الديمقراطية إيف بازيبا، على استضافة الاجتماع التمهيدي القادم لمؤتمر الأطراف في الفترة من 3 إلى 5 أكتوبر المقبل وتحفيز جميع الوزراء على المشاركة في هذا الاجتماع في جمهورية الكونغو الديمقراطية نظرًا لأهميته وإظهار الأصوات الإفريقية ومواقفهم.

جاء ذلك خلال مشاركة الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة والمنسق الوزاري مبعوث مؤتمر المناخ cop27 في الدورة الثامنة عشر للمؤتمر الوزاري الإفريقي للبيئة "AMCEN" لتقديم مبادرات مصر لإفريقيا وكذلك لتنسيق الموقف الإفريقي من المفاوضات القادمة لمؤتمر المناخ COP27.
وأعربت ياسمين فؤاد عن تقديرها لوزير الخارجية سامح شكري الرئيس القادم لـ COP27 لاختيار مصر لاستضافة مؤتمر المناخ الذي سيعقد بعد أقل من شهرين نيابة عن إفريقيا.

وقد شاركت وزيرة البيئة بعض المقترحات والأفكار مع زملائها الوزراء والمفاوضين الأفارقة حول احتياجات وأولويات القارة الإفريقية، حيث يأتي التكيف كأولوية قصوى للقارة ولمؤتمر المناخ COP27 القادم، حيث أنه من الضروري تضمين التكيف بالأجندة التحويلية للمؤتمر، ويجب أن يقوم جدول الأعمال على أساس العلم وسد الفجوة بين احتياجات القارة الإفريقية والتزامات الدول المتقدمة.

وأشارت، إلى أن رئاسة مصر تهدف إلى استعادة التوازن بين التكيف والتخفيف بالإضافة إلى تعزيز المناقشات لدعم التوجه نحو الهدف العالمي بشأن التكيف ومضاعفة تمويله حتى يمكن الوصول إلى نتيجة مرضية في مؤتمر المناخ cop28.

وعرضت الدكتورة ياسمين فؤاد، برنامج الأيام الموضوعية لرئاسة مصر لمؤتمر المناخ وعدد من المبادرات التي سيتم إطلاقها والتي تركز على الدول النامية وخاصة إفريقيا، مشيرة إلى أن المبادرات تشمل، أولا- الانتقال العادل للطاقة والذي سيشمل البلدان الإفريقية ويضمن تسريع انتقال الطاقة بطريقة عادلة ومنصفة، وثانيًا- مبادرة حياة كريمة لإفريقيا للتصدي لآثار تغير المناخ وهي مستمدة من مبادرة "حياة كريمة" التي تهدف إلى تحسين حياة المجتمعات الريفية من خلال قدرة تكيفية أفضل، وثالثا- مبادرة المرأة والتكيف والتي تهدف إلى تعزيز قدرات المرأة نحو بيئة أكثر مرونة وتوفير المزيد من فرص العمل الخضراء في هذا الصدد، ورابعا- مبادرة الزراعة ونظم الغذاء التي تهدف إلى النظر في الممارسات الزراعية والنظم الغذائية في إفريقيا.

كما تشمل المبادرات مبادرة " AWARE" وهي مبادرة خاصة بالمياه تهدف إلى وضع نظام إنذار مبكر وحماية المياه من تأثير تغير المناخ، وكذلك مبادرة التنوع البيولوجي التي تهتم بحماية الحياة البحرية، والنظام البيئي القائم على حلول الطبيعة لربط تغير المناخ والتنوع البيولوجي خاصة أن قمة التنوع البيولوجي COP15 ستعقد في مونتريال في ديسمبر القادم من أجل اعتماد إطار التنوع البيولوجي لما بعد عام 2020، وأخيرًا مبادرة المخلفات 50 بحلول عام 2050 لإفريقيا حيث تهدف هذه المبادرة إلى التعامل مع جميع أنواع المخلفات من أجل الوصول إلى هدف 50 % لإعادة تدوير المخلفات في إفريقيا بحلول عام 2050، وينبغي أن يشمل ذلك دعم جميع البلدان الإفريقية التي تعمل في ظل إطار عمل تنظيمي غير قانوني للبنية التحتية، ومشاركة القطاع الخاص وزيادة الاستثمار في هذا القطاع بالقارة.

