رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

الشركات الأجنبية في الصين تدرس سيناريوهات مواجهة «البجعة السوداء»

نشر
شعار شركة تي إس إم
شعار شركة تي إس إم سي

باشرت الشركات متعددة الجنسيات العاملة في الصين وضع خطط طوارئ، تحسباً لنشوب نزاع عسكري مع الولايات المتحدة، بعدما أجرت بكين سلسلة غير مسبوقة من المناورات العسكرية في محيط تايوان هذا الشهر، في أعقاب زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي للجزيرة رغم معارضة الصين.

صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية أشارت، اليوم الأربعاء، إلى أن التخطيط المكثف من قبل قادة الأعمال في الولايات المتحدة، وأوروبا، واليابان، ودول أخرى يُشير إلى أن المستثمرين في الصين لم يعودوا يعتبرون غزو تايوان مجرد احتمال ضئيل لحدوث خطر "البجعة السوداء".

و"البجعة السوداء" مصطلح يُستخدم في الأوساط المالية للإشارة إلى حدث غير متوقع من شأنه إحداث هزة في الأسواق.

رئيس غرفة تجارة الاتحاد الأوروبي في الصين يورج ووتكي، قال للصحيفة إن ثمة سيناريوهات عديدة يجري التفكير فيها، "وصولاً لما يتوجب علينا فعله؟ هل ينبغي أن نغلق أعمالنا في الصين؟ وكيف نحافظ على أعمالنا والتغلب على عمليات الحصار المحتملة؟".

ووتكي أضاف أن تايوان يُنظر إليها، بشكل مفاجئ، في العديد من مقار الشركات الكبرى على أنها "أوكرانيا المقبلة"، في إشارة إلى غزو صيني محتمل للجزيرة على غرار الغزو الروسي لأوكرانيا.

لكن تشانغ نوّه بأن العديد من الشركات الأميركية الكبرى، مثل "ديزني" و"تسلا"، أبرمت عقودا طويلة الأجل للعمل ضمن إطار استراتيجية "في الصين، من أجل الصين"، ولا تزال تعتمد بشكل كبير على إمكانية الوصول إلى السوق الصينية التي تضم 1.4 مليار مستهلك.

المدير المالي لمجموعة "سوميتومو" اليابانية ريغي موروكا أعلن في مؤتمر صحافي للإعلان عن النتائج المالية إن شركته "ستدرس الخطوات التالية" بينما تراقب تداعيات زيارة بيلوسي إلى تايوان.

بينما تساءل نورياكي ياماغا، المدير التنفيذي لشركة الشحن اليابانية "كاواساكي كيسن كايشا": "هل يُمكن -من الناحية الواقعية - أن يشهد الاقتصاد العالمي انفصال الولايات المتحدة عن الصين؟".

في سياقٍ متصل، سلّطت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية الضوء على التوترات المحيطة بمضيق تايوان، والتداعيات المحتملة التي يمكن أن تخلّفها على التجارة العالمية في حال حاولت الصين محاصرة الجزيرة.

بخلاف النتائج التي قد تدفع صناعات حيوية، مثل السيارات والهواتف الذكية وأجهزة الكومبيوتر، إلى "نفق مظلم" بسبب نقص الرقائق الإلكترونية التي تُعدُّ تايوان مصدرها الأول، إذ توفر حوالي 70% من إمداداتها العالمية، فإن أي إغلاق للمضيق سيخلف تداعيات ضخمة على قطاع الطاقة والشحن حول العالم تصل إلى حد "تكبيل سلاسل التوريد العالمية"، بحسب الصحيفة.

عاجل