منيرة المهدية التي لم يعرفها أحد.. أخرجت أعمال أوبرالية وناضلت ضد الاستعمار

قالت الدكتورة عزة كامل كاتبة مذكرات سلطانة الطرب منيرة المهدية، إنها استقت مذكراتها من واقع الصحف والأخبار الفنية والنقدية التي كتبت عنها في تلك الأوقات، واكتشفت أن ثمة جوانب كبيرة من شخصية منيرة المهدية لا يعلم عنها الكثيرين.

وتابعت عزة كامل، خلال  لقاء ببرنامج "كلمة أخيرة" الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة  ON": «الناس كانت فاكرة انها مجرد مطربة بتاعت أغاني وُصف بعضها بالخليعة، لكن محدش يعرف أن الست دي أخرجت أعمال في  الأوبرا، وهي سيدة قوية جداً وليست مجرد مغنية فقط».

وأكملت: «أول من سجل اسطوانات، وأول من غنى في الراديو وأول من أسس فرقة غنائية كسيدة  فضلاً عن أن العوامة التي  كانت  تمكث فيها، كانت محطة لعقد الاجتماعات السرية لسعد زغلول الذي كان يذهب إليها هارباً، وكانت تحرض  الفلاحين بعدم بيع الزبدة للمحتل، فضلاً عن الأغاني الوطنية الخاصة بها واجتماعات مجلس الوزراء  فضلاً عن منيرة المهدية كان ليها أعمال خيرية وإنسانية كبيرة".

وكشفت عزة كامل، أنها تعرفت على زوجها محمود جبر، اثناء مساعيها لإخراج الطلاب المعتقلين، وتزوجته     وأصبح مدير أعمالها قبل أن يمارس ضدها العنف، قائلة: «بهدلها بعد كده». 
واستندت، أن «منيرة المهدية زلزلت الفكر الذكوري.. وكانت ست بتنتج وتخرج وليها آراء سياسية. ومنيرة المهدية كانت حاجة استثنائية مختلفة».

ولفتت، إلى أنها كانت تملك صوتاً مميزاً  قائلة: "منيرة المهدية كان صوتها فيه حاجة ربانية ومفيش زيهو. سلامة حجازي لما سمع منيرة المهدية، قالها إنتي صوتك أبيض مفيش زيه».