رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

«الصحة العالمية» تصدر أول إطار عمل إرشادي للتخفيف من المخاطر البيولوجية

نشر
مستقبل وطن نيوز

أصدرت منظمة الصحة العالمية، اليوم الثلاثاء، إطار العمل الإرشادي العالمي للاستخدام المسؤول لعلوم الحياة، داعية القادة وأصحاب المصلحة الآخرين إلى التخفيف من المخاطر البيولوجية وإدارة البحوث ذات الاستخدام المزدوج بأمان، التي لها فائدة واضحة لكن يمكن إساءة استخدامها لإلحاق الضرر بالبشر والحيوانات الأخرى والزراعة والبيئة.


وأفادت منظمة الصحة العالمية، في بيان من مقرها في جنيف، بأن هذا الإصدار هو أول إطار عالمي وتقني ومعياري للإبلاغ عن تطوير الأطر والنهج الوطنية للتخفيف من المخاطر البيولوجية وإدارة البحوث ذات الاستخدام المزدوج، ويهدف إلى وضع طرق جديدة ومطورة لتحسين الصحة العالمية التي تقدمها علوم الحياة والتقنيات ذات الصلة، كما يتناول التحديات المستمرة منذ عقود لمنع إساءة الاستخدام العرضي والمتعمد لعلم الأحياء وعلوم الحياة الأخرى.


وأضافت المنظمة أن إطار العمل الإرشادي يوضح أيضًا كيفية إدارة الحوكمة والرقابة لتسريع الابتكار ونشره مع التخفيف من الآثار السلبية، لافتة إلى أن علوم الحياة باتت تتقاطع بشكل متزايد مع مجالات أخرى مثل الكيمياء والذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا النانو مما يغير مشهد المخاطر.


وللمساعدة في إدارة المخاطر، يغطي الإطار الصادر قضايا مثل منع المعلومات الخاطئة والمضللة، وكذلك إدارة مجموعات البيانات الصحية الكبيرة كما يشمل موضوعات زيادة الوعي والقدرات لإدارة المخاطر البيولوجية والتغلب على التحديات الخاصة حول البحث عن الأمراض المعدية ومنع إساءة استغلال البحوث والتقنيات من خلال التعاون بين مختلف الجهات الفاعلة والقطاعات.


وأكدت المنظمة أن الإطار يسعى ليكون نقطة انطلاق لتطوير وتعزيز إدارة المخاطر البيولوجية، التي تعتمد على 3 ركائز أساسية تشمل السلامة البيولوجية والأمن البيولوجي للمختبرات والإشراف على البحوث ذات الاستخدام المزدوج، مؤكدة أنه تم تصميمه بحيث تستطيع الدول الأعضاء وأصحاب المصلحة الآخرين تكييفه اعتمادًا على احتياجاتهم ووجهات نظرهم؛ وذلك نظرًا لمختلف السياقات والموارد والأولويات.


ودعت المنظمة وزارات الصحة للعمل مع الوزارات الأخرى بما في ذلك وزارات العلوم والتكنولوجيا والتعليم والزراعة والبيئة والدفاع، جنبًا إلى جنب مع أصحاب المصلحة الرئيسيين الآخرين لتقييم المخاطر التي تشكلها علوم الحياة محليًا ووطنيًا وتحديد التدابير المناسبة لتخفيف المخاطر لتعزيز حوكمة المخاطر البيولوجية والبحوث ذات الاستخدام المزدوج.


يشار إلى أن علوم الحياة -كما حددتها منظمة الصحة العالمية في إصدارها - تشمل جميع العلوم التي تتعامل مع الكائنات الحية بما في ذلك البشر والحيوانات والنباتات والزراعة والبيئة أو منتجات الكائنات الحية، أو التي تتضمن مكونات مشتقة مباشرة أو صناعية من الكائنات الحية؛ وهي تشمل - على سبيل المثال لا الحصر- علم الأحياء والتكنولوجيا الحيوية وعلم الجينات والبروتيوميات والمعلوماتية الحيوية والبحوث الصيدلانية والطبية الحيوية والتقنيات.
 

عاجل