الأمم المتحدة: الهدنة مازالت صامدة في اليمن

شدد المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس جروندبيرج، اليوم الاثنين، على أنّ اطراف النزاع باليمن، التزمت بالاستفادة من الشهرين المقبلين من الهدنة، وذلك لمواصلة المفاوضات للتوصل إلى اتفاق هدنة موسّع بحلول أكتوبر المقبل.

وقال جروندبيرج -فى كلمته أمام مجلس الأمن بشأن آخر مستجدات الوضع فى اليمن- إن فتح طرق في تعز ومحافظات الأخرى لا يزال في طليعة جهوده. كما سلط الضوء أيضاً على الوقت الذي بذله مكتبه للتحاور مع السلطات المحلية والوسطاء المحليين ومنظمات المجتمع المدني، وذلك وفقا لسلسلة تغريدات نشرها المبعوث الأممي عبر حسابه على "تويتر".
 

اليمن: الحوثيون يشنون أوسع هجمات على مأرب منذ بدء سريان الهدنة

مصر ترحب بتجديد الهدنة في اليمن لمدة شهرين

الإمارات ترحب بتمديد الهدنة في اليمن

وأضاف، أنّ الهدنة مازالت صامدة إلى درجة كبيرة من الناحية العسكرية، مع استمرار الانخفاض في أعداد الضحايا المدنيين، لاسيّما في الأسبوع الأول من شهر أغسطس والذي شهد تسجيل أقل عدد للضحايا المدنيين منذ بدء الهدنة وبداية الحرب في اليمن.

وتابع المبعوث الأممي بالقول : "التزمت الأطراف بالاستفادة من الشهرين المقبلين لمواصلة المفاوضات للتوصّل إلى اتفاق هدنة موسَّع بحلول الثاني من أكتوبر، يشمل عناصر إضافية تحمل المزيد من الإمكانيات لتحسين الحياة اليومية لرجال ونساء اليمن".

وأوضح هانس جروندبيرج، أنّ مقترح الاتفاق المٌوسّع يشتمل على :

1) آلية شفافة وفعّالة لصرف منتظم لرواتب موظفي الخدمة المدنية ومعاشات المتقاعدين المدنيين.
2) فتح طرق إضافية في تعز ومحافظات أخرى.
3) المزيد من الوجهات من وإلى مطار صنعاء الدولي.
4) التدفق المنتظم للوقود.

وأشار إلى أنه من المتوقع عقد الاجتماع الرابع للجنة التنسيق العسكرية خلال الأسبوع الأخير من شهر أغسطس. حيث اتفقت الأطراف على الاجتماع ضمن مجموعة عمل فنِّية لإنشاء غرفة تنسيق مشتركة تدعم لجنة التنسيق العسكرية بإدارتها للحوادث من خلال خفض التصعيد على المستوى العملياتي.

كما اعتبر المبعوث الأممي، أن تمديد الهدنة الذي جرى مؤخراً يسمح لنا بمواصلة العمل على وجه السرعة للتوصّل إلى اتفاق هدنة موسَّع. ولذلك، فإنني أعمل على تكثيف جهودي لدعم الأطراف لحل القضايا العالقة."

واستطرد : " خلال مناقشاتي مع الأطراف كان هناك تأكيد مستمر، لأهمية البناء على الهدنة القائمة لتلبية نطاق أوسع من الأولويات الاقتصادية والأمنية والمضي قدماً نحو حلول أكثر ديمومة للقضايا ذات الأبعاد السياسية".

ولفت جروندبيرج، إلى أنه منذ بدء الهدنة وحتى الآن، جري تسيير 31 رحلة ذهاب وإياب، أقلت أكثر من 15,000 مسافر من والى صنعاء. وبفضل الدعم الاستثنائي المقدّم من الأردن ، ارتفع عدد الرحلات التجارية حتى وصل لثلاث رحلات أسبوعية ما بين صنعاء و عمّان.

واستكمل حديثه : "قدّمنا إلى الأطراف عدة مقترحات حول مجموعات مختلفة من الطرق وخيارات تسلسل فتحها، ومن المؤسف أنَّه على الرغم من هذه الجهود، لم يُحرَز أي تقدم في فتح الطرق حتى الآن."

 وأعرب المبعوث الأممي، عن عميق امتنانه للدعم المتضافر والمقدّم من مجلس الأمن و المملكة العربية السعودية و سلطنة عمان، مشددا على أهمية المسؤولية المشتركة لمساعدة اليمن وشعبه لاتخاذ الخطوات اللازمة والحاسمة نحو السلام وإنهاء النزاع وعدم الاكتفاء فقط بإدارته.