رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

طوابير المودعين لجثمان الملكة إليزابيث الثانية تمتد كيلومترات على نهر التايمز

نشر
طوابير المودعين لجثمان
طوابير المودعين لجثمان الملكة إليزابيث الثانية

تقاطر عشرات الآلاف، اليوم السبت، في طوابير طويلة جدا، لمشاهدة نعش الملك إليزابيث الثانية، المسجى أمام قصر «ويستمنستر» في لندن، حتى بدء مراسم دفنها التي سيحضرها بعد غد الاثنين قادة وملوك من كافة أنحاء العالم.

وبحسب «فرانس 24»، يؤدي الأميران وليام وهاري السبت "وقفة صامتة"، أمام نعش جدتهما على أن ينضم إليهما أبناء عمومتهما الستة في وقفة تستمر لمدة 15 دقيقة بقاعة وستمنستر بوسط لندن بعد ليلة من انضمام والدهما الملك تشارلز إلى أشقائه الثلاثة في تكريم مماثل للملكة.

من جهتها، حثت الحكومة البريطانية المواطنين على عدم السفر للانضمام إلى طابور المنتظرين لإلقاء، نظرة الوداع، على نعش الملكة إليزابيث، إذ إن تدفق الكثيرين يعني أن الناس سيضطرون للوقوف في الطابور لمدة 24 ساعة على الأقل للوصول إلى مكان النعش.

وقالت وزارة الثقافة، السبت، إنها ستوقف دخول المودعين في طابور المنتظرين إذا كان الإقبال شديدا، وأضافت في الساعة الواحدة صباحا (0000 بتوقيت جرينتش): "من فضلكم لا تسافروا". 
وأثار رحيل إليزابيث الثانية، التي تحظى بشعبية كبيرة بعد فترة حكم استمرّت أكثر من 70 عاما، حزنا شديدا في المملكة المتحدة.

وبعد ليلة باردة، كان طابور الانتظار لرؤية نعشها صباح السبت يمتدّ لمسافة كيلومترات على طول نهر الـ«تايمز»، وقدرت الحكومة فترة الانتظار بـ"24 ساعة على الأقلّ".

وبحسب مسؤولين في قطاع النقل في لندن، قد يقف نحو 750 ألف شخص في طابور الانتظار لرؤية النعش. ولدى الحشود حتى الساعة السادسة والنصف من صباح الإثنين (05,30 ت ج) لإلقاء نظرة الوداع على الملكة.

وشكلت ليلة الجمعة لحظة مهمّة إذ وقف الأبناء الأربعة للملكة، تشارلز وآن وأندرو وإدوارد، لمدة ربع ساعة إلى جانب نعش والدتهم، كما سبق أن فعلوا في إدنبرة.

واحتلت صورة الأبناء الأربعة وهم يرتدون الزي العسكري ويقفون ظهورهم إلى النعش ورؤوسهم منحنية، في وقت كانت الحشود تتقاطر إلى قاعة ويستمنستر في البرلمان، الصفحات الأولى في عدد كبير من الصحف البريطانية السبت.

لهذه المناسبة، سُمح لأندرو الذي حُرم من معظم ألقابه العسكرية بعد فضيحة جنسية، بارتداء الزي.

ويُفترض أن يأتي الأحفاد الثمانية للملكة أيضا مساء السبت لوداعها.

وبحسب أرقام جهاز الإسعاف في لندن، تمّت معالجة 435 شخصا كانوا يقفون في طابور الانتظار أو في جواره في اليومين الأخيرين، معظمهم بسبب حالات إغماء.

وكان بين الحشود الجمعة، نجم كرة القدم السابق الإنجليزي ديفيد بيكهام، الذي بدا متأثرا أمام نعش الملكة التي توفيت في الثامن من سبتمبر، في قصر بالمورال في إسكتلندا.

وقال لدى خروجه: "نحن جميعا هنا لشكر جلالتها لأنها كانت لطيفة إلى هذه الدرجة وحنونة ومطمئنة على مدى السنوات".

وتوجهت رئيسة الوزراء النيوزيلندية جاسيندا أردرن، التي كانت ترتدي اللون الأسود، إلى قصر ويستمنستر لرؤية النعش الملفوف بالراية الملكية وقد وُضع عليه التاج الملكي.

ويُتوقع أن يحضر ممثلون عن دول الكومنولث الـ14 السبت لإلقاء النظرة الأخيرة على جثمان الملكة.

وسيُنقل الجثمان صباح الإثنين ضمن مسيرة إلى كنيسة «ويستمنستر»، حيث ستُقام مراسم الدفن عند الساعة العاشرة بتوقيت غرينتش. وستكون الجنازة الرسمية الأولى منذ وفاة رئيس الوزراء البريطاني الأسبق وينستون تشرشل العام 1965.

ووُجهت دعوة لحضور الجنازة إلى ألفَي شخصية بينهم المئات من قادة العالم وملوك، بمن فيهم الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين والإمبراطور الياباني ناروهيتو والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

وقالت شرطة لندن إن الجنازة ستكون أكبر حدث تتولى ضمان أمنه على الإطلاق، حتى أنه أكبر من الألعاب الأولمبية التي أجريت في لندن عام 2012.

ومن المقرر أن تلتقي رئيسة الوزراء البريطانية ليز تراس، التي تسلّمت مهامها منذ نحو عشرة أيام، عددا من القادة قبل الجنازة، بينهم بايدن ورئيس الحكومة الإيرلندية مايكل مارتن ورئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو. كما أنها ستعقد لقاءات مع نظيرها الأسترالي أنتوني ألبانيزي وكذلك نظيرتها النيوزيلندية جاسيندا أردرن.

عاجل