رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

في ذكرى تأميم قناة السويس.. خطوات الإنشاء وقرار عبد الناصر التاريخي

نشر
جمال عبد الناصر
جمال عبد الناصر

تحل ذكرى تأميم قناة السويس، وهو القرار الذي اتخذه الزعيم جمال عبد الناصر في مثل هذا اليوم من شهر يوليو عام 1965، ما أعاد خيرات قناة السويس إلى المصريين.

ورغم أن قرار تأميم قناة السويس كان صنع فرحة عارمة لدى الشعب، إلا أنه كان بمثابة صدمة كبيرة على الدول الاستعمارية التي جيشت الجيوش وهاجمت مصر من خلال العدوان الثلاثي الذي جاء ردًا على تأميم قناة السويس. 

بعد أن كانت بريطانيا وفرنسا تستفيدان من عوائد قناة السويس، على مدار ثمانية عقود، أصدر ناصر قرار تأميم قناة السويس، ليعيد الحق إلى أصحابه، في لحظة فاصلة من زمن التاريخ المصري. 

مراحل إنشاء قناة السويس  

وفي عهد محمد سعيد باشا تمكن ديليسيبس من الحصول على فرمان عقد امتياز قناة السويس الأول وتم الاكتتاب في أسهم الشركة وتمكن ديليسيبس بعدها من تأسيس الشركة وتكوين مجلس إدارتها.

أما في يوم 25 أبريل 1859 فقد ضرب ديليسيبس أول معول إيذانًا ببدء الحفر، ثم قام سعيد باشا في 12 أبريل 1861 بزيارة الميناء الذي حمل اسمه فيما بعد (بورسعيد).

وفي أواخر العام 1861 زار سعيد مناطق الحفر بجوار بحيرة التمساح واختار موقع المدينة التي ستنشأ بعد ذلك والتي حملت اسم الإسماعيلية، فلما تولى الخديوي إسماعيل في 1863 تحمس للمشروع. 

عمل في حفر القناة نحو المليون شخص ومات منهم أثناء الحفر 125 ألف عامل وفي 16 نوفمبر 1869 أقام الخديوي إسماعيل حفل افتتاح اسطوري دعا فيه أباطرة وملوك العالم وقريناتهم ليقام يوم 16 نوفمبر 1869، وتعرضت قناة السويس للإغلاق أكثر من مرة آخرها بسبب حرب 1967، إلى أن أعيد فتحها للملاحة في 5 يونيو عام 1975.

قرار تأميم قناة السويس

وقبل انتهاء سنوات الامتياز بحوالي 12 عامًا أعلن الزعيم الخالد  جمال عبد الناصر تأميم قناة السويس كشركة مساهمة مصرية لتمويل مشروع السد العالي ولكى تكون مصدرًا للدخل القومي للمضي في تطوير البلاد.

‏وكان الرئيس جمال عبد الناصر كلف قبل القرار محمود يونس بالاستيلاء على شركة قناة السويس وكان عليه إعداد كل شيء انتظارًا لخطاب الرئيس في ليلة 26 يوليو وكانت كلمة السر في خطاب الرئيس هي كلمة ديليسيبس التي كررها ناصر 16 مرة وتحرك يونس ومن معه بعد سماعها وكان قد أخذ قليلاً من الرجال تأكيدًا على السرية ولم يكن يعلم من معاونيه بطبيعة المهمة غير ثلاثة أفراد.

وما أن انتهى عبد الناصر من خطابه حتى كانت شركة قناة السويس تحت السيطرة المصرية، وكان نتيجة التأميم العدوان الثلاثي على مصر والذي شاركت فيه إنجلترا وفرنسا وإسرائيل وأغلقت القناة ثم أعيد افتتاحها في 1957 وعقب انتصار 6 أكتوبر 1973 أعاد السادات افتتاحها في 5 يونيو 1975.

عاجل