رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

بروتوكول تعاون لتنفيذ استراتيجية التكنولوجيا المتقدمة لمعالجة الصرف الصحي والصناعي في الإسكندرية

نشر
مستقبل وطن نيوز

شهد المهندس ممدوح رسلان، رئيس الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي، مراسم توقيع بروتوكول تعاون بين شركة الصرف الصحي بالإسكندرية، والمركز القومي للبحوث، لتنفيذ استراتيجة التكنولوجيا المتقدمة لمعالجة الصرف الصحي والصناعي وإعادة الاستخدام، وإنتاج طاقة بديلة والحد من تأثيرات التغيرات المناخية لضمان مستقبل أكثر استدامة، وتبادل الإمكانات والخبرات المتاحة في المجالات البحثية والتكنولوجية المختلفة، والاستفادة من الأجهزة والأدوات المعملية وأجهزة القياس والمعايرة المتوفرة لدى الطرفين في أعمال البحوث والتطوير.

ووقع بروتوكول التعاون كلا من اللواء مهندس محمود نافع، رئيس شركة الصرف الصحى بالإسكندرية، والدكتور محمد محمود هاشم رئيس المركز القومى للبحوث، بحضور الدكتور ممدوح معوض نائب رئيس المركز القومى للبحوث للشئون البحثية، والدكتورة إيناس أبو طالب قسم بحوث تلوث المياه شعبة بحوث البيئة بالمركز القومي للبحوث.

وقال المهندس ممدوح رسلان، إن الشركة القابضة تحرص على تشجيع الأبحاث التطبيقية التي تساهم فى تقديم حلول مبنية على أسس علمية لتطوير الأداء والتغلب على التحديات، وهذا أحد أهداف إدارات البحوث والتطبيقية واللجنة العلمية بالشركة القابضة، مشيرًا إلى أن نطاق التعاون وفقا للبروتوكول يمتد ليشمل المجالات البحثية والعلمية والاستفادة من الطاقات البشرية والمراكز البحثية والاستشارية لعمل الدراسات والتصميمات وتقديم حلول فنية منخفضة التكاليف لمعالجة مياه الصرف الصحي، ومنها الإشراف المشترك على تنفيذ الوحدات الحقلية للمعالجة داخل محطات المعالجة والمناطق الصناعية، وتنفيذ المنظومة البحثية في هذا المجال لخدمة البيئة والمجتمع بالإسكندرية.

وأكد اهتمام الشركة القابضة بملف البحوث والتطوير، والتعاون مع الجهات البحثية العلمية المتخصصة لتطوير خدمات مياه الشرب والصرف الصحى، معربا عن سعادته بالتعاون مع المركز القومي للبحوث، والذى يعد من أكبر التجمعات العلمية متعددة التخصصات.

ومن جانبه، قال اللواء محمود نافع، إن بروتوكول التعاون بين الجهتين يساهم في تعميق دور الشركة في حماية البيئة، من خلال التعاون مع كافة الجهات للمحافظة على الموارد المائية وحمايتها من التلوث، وزيادة المتاح من المياه الصالحة لإعادة الاستخدام، وتحديد أطر للتعاون لوضع أسس وسياسات وطنية في مجال معالجة مياه الصرف الصحي وكيفية إعادة الاستخدام الآمن لنواتج عملية المعالجة وإنتاج البيوجاز، والبدء في تنفيذ مشروعات مشتركة تهدف إلى النهوض بمنظومة المعالجة الحالية، وتوفير وترشيد الطاقة، وكذلك الحد من الآثار الضارة للتغييرات المناخية والبيئية الناجمة عن زيادة الملوثات.

وأوضح اللواء محمود نافع، أهمية ربط الأبحاث العلمية بالصناعة، والعمل على تطبيقات تلك الأبحاث لتحقيق أقصى استفادة من الأفكار والبحوث العلمية الجادة، مشيرًا إلى أن من أهداف إنشاء الإدارة العامة للبحوث العلمية بقطاع البحوث والمعامل هو التطوير، والعمل على إيجاد حلول علمية بالتعاون مع الجهات العلمية والمعنية بالدولة.

وأضاف أن بنود البروتوكول تتضمن  الإشراف المشترك على أعمال المعالجة والمتابعة الدورية لنوعية مياه الصرف محل الدراسة، وتطبيق تقنيات الإنتاج الأنظف، والحد من التلوث عند المنبع بالمحطات والمصانع المختلفة، وتنفيذ وحدات المعالجة المتقدمة، واستخدام وحدات مدمجة سهلة التشغيل وقليلة التكلفة لمعالجة مياه الصرف الصحي في القرى غير المخدومة، وتطوير أنظمة استخدام الطاقة المتجددة في عملية المعالجة أو توليد الطاقة أثناء المعالجة لخفض التكلفة الكلية.

وأشار  الدكتور محمد محمود هاشم رئيس المركز القومى للبحوث، إلى أن مجالات التعاون وفقا للبروتوكول تشمل قياس ورصد التحكم في الانبعاثات الغازية ومستوي الضوضاء، ودراسة توفيق الأوضاع البيئية للمحطات والمنشآت الصناعية، وتطبيق برنامج السلامة والصحة المهنية والبيئية في المحطات والمصانع المختلفة، وإعداد الدورات التدريبية المتخصصة ورفع الكفاءة والوعي البيئى.

وأعرب عن سعادته بهذا التعاون، الذى يؤكد عمق التعاون بين الأجهزة التنفيذية والمراكز البحثية، مضيفًا أن المركز القومى للبحوث يقوم بالبحث العلمي والتطوير ليس في جمهورية  مصر العربية ولكن أيضاً علي مستوى القارة الإفريقية ومنطقة الشرق الأوسط  بأسرها في مجالات الزراعة والصناعة  والصحة والبيئة، ونقل التكنولوجيا والطاقة والعلوم الأساسية، وسائر المقومات الرئيسية للاقتصاد القومي في نطاق السياسة العامة للدولة.

ونوهت الدكتورة إيناس أبو طالب، أستاذ بقسم بحوث تلوث المياه بشعبة بحوث البيئة بالمركز القومي للبحوث، بأن هذا التعاون ليس الأول من نوعه بين الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحى وشركاتها التابعة والمركز القومى للبحوث، والذى يسعد أن يكون الذراع العلمى وأحد آليات المنظومة العلمية بالشركة،  لدراسة الحلول العلمية، والتعامل مع أية مشكلات بيئية، ومنها ملفات الحد من الانبعاثات والغازات، وتداعيات التغيرات المناخية.

عاجل