رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

مقتطفات من مقالات كبار كُتَّاب الصحف.. «القرار الصحيح» و«مصر.. والسودان» و«تاتشر لن تعود»

نشر
مستقبل وطن نيوز

سلط كبار كُتَّاب الصحف المصرية، الصادرة صباح اليوم الأربعاء، الضوء على عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المحلي.

«القرار الصحيح»

ففي مقاله (كل يوم) بصحيفة "الأهرام" وتحت عنوان /القرار الصحيح/ أكد الكاتب الصحفي مرسي عطا الله من بديهيات العمل السياسي في الأمم الناهضة أن يكون الرأي العام شريكا أساسيا في صناعة القرارات التي تؤثر على حاضره ومستقبله وتزداد أهمية وضرورة ذلك الاحتياج في زمن المصاعب والتحديات من نوع ما يواجهه العالم الآن – ونحن جزء منه – في شكل مصاعب وتحديات ومخاطر اقتصادية واجتماعية فرضت نفسها بسبب جائحة كورونا والأزمة الروسية الأوكرانية.
وأكد أن من هنا فإن المشاركة في صنع القرار لم تعد فقط حقا أصيلا للرأى العام باعتباره صاحب المصلحة وإنما لأن هذه المشاركة توفر الدعم والغطاء اللازم لتمرير القرارات وتحصين السياسات الطارئة في زمن الأزمات لضمان حماية هذه القرارات والسياسات من أي عوار دستوري أو قانوني أو اجتماعي.
وشدد على أنه مهما تعددت الوسائل والآليات التي ينبغي الأخذ بها لجعل الرأي العام شريكا أساسيا في صنع الفرار فإن حرية الصحافة بوعائها الواسع في المنابر المتنوعة "عبر الشاشات والميكرفونات ومقالات الصحف وأبحاث مراكز الدراسات" تمثل أحد أهم أساليب قياس الرأي العام إذا جرى الالتزام بالعرض الأمين والمتكافئ لجميع الآراء وبدرجة متوازنة تمنح صاحب القرار قدرا كبيرا من الاطمئنان إلى مدى توافق آراء النخب السياسية والإعلامية مع نبض الغالبية العظمى من المواطنين.
ونبه إلى أن ما اتجهنا إليه لم يكن مزاجا شخصيا لأحد وإنما كان استشعارا صادقا لحجم وضخامة التحديات التي دهمتنا في السنوات العجاف التي أعقبت أحداث الفوضى تحت رايات الربيع العربي المشئوم ولم يكن بمقدور مصر بعد صحوتها في 30 يونيو عام 2013 أن تقف من هذا الواقع المؤسف موقف المتفرج أو أن تجرب ترف الانتظار وترقب ما ستأتي به الأيام مستقبلا.

«مصر والسودان شعب واحد»

وفي مقاله (بدون تردد) بصحيفة "الأخبار" وتحت عنوان /مصر.. والسودان/ قال الكاتب الصحفي محمد بركات إن: " لسنا في حاجة للقول بأن ما يربطنا والسودان الشقيق، ليس مجرد علاقة طيبة تحتمها القواعد المتوافق عليها بين الدول المتجاورة جغرافيا، أو الدول المتشاركة في مياه نهر واحد، فما بيننا والسودان أكبر من ذلك وأكثر عمقا.. ولا مبالغة على الإطلاق فى القول، بأننا نؤمن بأن مصر والسودان بلد واحد وشعب واحد، وليسا على الإطلاق شعبين لدولتين متجاورتين".
وأضاف: "هكذا كنا طوال السنوات الماضية وعبر التاريخ بطول وعرض الزمن المنقضي، وكذلك سنظل بإذن الله في قادم الزمان.. من هنا يأتي الاقتناع الدائم والإيمان الراسخ لدى الشعبين، بأن ما بينهما أقوى وأشد صلابة مما يظنه البعض من أصحاب النفوس المعتلة والقلوب المريضة والمقاصد السيئة ممن يسعون للتفرقة بين الشعبين الشقيقين في كل وقت وكل حين".
ولفت إلى أنه انطلاقا من ذلك يأتي التضامن المصري الكامل مع الأشقاء في السودان، في مواجهة كارثة السيول والفيضانات العارمة التي تجتاح السودان الآن، كما تأتي التأكيدات المصرية الواضحة بالاستعداد المصري الدائم لتقديم كل سبل العون والدعم للأخوة والأشقاء في السودان.
ونوه إلى أنه في هذا السياق أتت المبادرة العاجلة للدعم والمساندة المصرية للشقيق السوداني في مكانها وزمانها الصحيح، تعبيراً حقيقياً عما تكنه مصر رئيساً وحكومة وشعباً من مشاعر الأخوة والمودة العميقة والصادقة تجاه الشقيق السوداني.. ومن أجل ذلك أيضا جاء الجسر البري السريع والعاجل الذي انطلق من مصر متوجها إلى السودان الشقيق، محملاً بالمساعدات والدعم المصري اللازم لمواجهة الكارثة، والمساهمة في تخفيف الأعباء عن شعبنا في السودان، كخطوة واجبة وضرورية للوقوف مع أهلنا في المحنة التي يتعرضون لها، تأكيدا للحقيقة الواقعة بأننا شعب واحد وأمة واحدة.

