رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

أنصار الصدر يقتحمون القصر الجمهوري ومجلس الوزراء.. وحظر تجول في بغداد

نشر
مستقبل وطن نيوز

اقتحم متظاهرون من أنصار التيار الصدري في العراق، الاثنين، مقري القصر الجمهوري ومجلس الوزراء في المنطقة الخضراء وسط بغداد بعد إعلان زعيم التيار مقتدى الصدر اعتزاله النهائي للسياسة وغلق كافة مؤسساته عدا "المرقد الشريف والمتحف الشريف وهيئة تراث آل الصدر".

وأعلنت قيادة العمليات المشتركة حظر التجول الشامل في العاصمة بغداد ويشمل العربات والمواطنين كافة اعتباراً من الساعة الثالثة والنصف من ظهر اليوم الاثنين بالتوقيت المحلي.

ووجه مصطفى الكاظمي، رئيس الوزراء، بتعليق المجلس لجلساته إلى إشعار آخر "بسبب دخول مجموعة من المتظاهرين لمقر مجلس الوزراء المتمثل بالقصر الحكومي".

وأظهرت مقاطع فيديو متظاهرين داخل قاعات القصر الجمهوري وآخرين يسبحون في مسبح القصر.

وأعلن زعيم التيار الصدري في العراق مقتدى الصدر، اليوم الاثنين، اعتزاله النهائي للسياسة وغلق كافة مؤسساته عدا "المرقد الشريف والمتحف الشريف وهيئة تراث آل الصدر".

وعقب الإعلان، نظم أنصار التيار الصدري احتجاجات واسعة في المنطقة الخضراء وسط بغداد.

وأعلنت قيادة العمليات المشتركة حظر التجول الشامل في العاصمة بغداد ويشمل العربات والمواطنين كافة اعتباراً من الساعة الثالثة والنصف من ظهر اليوم الاثنين بالتوقيت المحلي.

وقال الصدر في بيان نشره على حسابه بتويتر: "الآن أعلن اعتزالي النهائي وغلق كافة المؤسسات إلا المرقد الشريف والمتحف الشريف وهيئة تراث آل الصدر الكرام.. والكل في حل مني".

وتابع: "ما أردت إلا أن أقوم الإعوجاج الذي كان السبب الأكبر فيه هو القوى السياسية الشيعية باعتبارها الأغلبية، وما أردت إلا أن أقربهم إلى شعبهم وأن يشعروا بمعاناته"، نقلًا عن موقع الشرق.

وجاء بيان الصدر في أعقاب إعلان المرجع الشيعي المقرب من التيار الصدري كاظم الحائري، اعتزاله المرجعية، وتوجيهه انتقادات حادة للصدر، وسط أزمة سياسية تشهدها البلاد وبعد أسابيع من احتجاجات نظمها أنصار التيار الصدري بعد خلاف مع الإطار التنسيقي بشأن تشكيل الحكومة انتهى باستقالة نواب التيار من البرلمان.

وقال الصدر في بيان استقالته قائلاً: "يظن الكثيرون بما فيهم السيد الحائري (دام ظله)، أن هذه القيادة جاءت بفضلهم أو بأمرهم، كلا إن ذلك بفضل ربي أولاً ومن فيوضات السيد الوالد قدس سره الذي لم يتخل عن العراق وشعبه".

وأضاف: "وعلى الرغم من استقالته (الحائري)، فإن النجف الأشرف هي المقر الأكبر للمرجعية كما هو الحال دوماً، وإنني لم أدع يوماً العصمة أو الاجتهاد ولا حتى (القيادة)، إنما أنا آمر بالمعروف وناهٍ عن المنكر".

وكان كاظم الحائري أعلن اعتزاله العمل الديني كمرجع بسبب المرض وأوصى باتباع مرجعية المرشد الإيراني علي خامنئي وتضمنت رسالة الاعتزال المنسوبة إلى الحائري هجوماً ضمنياً على مقتدى الصدر.

وقال الحائري في رسالة اعتزاله: "على أبناء الشهيدين الصدرين أن يعرفوا أن حب الشهيدين لا يكفي ما لم يقترن الإيمان بنهجهما بالعمل الصالح والاتباع الحقيقي لأهدافهما التي ضحيا بنفسيهما من أجلها، ولا يكفي مجرد الادعاء أو الانتساب، ومن يسعى لتفريق أبناء الشعب والمذهب باسم الشهيدين الصدرين أو يتصدى للقيادة باسمهما وهو فاقد للاجتهاد أو لباقي الشرائط المشترطة في القيادة الشرعية فهو -في الحقيقة- ليس صدرياً مهما ادعى أو انتسب".

ويحظى الحائري بمكانة خاصة وسط أنصار التيار الصدري، إذ كان محمد صادق الصدر والد مقتدى الصدر قد أوصى أبناءه باتباع الحائري من بعده.

وأعرب الصدر عن تصوره أن "اعتزال المرجع لم يك من محض إرادته وما صدر من بيان عنه كان كذلك أيضاً".

ويقيم الحائري الذي ولد في كربلاء عام 1938 في مدينة قم الإيرانية.

وفور إعلان الصدر اعتزاله، أغلق المتحدث باسمه "وزير القائد" حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، بينما نقلت وسائل إعلام عراقية عن اللجنة المنظمة لتظاهرات التيار الصدري أنها علقت أعمالها. 

كما أصدر مكتب الصدر توجيهاً لأنصار التيار الصدري، يمنعهم من التدخل في الأمور السياسية والحكومية والإعلامية ورفع الشعارات والأعلام والهتافات السياسية، أو استخدام أي وسيلة إعلامية بما في ذلك منصات التواصل الاجتماعي باسم "التيار الصدري".

وطوق متظاهرون أغلبيتهم من أنصار التيار الصدري مبنى القصر الجمهوري في المنطقة الخضراء وسط بغداد، فيما دعت قيادة العمليات المشتركة في بيان، المتظاهرين إلى الانسحاب الفوري من داخل المنطقة الخضراء، مؤكدة أنها التزمت أعلى درجات ضبط النفس والتعامل الأخوي لمنع التصادم أو إراقة الدم العراقي.

وأضافت: "تؤكد القوات الأمنية مسؤوليتها عن حماية المؤسسات الحكومية والبعثات الدولية والأملاك العامة والخاصة".

وأشارت العمليات المشتركة إلى أن التعاطي مع التظاهرات السلمية يتم من خلال الدستور والقوانين، متعهدة بقيام القوات الأمنية بواجبها في حماية الأمن والاستقرار.

ويعيش العراق انسداداً سياسياً منذ إجراء الانتخابات البرلمانية في أكتوبر الماضي، والتي فاز فيها التيار الصدري بالعدد الأكبر من المقاعد بـ74 مقعداً، قبل أن يستقيل نواب كتلته من البرلمان في يونيو الماضي، بتوجيه من مقتدى الصدر، بعد الفشل في تشكيل حكومة أو انتخاب رئيس للجمهورية.

وفي 30 يوليو الماضي اقتحم محتجون عراقيون أغلبيتهم من أنصار التيار الصدري، البرلمان العراقي وأعلنوا الاعتصام فيه، رداً على ترشيح محمد شياع السوداني لرئاسة الوزراء.

عاجل