رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

ماكرون يدعو لـ«صفحة جديدة» مع الجزائر.. وتبون يرحب بالنقاشات الجادة

نشر
مستقبل وطن نيوز

دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى تجاوز "عقبات" الماضي المشترك مع الجزائر، وفتح "صفحة جديدة" في العلاقات، فيما أكد نظيره الجزائري عبد المجيد تبون ترحيب بلاده بـ"النقاشات الجادة" للارتقاء بالعلاقات.

وقال ماكرون، في مؤتمر صحفي مشترك مع تبون في الجزائر، إن "الماضي الفرنسي الجزائري مؤلم ومنعنا أحيانا من المضي قدماً، مشددًا على ضرورة "فتح صفحة جديدة في العلاقات الثنائية لشبابنا وللمنطقة والقارة الإفريقية".

وأضاف ماكرون، الذي بدأ الخميس زيارة رسمية للجزائر تستغرق ثلاثة أيام: "نحن لم نختر الماضي، بل ورثناه كما هو، لكن على عاتقنا مسؤولية المستقبل".

وعبر الرئيس الفرنسي عن رغبته في بناء مستقبل العلاقات الفرنسية الجزائرية من خلال مواجهة الماضي الاستعماري "المؤلم"، قائلاً: "قررنا معاً إنشاء لجنة مؤرخين مشتركة"، من أجل "النظر في كامل تلك الفترة التاريخية... منذ بداية الاستعمار إلى حرب التحرير، بدون محظورات". 

وعلى الصعيد الدولي، أشاد ماكرون بـ"التزام الجزائر في إطار اتفاق السلم والمصالحة بمالي"، مشدداً على أن الوضع الأمني في مالي والساحل أولوية بالنسبة لفرنسا، وقال إن بلاده تطمح "إلى تعزيز تعاوننا مع الجزائر في هذا المجال، وفي مكافحة الإرهاب".

ورحب الرئيس الجزائري بالنقاشات "البناءة" و"الصريحة" مع ماكرون، والتي شملت مواضيع الذاكرة والتعاون الاقتصادي والدبلوماسي، قائلاً إنها "تنم عن مدى خصوصية العلاقات" بين البلدين، وتمكن من "رسم آفاق واعدة" لها من خلال "خطوات مدروسة وجدول زمني". 

وأكد الرئيس الجزائري أنه جرى الاتفاق على "توجه جديد" في العلاقات، يقوم على "مبادئ الاحترام والثقة". 

ولفت إلى أنه سيتم "تكثيف وتيرة تبادل الزيارات"، معربًا عن أمله في أن "تفتح آفاقاً جديدة في علاقات الشراكة والتعاون".

وأعلن تبون عن تكثيف عمل عدد من اللجان الوزارية المشتركة بين البلدين من أجل "تجاوز مختلف العقبات التي تواجه تحقيق أهداف شعبينا وبلدينا". 

وأوضح أن المحادثات شملت مواضيع الذاكرة والتعاون الاقتصادي والدبلوماسي، إضافة إلى مناقشة الأوضاع الإقليمية "خصوصاً الوضع في ليبيا ومالي ومنطقة الساحل والصحراء".

وأضاف: "اتفقنا على ضرورة تكثيف التشاور فيما يخص المسائل المطروحة على الساحة الدولية، التي استقرت عن تحديات جديدة تمس بأمن واستقرار محيطنا المتوسط، وبالسلم والأمن الدوليين"، مشدداً على أن "الوضع الدولي الراهن، يتطلب من كلا البلدين العمل سوياً على الصعيدين الثنائي ومتعدد الأطراف".

عاجل