رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

معهد الفلك يعلن اكتمال «القمر العملاق» الجمعة

نشر
مستقبل وطن نيوز

قال الدكتور أشرف تادرس أستاذ الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والچيوفيزيقية، إن (بدر محرم) وهو القمر العملاق الثالث والأخير لعام 2022 الذي سيكتمل بعد غد الجمعة سيعمل على حجب رؤية عدد كبير من شهب البرشاويات خاصة الضعيف منها، وهي من أفضل زخات الشهب السنوية التي ينتظرها هواة الفلك في جميع أنحاء العالم.

وأشار تادرس، في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط، اليوم، إلى أن (بدر شهر المحرم) يطلق عليه اسم (القمر العملاق) لوقوعه في منطقة الحضيض في مداره، وهي المنطقة القريبة من الأرض ، لذلك سيبدو حجمه أكبر قليلا وأكثر إشراقا من المعتاد .

وأوضح، أن قمر شهر أغسطس يعرف عند القبائل الأمريكية باسم (قمر الحفش) لأن هذا الوقت من العام يسهل صيد سمك الحفش الكبير من البحيرات كما يعرف أيضا بقمر القمح أو الذرة الخضراء .

وأشار، إلى أن وقت اكتمال القمر هو أفضل وقت في الشهر، لرصد التضاريس والفوهات البركانية والحفر النيزكية على سطح القمر، باستخدام النظارات المعظمة والتلسكوبات الصغيرة .

وبالنسبة لشهب البرشاويات، أوضح أن زخة شهب البرشاويات ستضىء السماء يومي الجمعة والسبت ب 60 شهابا في الساعة ولكن سيعمل ضوء القمر هذا العام على حجب رؤية عدد كبير من الشهب خاصة الضعيف منها.

وذكر، أن هذه الشهب تأتي بفعل دخول بقايا مخلفات المذنب Swift-Tuttle الذي تم اكتشافه عام 1862، وتستمر دخول هذه المخلفات المسببة للشهب من 17 يوليو إلى 24 أغسطس، ويبلغ ذروتها هذا العام في ليلة 12 وفجر 13 أغسطس.

وبيَّن، أن أفضل الظروف لمشاهدة زخات الشهب عموما، يكون من مكان مظلم تماما بعيدا عن اضواء المدينة بعد منتصف الليل بشرط صفاء السماء وخلوها من الغبار والسحب.

وعن أسباب ظهور الشهب، قال الدكتور أشرف تادرس استاذ الفلك بالمعهد، إن زخات الشهب السنوية تنشأ عندما تمر الكرة الأرضية أثناء دورانها حول الشمس خلال تجمعات كثيفة من الغبار والحصى المتناثرة على طول مدارات المذنبات والكويكبات، حيث تصطدم بأعلى الغلاف الجوي للأرض وتحترق على ارتفاع يتراوح بين 70 و100 كيلومتر وتظهر لنا كشريط من الضوء، وهذا يؤدي إلى حدوث زخات شهابية تتكرر على أساس سنوي.

ونوه، بأن ظهور تلك الشهب في السماء ليس لها أي أضرار على الإنسان أو نشاطه اليومي على الأرض، فمشاهداتها ممتعة ويحبها هواة الفلك والمهتمين بعلوم الفلك والفضاء لمتابعتها وتصويرها.

من جانبه، قال المهندس ماجد أبو زاهرة رئيس الجمعية الفلكية بجدة، إن القمر العملاق الأخير هذا العام سيكون حجمه الظاهري أكبر بحوالي 8 % وأكثر إضاءة بحوالي 16 % عن المتوسط وذلك بالتزامن مع ذروة تساقط شهب البرشاويات بسماء الوطن العربي.

وأضاف، في بيان أصدره اليوم، أن القمر العملاق سيصل لحظة الاكتمال صبيحة يوم الجمعة في الساعة (01:35 فجراً بتوقيت جرينتش) ويكون بزاوية 180 درجة من الشمس وذلك بعد يوم و 08 ساعات و 27 دقيقة من وصوله إلى اقرب مسافة من الأرض - نقطة الحضيض، وسيبقى يزين السماء إلى غروبه مع شروق شمس الجمعة.

وأوضح، أن "القمر العملاق" وصف يطلق على القمر المحاق أو القمر البدر عندما تكون المسافة بين مركز القمر ومركز الأرض ضمن 362.146 كيلومتر، وهو مصطلح يشير إلى التسمية العلمية "قمر الحضيض".

ولفت، إلى أن ضوء هذا القمر العملاق سيؤثر على رصد واحدة من أكثر زخات الشهب المميزة لهذا العام - شهب البرشاويات، إذ سيقلل من رؤية الشهب إلى حوالي 10 أو 20 شهاباً في الساعة على الأكثر في احسن الظروف.