رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

البابا تواضروس: كل الأجهزة المعنية وصلت سريعا لمكان حادث كنيسة أبو سيفين

نشر
مستقبل وطن نيوز

استنكر البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، الشائعات التي أطلقها البعض على مواقع التواصل الاجتماعي بالتزامن مع حادث حريق كنيسة أبو سيفين بإمبابة، مؤكدا أنه من المفترض أن نضمد الجراح بالكلمات الطيبة والأفعال الطيبة، لكن هناك أشخاص أثاروا الشر للأسف الشديد، وتحدثوا عن أكاذيب، وشائعات، وضالات وكلها غير حقيقة.


ووجه البابا تواضروس خلال مداخلة هاتفية إلى برنامج "مساء dmc"، الذي تقدمه اليوم الإثنين الإعلامية إنجي القاضي، على قناة "dmc" نداء للجميع بعدم الإنصات لمثل هذه الشائعات على الإطلاٌق، موجها الشكر لكل من تقدم بمساهمة في هذه الأزمة.


وتقدم البابا بخالص التعازي للشعب المصري في ضحايا حادث حريق كنيسة أبو سيفين بمنطقة إمبابة في محافظة الجيزة، والتي راح ضحيتها 41 شخصًا. 


وأضاف أنه تلقى مكالمة تعزية من الرئيس عبد الفتاح السيسي، وكانت تعزية طيبة للغاية، فضلًا عن كونها مبكرة، وتلقينا بعدها تعزيات كثيرة جدًا من كل رموز الدولة وعددًا من الوزراء.


وأشار إلى أنه تلقى مكالمة تعزية أيضًا من رئيس مجلس النواب، والنائب العام، ولن يستطيع حصر كل من قاموا بتعزيته، حيث كانت المشاعر كلها طيبة، وتخفف من وقع المصاب، موضحًا أن كل الأجهزة المعنية بالحادث كانت موجودة ووصلت المكان سريعًا، حيث كان المكان صغيرًا وضيقًا، وكثافة الأقباط في هذه المنطقة كبيرة وهذه نقطة جوهرية يجب التركيز فيها. 


وأوضح بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، أنه في وقت من الأوقات قبل أكثر من 10 سنوات، كانت عملية إنشاء كنيسة أمرا صعبا ومرهقا للغاية، وكانت هناك جهات كثيرة يتوقف عليها الموافقة على هذا الأمر، موضحًا أنه عندما وصل الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الحكم، وأصدر مشروع قانون بناء الكنائس عام 2016، بدأت الأمور تمشي في نصابها الصحيح، لذلك كان عدد الأقباط في المنطقة المحيطة بكنيسة أبو سيفين بمنطقة إمبابة في محافظة الجيزة، بينما الكنيسة صغيرة للغاية.


وتابع تواضروس، أن هناك العديد من الأماكن التي تقام بها الصلاة صغيرة بالنسبة لعدد الأقباط في المنطقة، حيث أن مساحة كنيسة أبو سيفين 120 مترا".


وقال البابا تواضروس الثاني، إن المكان الذي تتواجد فيه كنيسة أبو سيفين التي شهدت حادث حريق أمس، ضيق للغاية، والوصول لهذا المكان أمر صعب، متابعًا "المكان مزدحم، مكان سكني كثيف"، موجهًا الشكر والتقدير لكل الجيران سواء من المسلمين والمسيحيين الذين قاموا بواجبهم تجاه الكنيسة أثناء تعرضها للحريق.


وأوضح بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية: "ما حدث هو قضاء الله وقدره، ونحن نؤمن أن الله ضابط الكل، وأن الضحايا والمصابين الذين تلقوا العلاج في المستشفيات، كلنا في إيد ربنا، وهو اللي بيدينا الحياة، وهو اللي بيسمح بنهاية الحياة". 


وقال تواضروس: إن الأمر بالطبع مؤلم وموجع بالصورة التي حدثت، لكن يجب ألا نفقد إيماننا".
 

وكشف البابا تواضروس الثاني، أنه كلف، اليوم، لجنة من أسقف كنيسة أبو سيفين في إمبابة، والآباء الكهنة، لزيارة مصابي حادث حريق الكنيسة بالأمس مضيفًا أن "اللجنة زارت المصابين، وزاروا الأخ محمد يحيى، للتعبير عن مشاعرنا وتمنياتنا لهم بالشفاء" مقدما الشكر إلى الأطباء والتمريض القائمين على الحالات المصابة.


وأضاف تواضروس: "أن ما يزيد الأمر ألمًا الأكاذيب التي تطرح وتطلق من الذي يعرف ومن لا يعرف، ومن الذي يفهم والذي لا يفهم، لكن على صفحات السوشيال وبعض القنوات التليفزيونية، أمور لا تليق حتى بحرمة الموت وحرمة الحادث والألم اللي في القلوب عند الكل".


وقال تواضروس" إن هناك شائعات فيها شكل من أشكال الشماتة، وتوجيه التقصير وتوجيه الاتهام للناس، أمور شخصية الكنيسة لا تقبلها على الإطلاق، ناس كتير بتتكلم كلام مش في الواقع خالص، ده بيعمل أزمة ثقة، وده مش موجود على الواقع".

عاجل