وحظيت هذه المبادرة، بدعم الوزراء الأفارقة في الشق الوزاري حيث تعتبر هذه المبادرة هي أول مبادرة إفريقية على الإطلاق تعالج مشكلة المخلفات من أساسها وكذلك تحدياتها، كما أنها ضرورية ومهمة لأنها تغطي كلاً من التخفيف والتكيف، التخفيف من خلال تقليل غاز الميثان الناتج عن حرق المخلفات في الهواء الطلق والتكيف مع معالجة مياه الصرف الصحي ومياه الصرف، ومن المتوقع إطلاق المبادرة خلال مؤتمر COP27 وسيخوض الوزراء الأفارقة مناقشة مكثفة لهذه المبادرة في الأسابيع القليلة المقبلة.

ودعت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة المنسق الوزاري ومبعوث لمؤتمر COP27، زملائها الوزراء الأفارقة على مأدبة إفطار رسمية على هامش اجتماع AMCEN لمناقشة وتبادل وجهات النظر الأفريقية من أجل COP27 القادم.

وأتاح الاجتماع، لوزيرة البيئة، الفرصة لتقديم مبادرات مخصصة لإفريقيا في الدورة السابعة والعشرين لمؤتمر الأطراف القادم والاستماع إلى آراء زملائها الوزراء. كما أتاح الاجتماع، الفرصة لمناقشة المواقف الإفريقية على المستوى الوزاري للمفاوضات القادمة خاصة فيما يتعلق بالهدف العالمي الخاص بالتكيف ومضاعفة تمويل التكيف.

وأعرب وزراء من الجابون وتونس وبوتسوانا والصومال وتنزانيا وليسوتو وموريتانيا وزامبيا، عن دعمهم لاستضافة مصر لمؤتمر الأطراف السابع والعشرين القادم وكذلك دعمهم للمبادرات المقدمة وخاصة مبادرة المخلفات 50 بحلول عام 2050.

كما أشار الوزراء إلى أهمية التكيف وكذلك أهمية وفاء البلدان المتقدمة بتعهداتها التي قطعتها في مؤتمر جلاسكو لمضاعفة تمويل التكيف حيث أعرب الوزير لي وايت سي بي إي ، وزير المياه والغابات والبيئة الحالي في الجابون ، والذي كان يرأس سابقًا فريق الخبراء الاستشاري، عن أهمية مشاركة إفريقيا على أعلى مستوى وبقوة في مؤتمر الأطراف السابع والعشرين القادم وضمان وضع احتياجات وأولويات القارة الإفريقية في قلب المفاوضات القادمة بالإضافة إلى المبادرات الإفريقية لأن هذه هي الطريقة الوحيدة التي يمكن من خلالها تنفيذ الألويات الإفريقية في COP27 القادم.

كما وجه كولينز نزوفو ووزير الاقتصاد الأخضر والبيئة الزامبي والرئيس الحالي لمجموعة المفاوضين الأفارقة الشكر لمصر على مبادرة جمع الوزراء معًا قبل مؤتمر المناخ. 
و أعرب الوزراء الأفارقة عن تقديرهم لمبادرة مصر لجمعهم على هامش اجتماع المؤتمر الوزاري الإفريقي المعني بالبيئة لإعطائهم معلومات تفصيلية عن الأيام الموضوعية والمبادرات الإفريقية بالإضافة إلى توفير مساحة أكبر للوزراء للتعبير عن آرائهم قبل الدورة السابعة والعشرين لمؤتمر الأطراف لتغير المناخ.

عاجل