رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

الكاظمي يهدد بإعلان خلو منصب رئيس وزراء العراق حال تعقد الأمور

نشر
رئيس الوزراء العراقي،
رئيس الوزراء العراقي، مصطفي الكاظمي

حذر رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، اليوم الثلاثاء، من أنّ هناك حرباً تحاك ضد بلاده، لإضعاف الدولة العراقية، من قبل أطرافاً لم يسمها. 

وقال الكاظمي، في كلمة له، مساء اليوم، بشأن التطورات الأخيرة التي شهدها العراق : "الدم العراقي الطاهر الذي سقط أمس يطلق الإنذار لكل عراقي صادق وأصيل بأننا اليوم يجب أن نواجه الحقائق المرة، وأن يوضع السلاح تحت سلطة الدولة فعلاً وليس شعاراً وادعاءً"، مؤكدا "شكلنا لجنة تحقيق؛ لتحديد المسؤولين عن وضع السلاح بيد من فتحوا النار على المتظاهرين، وأراقوا الدم رغم التوجيهات المشددة التي أصدرناها لمنع استخدام الرصاص، كما يجب تحديد من فتح النار والصواريخ والهاونات على المنطقة الحكومية طوال الليل"، نقلاً عن وكالة الأنباء العراقية “واع”.

وأضاف : "أقول لأهلي العراقيين، إن العراق أكبر من الجميع، وليس هناك أي شخص، أو حزب، أو قوة أهم من العراق، ومن مصالح العراق"، مضيفا : "لقد خدمت شعبي بكل شرف وأمانة، ولم أكن يوماً طرفاً أو جزءاُ من المشكلة، وصبرت على كل أنواع التنكيل والعرقلة والحرب المعلنة من جميع الأطراف لإضعاف الدولة وقرارها أو ابتزازها أو تصغير كل ما أُنجز لأهداف انتخابية، ولأسباب لا تنتمي إلى جوهر الوطنية العراقية".

وتابع رئيس الوزراء العراقي: "ورغم ذلك، فإنني لم ولن أتخلى عن مسؤوليتي أمام شعبي، وأي خيار يخدم مصالح العراق وأمنه، ويحقق الاتفاق السياسي بين القوى المختلفة، وأنا كنت وما زلت مع مبدأ التداول السلمي للسلطة، وأحذر من هنا إذا أرادوا الاستـمرار في إثارة الفوضى، والصـراع، والخلاف، والتناحر، وعدم الاستماع لصوت العقل، سأقوم بخطوتي الأخلاقية والوطنية بإعلان خلو المنصب في الوقت المناسب، حسب المادة 81 من الدستور، وتحميلهم المسؤولية أمام العراقيين، وأمام التاريخ."
واستطرد : "وطننا ينزف منذ سنوات طويلة، وكل يوم ندفع إلى الحتوف الآلاف من خيرة شبابنا، لماذا؟ بأي ذنب وأي جريرة؟"، مؤكدا أن "كل قطرة دم سببها الفشل السياسي المزمن، وهذا الاستسلام للغة المغانم، والتحاصص، وضعف الانتماء الوطني".
 

عاجل