«تاتشر لن تعود»

وفي مقاله (في الصميم) بصحيفة "الأخبار" وتحت عنوان /لكن "تاتشر" لن تعود/ قال الكاتب الصحفي جلال عارف إن «ليز تراس» أصبحت ثالث سيدة ترأس الحكومة البريطانية بعد «مارجريت تاتشر» و«اليزابيت ماى».. ولا شك أنها تأمل في نهاية سياسية أفضل من «تاتشر» و«ماى» اللتين أجبرهما الحزب على الاستقالة كما حدث مع «بوريس جونسون» الذي سلم بالأمس مقاليد حكم بريطانيا إلى القادمة الجديدة «ليز تراس» وإن كان جونسون قد ترك الباب مفتوحا أمام عودته للسياسة.
وأضاف أن مهمة «تراس» في الحكم لن تكون سهلة في ظل ظروف اقتصادية صعبة وأزمة معيشة وغلاء أسعار تحتاج لعلاج سريع، ومع تراجع شعبية حزبها لصالح المنافس الأكبر حزب العمال، ومع انقسام واضح داخل حزبها يعكس فوزها بنسبة 57 فقط مقابل 43 لمنافسها «سوناك».. لكن طموحها كبير وتجربتها السياسية جيدة رغم أنها مازالت في السابعة والأربعين من عمرها.. وإن كانت هذه التجربة تثير أيضا المخاوف بسبب قدرة «تراس» على تغيير مواقفها.
ولفت إلى أن "تراس" تحلم بأن تكون «تاتشر» الثانية، وتعرف بالتأكيد كيف تتجنب أخطاء «جونسون» التي أسقطته.. لكنها تحتاج لأكثر من ذلك لكي تعبر ببريطانيا الأيام الصعبة التي تعيشها!! وربما يكون أهم ما تحتاجه هو اليقين بأن تاتشر لن تعود.. ولا ينبغي لها..
وفي مقاله (من آن لآخر) بصحيفة "الجمهورية" وتحت عنوان /الحوار.. الطريق إلى السلام/ أكد الكاتب الصحفي عبدالرازق توفيق رئيس تحرير الصحيفة أن ما يحدث في العالم من صراعات وحروب وأزمات طاحنة يستلزم إعادة الحسابات.. ونظرة أخرى أكثر اعتدالا وسلاما لانقاذ البشر.. وليس هناك أكثر من تغليب لغة الحوار والتفاوض والتواصل لإخراج العالم من النفق المظلم.
وشدد على أن مصر أول من طالب وأكد أهمية تغليب الحوار في حل الصراعات والخلافات بين الدول.. أو إنقاذ الدول نفسها من الداخل.. ولعل الحوار الوطني الذي أطلقته مصر يشير إلى أنه السبيل الوحيد لإحداث التكاتف والتلاحم.. وترسيخ الاصطفاف على المستوى المحلي.. كما أنه طريق النجاة على المستوى العالمي.. لإنقاذ الشعوب من ويلات وتداعيات الصراعات المشتعلة والحروب المستعرة.

عاجل