رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

أمريكا تحشد لتحجيم النفط الروسي.. والهند تشترط الإجماع لتحديد سقف سعري

نشر
مستقبل وطن نيوز

تحاول الهند التوصل لإجماع أوسع قبل أن تدعم الجهود التي تقودها الولايات المتحدة الأمريكية لوضع سقف لسعر النفط الروسي، الذي من المتوقع أن يضغط المسؤولون الأمريكيون بشأنه خلال الأسبوع الجاري عندما يسافرون إلى مدينتي مومباي ونيودلهي.

تتردد الدولة الواقعة في جنوب آسيا، التي برزت كواحدة من أكبر مشتري النفط الروسي منذ غزو أوكرانيا، في المشاركة بالخطة ما لم يتم التوصل لإجماع آراء كافة المشترين، بحسب أشخاص على دراية بالموضوع، طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم نظراً لأن المداولات غير معلنة.

على الأرجح ستُنقل هذه الرسالة لنائب وزيرة الخزانة الأمريكية والي أدييمو وفريق عمله أثناء اجتماعات مع مسؤولين بالحكومة الهندية، ومديري الشركات التنفيذيين، خلال الفترة من الأربعاء إلى الجمعة، وقادت رئيسة "أدييمو"، جانيت يلين، ووزارة الخزانة جهوداً لكسب تأييد الحلفاء لفكرة وضع حد أقصى للسعر، وهي خطوة من المتوقع أن تحرم روسيا من الإيرادات التي تمول غزوها لأوكرانيا من دون استبعاد النفط من السوق والتسبب في زيادة الأسعار.

قد تتوقف فعالية تحديد سقف لأسعار النفط على الالتزام من قبل عملاء كبار على غرار الصين والهند، واللتين عززتا مشتريات الخام من روسيا عقب تحاشي غالبية المشترين لبراميلها بعد غزو أوكرانيا.

قال "أدييمو" خلال فعالية أقيمت في مومباي، اليوم الأربعاء، إن التحالف من أجل وضع سقف لأسعار النفط الروسي توسع والتحق به عدد من البلدان، مضيفاً أنه "لن يستبق بيانات التحالف".

وينتاب صناع القرار في الهند مخاوف مفادها أن الالتزام بحد أقصى للأسعار سيعرقل وصولها إلى الخام الروسي ذي السعر المنخفض، وفقاً لما ذكره الأشخاص، واعتمدت ثالث أكبر مشتر على مستوى العالم، والتي تستورد 85% من احتياجاتها من النفط، على الإمدادات الروسية الأقل تكلفة للحد من التضخم الذي اقترب من 7% والعجز التجاري القياسي.

أوضح أحد الأشخاص أنه من المنتظر أيضاً أن يطلب "أدييمو" من الهند توسيع مراقبتها لمواقع بيع المنتجات المصنعة من الخام الروسي، يأتي هذا الطلب عقب لفت مسؤولو وزارة الخزانة الأمريكية الانتباه لوصول شحنة من مادة تستخدم في تصنيع البلاستيك المنتج في مصفاة هندية من النفط الروسي إلى نيويورك، وفرضت الولايات المتحدة في مارس الماضي حظرًا على استيراد الخام والمنتجات البترولية المكررة الروسية.

وقال المتحدث باسم وزارة الخزانة مايكل كيكوكاوا إن "أدييمو" متواجد في الهند لمناقشة "عدة قضايا"، بما فيها أمن الطاقة، مضيفًا في رسالة عبر البريد الإلكتروني: "كافة الوسائل التي ستُناقش، بما فيها وضع سقف أسعار للنفط الروسي، وتكنولوجيا الطاقة النظيفة، وتمويل المناخ، ترمي إلى تقليص أسعار الطاقة على مستوى الهند والولايات المتحدة والعالم".

لم يعلق "كيكوكاوا" على طريقة نظر المسؤولون الهنود إلى تحديد سقف للأسعار، ولم يرد متحدث باسم وزارة المالية الهندية على الاتصالات التي تطلب التعليق على الموضوع.

ووافق الاتحاد الأوروبي على فرض حظر على واردات النفط الروسي المنقولة بحرًا مع حلول نهاية السنة الحالية، بجانب المملكة المتحدة، التي تمنع شركاتها من توفير التمويل أو التأمين لمثل هذه الشحنات، ويخشى المسؤولون الأمريكيون من أن يوقف هذا الحظر كميات ضخمة من إنتاج روسيا من النفط وأن ترتفع الأسعار عالمياً إلى نحو 140 دولاراً للبرميل.

واستقر سعر نفط خام برنت، المعيار العالمي، يوم الثلاثاء فوق مستوى 100 دولار للبرميل لأول مرة منذ بداية أغسطس الحالي، رغم أنه تراجع عن ذروته الأخيرة قرب 140 دولاراً في مارس الماضي.

عاجل