رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

هل سيتم تخفيف الأحمال ضمن خطة الترشيد؟.. الكهرباء تجيب

نشر
مستقبل وطن نيوز

يتساءل الكثير من المواطنين حول وجود خطة لتخفيف الاحمال في الكهرباء بالتناوب بين المحافظات او بين المناطق المختلفة في نفس المحافظة بعد إعلان الحكومة أمس خطة شاملة لترشيد الكهرباء.

وأعلنت الحكومة عن خطة شاملة لترشيد استهلاك الكهرباء إذ أعلن رئيس مجلس الوزراء عن توجه الدولة لترشيد الكهرباء بالتعاون مع المواطن لتقليل استهلاك الغاز في انتاج الكهرباء، وتصدير أكبر كمية ممكنة لتوفير العملة الصعبة.

رئيس الوزراء في مؤتمر صحفي له بالأمس، أوضح أن خطة التحرك لترشيد استهلاك الكهرباء تتضمن إعادة هندسة عملية تشغيل محطات انتاج الكهرباء بحيث تكون الأولوية للمحطات التي تستخدم غازاً طبيعياً أقل، وتنتج طاقة كهربائية بحجم أكبر، ومن ذلك المحطات الثلاث المقامة بالتعاون مع شركة "سيمنس"، موضحاً أن جهود تطوير شبكات نقل الكهرباء ستسهم فى نقل انتاج هذه المحطات إلى أي منطقة على مستوى الجمهورية.

وكشف المهندس أيمن حمزة المتحدث باسم وزارة الكهرباء، حقيقة وجود خطة لتخفيف الأحمال ، مشيرا إلى أنه لم يتم الإدلاء بأي تصريحات في هذا الشأن وهناك فائض كبير من الكهرباء.

 ليس لدينا عجز

وتابع حمزة في تصريحات خاصة لـ«مستقبل وطن نيوز»،: "خطة الترشيد ليس معناه أننا لدينا عجز ، نحن لدينا فائض ونهدف إلى الترشيد فقط”.

وأدلى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أمس الثلاثاء، بتصريحات تليفزيونية حول خطة ترشيد استهلاك الكهرباء ، وذلك بحضور الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، والمهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، واللواء محمود شعراوي، وزير التنمية المحلية.

وبين رئيس الوزراء  حرص الحكومة الدائم على التواصل مع المواطن المصري وإعلامه بكل المستجدات الخاصة بالتعامل مع الأزمة العالمية الراهنة المرتبطة بالحرب الروسية - الأوكرانية، وكذا في ضوء حرصنا على إطلاع المواطنين بجميع الخطوات التي تتخذها الدولة والحكومة من أجل التعامل مع هذه الأزمة التي تؤثر بشكل كبير وقاس على مستوى دول العالم.

وتابع: كنا ننظر إلى كيفية الاستفادة من مواردنا الطبيعية المتاحة وتعظيم الاستفادة منها لتوفير العملة الصعبة، وأهم هذه الموارد هو الغاز الطبيعي.

العملة الصعبة

ونوه رئيس الوزراء إلى أنه جار دراسة المزيد من الإجراءات التي من شأنها أن تسهم بصورة أكبر في ترشيد استهلاك الكهرباء، مؤكداً أن الحكومة تبادر بالإعلان عما يتم اتخاذه من إجراءات، قائلاً: "الهدف هو أن يشعر المواطن بحجم الأزمة الكبيرة، التي يعاني منها العالم أجمع"، مطالباً المواطنين بالتعاون مع الدولة لتطبيق مختلف الإجراءات التي تهدف إلى ترشيد استهلاك الكهرباء، والذى يُعد هدفاً قومياً خلال هذه المرحلة، مضيفاً: كل مواطن مصري عليه دور .. ودوره مهم، ولا مكان لجملة "هي جت عليا"، مضيفاً: كلما خفضنا استهلاك الكهرباء وفرنا المزيد من العملة الصعبة، وهو ما يستلزم منا جميعاً العمل على قلب رجل واحد فى هذا الملف، نظراً لضبابية توقيت انتهاء الأزمة الحالية.

ومن جانبه قال السفير نادر سعد المتحدث باسم مجلس الوزراء، أن الدولة تعمل على ترشيد استهلاك الطاقة من أجل توفير كميات كبيرة من الغاز.

وقال المتحدث باسم مجلس الوزراء -في تصريحات تليفزيونية- إن الجميع مطالب بتنفيذ قرارات الحكومة بشأن الترشيد، حتى لا يكون هناك زيادة التكلفة على المواطن والمحال التجارية.

ارتفاع أسعار الغاز

وأضاف أن قرارات الحكومة التي تم الإعلان عنها سيتم تطبيقها بداية من الأسبوع المقبل، لافتا إلى أن الهدف من الترشيد توفير كميات الغاز الطبيعي لتصديرها للخارج والحصول على عملة صعبة، ولفت إلى أن الدولة تريد تصدير أكبر قدر من الغاز الطبيعي والمسال للحصول على الدولار، والدولة تحاول توفير الكثير فى ظل ارتفاع أسعار الغاز.

وأشار إلى أن فاتورة استيراد السلع تضاعفت، لافتا إلى أنه في حال توفير 15 % من استهلاكنا للغاز سنستطيع الحصول على 450 مليون دولار شهريا.

