رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

الانتهاء من ترميم «الصالة المستعرضة» أمام قدس أقداس معبد «دندرة» في قنا

نشر
مستقبل وطن نيوز

 انتهى فريق من مرممي وأثريي المجلس الأعلى للآثار من أعمال ترميم الصالة المستعرضة التي تتقدم قدس أقداس معبد دندرة بمحافظة قنا.


وقال الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، الدكتور مصطفى وزيري، إن أعمال التطوير والترميم بمختلف المواقع الأثرية بمحافظات الصعيد تجري على قدم وساق بما يتماشي مع التوقيتات المحددة للانتهاء منها قبل بدء الموسم السياحي الشتوي، بما يعمل على جذب عدد أكبر من السائحين المهتمين بمنتج السياحة الثقافية.


من جانبه، قال رئيس الإدارة المركزية لآثار مصر العليا، محمد عبد البديع، إن معبد دندرة يشهد العديد من أعمال الترميم والتطوير في الفترة الحالية؛ نظرًا لأهميته التاريخية والأثرية ويتماشي مع كونه أحد أهم المقاصد السياحية المصرية التي يحرص السائحين على زيارتها.


وأضاف أنه تم الانتهاء في العام الماضي من المرحلة الأولى من مشروع ترميم المعبد، التي شملت ترميم البوابة الرئيسية وصالة الأعمدة الكبرى، وبيت الولادة المعروف باسم "الماميزي"، كما تم كذلك تجهيز المعبد وإتاحته للسياحة الميسرة، بالإضافة إلى تطوير وسائل الإنارة لإظهار بهاء زخارفه، ورفع كفاءة خدمات الزائرين.


وقال مدير عام الترميم بمصر العليا، سعدي زكي، إن أعمال ترميم الصالة المُستعرَضة أمام قدس الأقداس، التي تم الانتهاء منها مؤخرًا تأتي ضمن أعمال المرحلة الثانية من مشروع ترميم المعبد وقد شملت التنظيف الكيميائي باستخدام الفرش المختلفة لإزالة الأتربة والاتساخات الطينية، ثم أعمال التنظيف الكيميائي لإزالة السناج والأملاح وفضلات الطيور.


تجدر الإشارة إلى أن مدينة دندرة تقع على الشاطئ الغربي للنيل وتبعد حوالي 60 كم شمال غرب الأقصر وحوالي 4 كم شمال غرب مدينة قنا. وكانت دندرة عاصمة الإقليم السادس من أقاليم مصر العليا وكانت الإلهة "حتحور" هي المعبودة الرئيسية في دندرة منذ عصر الدولة القديمة على أقل تقدير.
وترجع بداية إنشاء المعبد إلى عصر الأسرة الرابعة، لتقديس المعبودة حتحور، إلهة الحب والعطاء والأمومة عند قدماء المصريين، ويتكون من المعبد الرئيسي المكرس للمعبوده حتحور، ومعبد صغير مكرس للمعبودة إيزيس، والبحيرة المقدسة. 


ويشتهر المعبد بالمناظر الفلكية المصورة على السقف، وكذلك المناظر العديدة التي تصور الملوك والأباطرة يقدمون القرابين للآلهة، كما يتميز هذا المعبد بوجود سراديب مبنية في الجدران والأساسات، ويوجد أيضًا سُلّمان يؤديان إلى السطح. ويرجع تاريخ بناء المعبد الحالي إلى العصرين اليوناني والروماني حيث بناه الملك بطليموس الثالث من الحجر الرملي، وأضاف إليه العديد من أباطرة الرومان بحيث استمرت عملية بناءه نحو 200 سنة.
 

عاجل