رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

في ذكرى ميلاد أنيس منصور.. محطات في مسيرة «فيلسوف الصحافة»

نشر
أنيس منصور
أنيس منصور

أنيس منصور .. شخص استثنائى، يمتلك النبوغ والإصرار، كان موهوبًا، حافظًا للقرآن، متفوقًا فى دراسته الثانوية، منفتح على الثقافات الأخرى، ملم بالعديد من اللغات، إنه الكاتب الصحفى والأديب أنيس منصور .

تحل اليوم، الخميس ذكرى ميلاد الأديب والكاتب الصحفى أنيس منصور ، الذى يعتبر بمثابة شخصية استثنائية، متمكنة من النبوغ ولديها إصرار على التفوق العلمي. 

ولد أنيس منصور فى 18 أغسطس عام 1925م ، بمركز شربين التابعة لمدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية، صاحب الرحلة العظيمة التى لا تنسى على مستوى العالم.

ونستعرض فى التقرير التالى أبرز المعلومات حول حياة الكاتب أنيس منصور

  • ولد أنيس منصور فى مركز شربين بالقرب من مدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية فى 18 أغسطس 1925 م.
  • جاءت ولادته بعد سنوات قليلة من قيام ثورة 1919، التى كان لها بالغ الأثر فى رسم الهوية المصرية ضد الاحتلال الإنجليزى بقيادة سعد باشا زغلول.
  • حفظ القرآن الكريم، فى سنوات عمره المبكرة، وتحديدًا فى التاسعة من عمره، فى كتاب قريته، وهو ما ساعده لمعرفته بلقب «الفتى الصغير»، وتمكن من إنهاء دراسته الثانوية، متفوقًا على زملائه على مستوى الجمهورية، فكان ترتيبه الأول على الثانوية العامة على مستوى محافظات مصر.
  • حفظ آلاف الأبيات من الشعر العربي والأجنبي، فأصبح نابغًا فى تعلم اللغات، ووصل إلى درجة لم يصل إليها كاتب مصرى أو عربى.
  • ولأنه كان عاشقًا لـ اللغة والأدب، دفعه لاختيار كلية الآداب للدراسة، فالتحق بكلية الآداب جامعة القاهرة – قسم الفلسفة، وحصل على ليسانس آداب، قسم الفلسفة بجامعة القاهرة عام 1947.
  • عمل مدرسًا بقسم الفلسفة بجامعة عين شمس، وقام بتدريس الفلسفة الحديثة فى الفترة من عام 1954 وحتى عام 1963.
  • دفعه عشقه للكتابة والصحافة، للاتجاه للعمل في بلاط صاحبة الجلالة، بمؤسسة أخبار اليوم.
  • نتيجة لانفتاح أنيس منصور على الثقافات الأخرى، نجح في إتقان العديد من اللغات، من بينها، «الإنجليزية، الألمانية، الإيطالية، اللاتينية، الفرنسية والروسية وعدد من اللغات الأخرى، كانت سببًا كبيرًا فى تشكيل وعيه، بالإضافة لمده بالقوة فى الحياة الصحفية والثقافية، وساعده على ترجمة العديد من الكتب الفكرية والمسرحيات من العديد من الثقافات الأخرى.
  • تفوق أنيس منصور على زملائه بـ مؤسسة أخبار اليوم ، ونجح فى أن يحجز مكانًا لنفسه ضمن أبرز أعمدتها لمدة 20 عامًا، منذ دخوله وحتى خروجه منها فى عام  1976، ومنها إلى مؤسسة دار المعارف، فشغل منصب رئيس مجلس إدارتها.
  • تركز شغف أنيس منصور كليًا على شراء الكتب ودراسة الفلسفة.
  • لعبت الصدفة دورًا فى حياة أنيس منصور، لتغيير اتجاهاته، من خلال صالون عباس محمود العقاد، الذى كان سببًا فى تعريفه بنفسه وكشف زوايا العالم أمامه، وجمعته العديد من اللقاءات مع العمالقة، «طه حسين، العقاد، توفيق الحكيم، سلامة موسى وغيرهم من أعلام الفكر والثقافة، فكان يتعامل مع مؤسسة أخبار اليوم بروح الأديب، ولم يكن ليحب العمل الصحفى البحت، وهو ما ساعده على نجاح تجربته الصحفية بعيدًا عن الشكل التقليدى وسافر وصديقه كامل الشناوى، فى رحلة إلى أوروبا، فى الفترة من 19520 وحتى 1952، وقامت ثورة يوليو أثناء وجودهم خارج مصر.

أصغر رئيس تحرير فى الصحافة المصرية 

  • أصغر من تولى منصب رئيس التحرير فى الصحافة المصرية، ولم يكمل الـ30 من عمره، بسبب تفوقه الأدبى والجمع بين مهاراته الصحفية، وتمكن من التنقل بين أشهر المؤسسات الصحفية فى مصر، ما بين، «الأهرام، أخبار اليوم، الهلال، و دار المعارف».
  • لقربه من الرئيس الراحل أنور السادات، كلفه بتأسيس مجلة أكتوبر فى 31 أكتوبرعام 1976، لتكون مجله عربية سياسية اجتماعية شاملة، يتولى رئاسة تحريرها إلى جانب رئاسته لمجلس إدارة دار المعارف، وظل في هذا المنصب حتى عام 1984م.
  • تحولت العديد من أعماله إلى السينما والمسرح والدراما، أبرزها، «مسرحية حلمك يا شيخ علام، من الذى لا يحب فاطمة، هي وغيرها، عندي كلام».
  • قدم أنيس منصور ، فى الترجمة الكثير؛ حيث نقل نحو 9 مسرحيات و5 روايات من لغات مختلفة إلى العربية، وترجمة 12 كتاب لعمالقة الفلاسفة الأوروبيين، واهتمت دور النشر العالمية، بنقل كتب أنيس منصور إلى اللغات الأخرى، خاصة الإنجليزية والإيطالية، أهمها، «كتاب حول العالم فى 200 عام» وتم ترجمته لعدد 10 لغات.
  • حصد العديد من الجوائز والأوسمة وشهادات التقدير، الدكتوراه الفخرية من جامعة المنصورة، وجائزة الدولة التقديرية فى الآداب.
  • رحل أنيس منصور، صباح يوم الجمعة 21 أكتوبر عام 2011، بعد تدهور حالته الصحية إثر إصابته بالتهاب رئوى، ودفن بمقابر العائلة، بجوار والدته بمدينة نصر بحسب وصيته.
أنيس منصور
عاجل