وأوضح أنه فى حالة عدم توفير 450 مليون دولار شهريًا و توفير 15% من استهلاكنا للغاز، ستكون هناك قرارات جديدة، وسيكون هناك تشديد، وتوسع فى الأماكن التى سيتم الترشيد بها، وأكد أنه خلال 4 أشهر صدرنا بقيمة 4 مليارات دولار من الغاز وهو ما يعادل ما صدرناه فى 12 شهر سابقة.

المصالح الحكومية

وأكد أن المواطنين لن يتأثروا بما يتم والحكومة تخفف الكهرباء في المصالح الحكومية، فالمواطن لن يتأثر بأي شئ ، لافتا إلى أن الدولة لا يوجد بها عجز فى الكهرباء، وأنه لن تعود البلاد لما كان فى الماضي 2015، ولن يكون هناك تخفيف أحمال، أو قطع للكهرباء.

وأشار إلى أن مصر لديها فائض ولا يوجد أي مشكلات فى الكهرباء، حيث أن الغاز يباع في الداخل بـ3 دولارات ويباع للخارج بـ30 دولارا، وهذا الأمر يدعم الاقتصاد في حالة التصدير، مشيرا إلى أن الغاز يتم توفيره لوزارة الكهرباء بـ3 دولارات، ولكن فى حالة الشراء بالسعر العالمى سيكون هناك أمر آخر بشأن أسعار الكهرباء.

وكشف سعد أن من يخالف قرارات الحكومة التي تم اتخاذها اليوم يتعرض لغرامة مالية كبيرة، أو إيقاف وغلق للنشاط.

وشدد رئيس الوزراء على أهمية ترشيد استهلاك الكهرباء في المباني الحكومية بصورة عامة، بحيث يتم قطع الكهرباء عن تلك المباني بعد انتهاء مواعيد العمل الرسمية، فيما عدا الوحدات التي لها طبيعة عمل خاصة، وكذا الغرف التى يوجد بها أجهزة الكمبيوتر والسيرفرات، والتي تتطلب استمرار توصيل التيار الكهربائى لها.

تخفيض إنارة الشوارع والمحاور الرئيسية

وأضاف رئيس الوزراء أنه سيتم أيضاً إيقاف الإنارة الخارجية لمختلف المباني الحكومية، والميادين العامة، هذا إلى جانب التحرك نحو تخفيض إنارة الشوارع والمحاور الرئيسية، على أن يتم ذلك بالتنسيق مع المحافظات ووزارتي الإسكان والكهرباء، لافتاً إلى أنه تم بالفعل البدء في تطبيق مثل هذه الإجراءات، حيث تم إيقاف الإنارة الخاصة بميدان التحرير، وكذا بعض المباني العامة، مؤكداً أنه بدءاً من مطلع الاسبوع المقبل سيكون التطبيق الكامل والفعلي لخطة ترشيد استهلاك الكهرباء، قائلاً: "سيكون هناك متابعة يومية من قبل مختلف الجهات والمسئولين التنفيذية، للتأكد من تطبيق مختلف الإجراءات الخاصة بخطة ترشيد استهلاك الكهرباء".

وأكد رئيس الوزراء أنه تم النظر فى تطبيق التوقيت الصيفي بشكل واضح وقوى، فيما يخص المحال العامة والمولات التجارية، بحيث تغلق في الساعة 11 مساء، مضيفاً أنه سيكون هناك توجيه للمولات التجارية التى تضم تكييفات مركزية، بحيث يتم ضبطها على درجة حرارة 25 فأكثر، وليس أقل من 25، وهو ما سيسهم فى توفير المزيد من الكهرباء وترشيد استهلاك الغاز اللازم لإنتاجها.

ولفت رئيس الوزراء إلى التنسيق الذى تم مع وزير الشباب والرياضة فيما يتعلق بالإنارة الخاصة بالمنشآت الرياضية الكبيرة، وضرورة وجود خطة واضحة لكيفية ترشيد استهلاك الكهرباء بها، وقطع الكهرباء عن الاستادات، والصالات المغطاة، بحيث يكون هناك توقيت معين لقطعها يتم التنسيق بخصوصه مع مختلف النوادى والاتحادات الرياضية، منوها إلى أن هذا الإجراء لا يشمل النوادى الاجتماعية والحدائق، باعتبار أن استهلاكها من الكهرباء يُعدُ شيئاً بسيطاً.

ونوه رئيس الوزراء إلى أنه جار دراسة المزيد من الإجراءات التي من شأنها أن تسهم بصورة أكبر في ترشيد استهلاك الكهرباء، مؤكداً أن الحكومة تبادر بالإعلان عما يتم اتخاذه من إجراءات، قائلاً: "الهدف هو أن يشعر المواطن بحجم الأزمة الكبيرة، التي يعاني منها العالم أجمع"، مطالباً المواطنين بالتعاون مع الدولة لتطبيق مختلف الإجراءات التي تهدف إلى ترشيد استهلاك الكهرباء، والذى يُعد هدفاً قومياً خلال هذه المرحلة، مضيفاً: كل مواطن مصري عليه دور .. ودوره مهم، ولا مكان لجملة "هي جت عليا"، مضيفاً: كلما خفضنا استهلاك الكهرباء وفرنا المزيد من العملة الصعبة، وهو ما يستلزم منا جميعاً العمل على قلب رجل واحد فى هذا الملف، نظراً لضبابية توقيت انتهاء الأزمة الحالية.

عاجل