رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

مقتطفات من مقالات كُتَّاب الصحف.. «هموم الفلاح.. وعيده» و«الاستثمارات الحائرة»

نشر
مستقبل وطن نيوز

سلط كبار كُتَّاب الصحف المصرية، الصادرة صباح اليوم /الاثنين/، الضوء على عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المحلي.

«هموم الفلاح.. وعيده»

 

ففي صحيفة "الأهرام"، قال الكاتب عبد المحسن سلامة إنه في يوم الجمعة الماضي، احتفلت مصر بعيد الفلاح الموافق 9 سبتمبر، وهنأ الرئيس عبد الفتاح السيسي، فلاحي ومزارعي مصر بعيدهم الذي استعادوا فيه كرامتهم، وعزتهم، مشيرًا إلى أن الفلاح المصري ظل على مر الزمان يبذل الجهد، والعرق بكل تفانٍ وإخلاص لتحقيق الأمن الغذائي للدولة.

وأشار سلامة - في مقاله بعنوان "هموم الفلاح.. وعيده" - إلى أن الرئيس أكد أنه من الضروري بذل كل الجهد لدعم الفلاحين، وتوفير سبل الحياة الكريمة لهم، ولأسرهم، والارتقاء بحياتهم المعيشية، وتعزيز دخلهم، وزيادة أرباحهم، وتقديم حوافز مالية إضافية لتوريد إنتاجهم من المحاصيل.

ولفت سلامة إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي قدَّم رؤية متكاملة لمشكلات الفلاح، وهمومه في عيده، لأنه، ببساطة، يعلم أن الفلاح يحتاج إلى المزيد، والمزيد من الرعاية والاهتمام، فهو يقدم كل شيء، ويبذل أقصى الجهد، ولا يأخذ إلا القليل.

وأضاف أنه من هنا، كان حرص الرئيس على تطوير حياة سكان القرى المصرية من خلال المشروع الأضخم في التاريخ، وهو تطوير القرى المصرية لتوفير الحياة الكريمة، وتحقيق مبدأ العدالة الاجتماعية بين مواطني الدولة في القرى، والمدن.

وتابع سلامة أن الفلاح المصري هو والصانع المصري عمودا الخيمة المصرية، بعيدًا عن أصحاب الياقات البيضاء الذين يأخذون أكثر مما يقدمون.

ونوَّه الكاتب بأن الرئيس عبد الفتاح السيسي لديه مشروع ضخم في استصلاح، واستزراع الأراضي، بما يسهم في إضافة 50٪ من إجمالي المساحة المزروعة حاليًا، في سابقة هي الأولى في التاريخ المصري الحديث.

وأكد سلامة أن هذه الثورة الزراعية لن تقوم إلا على أكتاف مزارعي، وفلاحي مصر، وبالتالي لابد من الاهتمام بهم، ودعمهم، ورعايتهم، وحل مشكلاتهم الحياتية، والصحية، والاقتصادية، وتوفير كل سبل الحياة الكريمة لهم، معربا عن تمنيه تخصيص عام للزراعة المصرية ليكون قوة دفع إضافية لحل كل مشكلات الزراعة، والمزارعين، وهم يستحقون ذلك.

«الاستثمارات الحائرة»

وفي صحيفة "الجمهورية"، قال الكاتب نشأت الديهي إنه دون الدخول في حلبة الجدل العقيم ودون فلسفات ونظريات اقتصادية ترقد في فتنة بين دفتي كتاب، فإن أمامنا فرصة تاريخية لجذب استثمارات أجنبية ضخمة تبحث عـن مأوى آمن بعيدًا عـن أجواء الحروب والعقوبات وتداعياتها.

وأوضح الديهي - في مقاله بعنوان "الاستثمارات الحائرة" - أن هناك عشرات الآلاف من المستثمرين في كل مكان في العالم يبحثون عن فرص استثمارية جديدة وجادة تستوعب فوائضهم المالية الموجودة في البنوك المختلفة، فالحرب الروسية الأوكرانية خلقت واقعًا جديدًا لم يشهده الاقتصاد العالمي على مر التاريخ، فحجم العقوبات الغربية على روسيا غير مسبوقة شكلًا ومضمونًا، وهذا تسبب بشكل مباشر في هروب العديد من الاستثمارات الغربية من روسيا، لكن تلك الاستثمارات لا تعرف أين تذهب، فأوروبا كشفت عن نواياها الحقيقية تجاه أي استثمارات أجنبية على أراضيها، ولم تعد أوروبا وأمريكا هي المأوى الآمن للأموال والاستثمارات، فقد تابعنا عمليات المصادرة والتجميد التي قامت بها الحكومات الغربية لكل الشركات والأموال حتى الملكيات الخاصة تم السطو عليها بحجة المقاطعة والعقوبات الاقتصادية.
وتابع الديهي "أنا هنا لست مع أو ضد أي طرف من الأطراف المتصارعة، لكن أحاول استشراف التداعيات على الاقتصاد العالمي، والخلاصة أن عدم اليقين وغياب الثقة وعدم الشعور بالأمان صار هو الشعور الرسمي لكل المستثمرين في كل دول العالم، ربما تكون فرصة لنا أن نفتح العقول والأبواب والنوافذ من أجل جذب تلك الاستثمارات الباحثة عن مأوى آمن".
ورأى الكاتب نشأت الديهي أن "الأزمة العالمية الطاحنة والضاغطة يمكن أن نحول جزءًا كبيرًا منها إلى نِعم بدلًا من تلك النقم التي تفرغنا لتعدادها أمام التلفازات وفقط، أمامنا فرصة لنضاعف حجم الاستثمارات الأجنبية المباشرة في مصر، لكن الأمر لا يحتاج إلى تفكير عميق ودراسات أعمق، فقط يحتاج إلى قرار".

عاجل