رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

شركات العقارات الصينية تسجل أسوأ أرباح لها منذ 2008

نشر
أرشيفية
أرشيفية

سجّل مطورو العقارات في الصين في النصف الأول أسوأ أرباح لهم منذ أكثر من عقد، ومن المتوقع أن تزيد هذه النتيجة من الضغط على الأسهم حتى مع تعزيز الحكومة لجهودها لتحقيق الاستقرار في هذا القطاع.

وكان  صافي الدخل الإجمالي للشركات العقارية البالغ عددها 136 شركة التي أعلنت عن أرباح في بورصتي هونغ كونغ والصين، انخفض بمقدار 87% في الأشهر الستة الأولى من العام ليصل إلى 17.6 مليار يوان فقط (2.5 مليار دولار)، وفقاً لبيانات "بلومبرغ"، ما يجعله أسوأ نصف عام منذ بدء إتاحة البيانات في عام 2008.

وكانت القيود على الاقتراض، وسياسة "صفر كوفيد" الصارمة في الصين، بالإضافة إلى ضعف الاقتصاد أهم الأسباب التي ساهمت في التداعيات التي شهدها قطاع العقارات هذا العام.

و حذّرت شركة "كانتري غاردن" (Country Garden)، أكبر شركة بناء من حيث المبيعات، من أن الأزمة لم تصل إلى أدنى مستوياتها بعد الإعلان عن انخفاض صافي الدخل بنسبة قياسية بلغت 96%. وهبطت شركة "لوغان غروب" (Logan Group) إذ تكبّدت خسارة صافية قدرها 540.6 مليون يوان.

ولم تستطع خطط الحكومة لخفض معدلات الفائدة على الرهن العقاري، وتقديم ضمانات على بعض طروحات السندات التي ستطرح داخلياً من إحراز أي شيء يذكر لرفع المعنويات، إذ انخفض مؤشر العقارات 27% حتى الآن هذا العام. 

ودفعت أزمة السيولة النقدية حالات التخلف عن السداد في سندات الشركات الصينية إلى مستوى قياسي.
وقدّم موسم الأرباح مزيداً من الوضوح بشأن من هم الفائزون والخاسرون من المشاكل المستمرة التي يواجهها قطاع العقارات،و تمكنت الشركات المملوكة للدولة وشبه الحكومية مثل "تشاينا فانك كو" (China Vanke Co) من تحقيق أداء أفضل من نظيراتها المملوكة للقطاع الخاص بفضل مراكزها النقدية القوية وقدرتها على تجاوز العديد من المخاطر.

ويقول ناوتو سايتو، كبير الباحثين في معهد "دايوا للأبحاث": "من المرجح أن تهيمن الشركات المملوكة للدولة على سوق التطوير العقاري الصيني، مدعومة بشركات خاصة أكثر قوة تتبع الحكومة".