كمال الشناوي.. كيف تحول مدرس الرسم بحي السيدة إلى ممثل ذائع الصيت؟
تحل اليوم الاثنين، ذكرى وفاة دنجوان السينما كمال الشناوي الذي ترك خلفه العديد من الأعمال المهمة التي أثرت الوجدان العربي، سواء في السينما أو التليفزيون.
ولد كمال الشناوي في السادس والعشرين من ديسمبر عام 1918، بمدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية وعاش حياته في حي السيدة زينب، درس في كلية التربية الفنية جامعة حلوان وتخرج فيها وعمل مدرسًا لمادة الرسم، وبسبب حبه للفن قرر أن يبدأ مسيرته في عالم التمثيل خلال فترة الأربعينات.
قدم كمال الشناوي الكثير الأفلام التي أحبها الجمهور وأبرزها: سكر هانم، الحموات الفاتنات، الإرهاب والكباب، طأطأ وريكا وكاظم بيه، وغيرها من الأعمال التي حفرت اسمه في وجدان المشاهد العربي.
البداية الفنية لـ كمال الشناوي
بدأ كمال الشناوي مسيرته الفنية من خلال دوره في فيلم "غني حرب" عام 1947، ثم قدم من بعده العديد من الأعمال الفنية المتنوعة ومن أشهر أعماله "لحموات الفاتنات" عام 1953 مع ماري منيب وإسماعيل ياسين، كما شارك في فيلم “الكرنك” عام 1975.
وتألق كمال الشناوي عندما قدم مسلسل "هند والدكتور نعمان" مع الفنانة سلوى خطاب، رجاء الجداوي، كما شارك ماجد المصري ومنة شلبي في مسلسل "لدواعي أمنية" عام 2002، وآخر أعماله هو فيلم "ظاظا" مع هاني رمزي في عام 2006.
كمال الشناوي وناهد شريف
تزوج كمال الشناوي 5 مرات، وكانت الفنانة ناهد شريف هي الزوجة الرابعة، بعد قصة حب كبيرة تحدث عنها الوسط الفني، رغم أن كمال الشناوي كان أكبر منها بـ25 عامًا إلا أنهما انجذبا إلى بعضهما البعض أثناء تصوير فيلم "تحت سماء المدينة" وظل كل منهما يخفي مشاعره عن الآخر، إلى أن تحدثت ناهد إلى كمال الشناوي عندما سألته هل من الضروري أن يطلب الرجل يد المرأة للزواج.
أدرك كمال الشناوي ما تريد ناهد أن تخبره به وبالفعل حاول التقرب منها أكثر، وقدمت معه بطولة فيلم "نساء الليل" عام 1973 وحقق نجاحًا كبيرًا، تزوج الثنائي وكان شرط كمال الشناوي أن يكون الأمر سرًا لأنه متزوج ويخاف على مشاعر زوجته هاجر حمدي.
وانفصل الثنائي وبعد زواج استمر ست سنوات حيث رفضت ناهد وضع الزوجة الثانية، ولكن عندما مرضت كان الشناوي إلى جانبها، وطالب بسفرها إلى الخارج للعلاج على نفقة الدولة لكنها لم تحتمل المرض وتوفيت في عام 1981.
وفاة كمال الشناوي
عانى الفنان كمال الشناوي في سنواته الأخيرة من مرض السرطان وتم نقله إلى المستشفى، وبسبب مضاعفات المرض توفي في مثل هذا اليوم من أغسطس عام 2011 عن عمر يناهز 82 عامًا، ليرحل عن عالمنا وخلف لنا إرثاً كبيراً من الأعمال الفنية المتنوعة.
