«تشاينا فانكي» الصينية تخطط لبيع سندات بقيمة 1.1 مليار دولار
اقترحتْ شركة "تشاينا فانكي" (China Vanke) بيع ما يصل إلى 8 مليارات يوان (1.18 مليار دولار) من السندات الجديدة، في أحدث علامة على أن المطورين الأقوى في صناعة العقارات التي تعاني من الأزمات في الصين لا يزالون قادرين على الاستفادة من التمويل المحلي الرخيص.
في هذا الصدد، تُخطِّط ثاني أكبر شركة عقارية في البلاد من حيث خطط المبيعات التعاقدية، لإصدار الدين الجديد بفترات تصل إلى 10 سنوات، وفقاً لنشرة الاكتتاب المقدمة إلى بورصة "شنزن".
ويضع الاقتراح "فانكي" على الطريق الصحيح لتجاوز شركة "بولي ديفلوبمنتس أند هولدينغز غروب" (Poly Developments and Holdings Group) التي تديرها الدولة باعتبارها أكبر مصدر للسندات المحلية بين المطورين هذا العام.
يُسلِّط برنامج الإصدار الجديد من "فانكي" الضوء على الفجوة المتزايدة في الوصول إلى التمويل بين المطورين المدعومين من الدولة في الغالب وأقرانهم من القطاع الخاص المتعثرين، حيث تمتعت شركات البناء، ومعظمها مدعوم من الدولة، بأقل تكاليف اقتراض داخلي خلال 12 عاماً في الشهر الماضي، بينما تم إبعاد الفئة الأخيرة فعلياً خارج السوق.
علاوةً على ذلك، تُعدُّ الصحة المالية للاعبين الأقوياء مثل "فانكي" عاملاً أساسياً في جهود بكين لتخفيف الضغوط من أزمة السيولة في القطاع، وتحقيق الاستقرار في سوق الإسكان الغارقة في تراجع المبيعات ومقاطعة الرهن العقاري.
وفقا لوكالة "فيتش ريتينغز" (Fitch Ratings) في تقرير صدر الأسبوع الماضي: "تتمتع (تشاينا فانكي) بإمكانية وصول جيدة إلى التمويلات الداخلية والخارجية خلال فترات الانكماش التجاري، بما في ذلك الانكماش الحالي؛ وقد حصلت على قروض إضافية داخلية وخارجية منخفضة التكلفة وسط بيئة التمويل الصعبة الحالية".
يُذكر أنه في نشرة الإصدار، قالت "فانكي" إنها تُخطِّط لاستخدام عائدات مبيعات السندات المقترحة لسداد الديون، وتجديد السيولة، وتمويل بناء المشاريع، والقيام باستثمارات في الأسهم. ولم تُشِر إلى موعد الاستفادة من السوق. ورفض قسم العلاقات العامة بالشركة التعليق.
وليس لدى "فانكي" سندات عامة تستحق خلال بقية هذا العام، وفقاً لبيانات جمعتها "بلومبرغ"، كما أن لديها 11.6 مليار يوان من السندات الخارجية معظمها في عام 2023.
فضلاً عن ذلك، أصدرت شركة البناء التي يقع مقرها الرئيسي في "شنزن" 17.4 مليار يوان من السندات الداخلية حتى الآن هذا العام، وفقاً للبيانات التي جمعتها "بلومبرج"، ما يجعلها ثاني أكبر مُصدِر للسندات المحلية بين المطورين الصينيين. بينما تقود "بولي" المجموعة بـ 18 مليار يوان.
