رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

بعد توقيع بايدن عليه.. تفاصيل «إعلان القدس» لمواجهة أنشطة إيران النووية

نشر
توقيع الرئيس الأمريكي
توقيع الرئيس الأمريكي ورئيس الحكومة الإسرائيلية “إعلان القدس

وقع الرئيس الأمريكي، جو بايدن، ورئيس حكومة إسرائيل لتصريف الأعمال، يائير لابيد، اليوم الخميس، «إعلان القدس»، بشأن ترسيخ التعاون بين واشنطن وتل أبيب، لمواجهة أنشطة إيران النووية.
جاء ذلك، خلال جولة الرئيس الأمريكي، الشرق أوسطية التي استهلها أمس الأربعاء، بزيارة إسرائيل، ويستكملها الجمعة، بزيارة السعودية، لتوطيد العلاقات الأمريكية بدول المنطقة.

استخدام القوة

ووفقا للاتفاق الأمريكي الإسرائيلي، الذي لم يشهده الطرفان منذ عقدين، تتعهد الولايات المتحدة، باستخدام قوتها لضمان عدم امتلاك إيران سلاحا نوويا، كما يلزم واشنطن بالعمل مع الشركاء لمواجهة العدوان الإيراني.

خلال مراسم توقيع الرئيس الأمريكي ورئيس الحكومة الإسرائيلية “إعلان القدس”

كذلك، اعتبر "إعلان القدس"، أمن إسرائيل، بأنه ضروري لمصالح أمريكا وركيزة للأمن الإقليمي. فضلاً عن ضرورة التعاون بين البلدين، في تقنيات الدفاع المتطورة، كما شدد الاتفاق، على أهمية التعاون فى أنظمة أسلحة الليزر عالية الطاقة للدفاع عن إسرائيل.
 

خلال مراسم توقيع الرئيس الأمريكي ورئيس الحكومة الإسرائيلية “إعلان القدس”

 وأعرب الجانبان، عبر الاتفاق، عن تطلع البلدين، لتوسيع دائرة السلام مع المزيد من الدول العربية، معتبرا أن هذه الشراكة لا تخدم الولايات المتحدة وإسرائيل فقط، بل تصب في صالح الشرق الأوسط والعالم ككل. 
 

توقيع الرئيس الأمريكي ورئيس الحكومة الإسرائيلية “إعلان القدس”

وجاء نص الاتفاق الأمريكي الإسرائيلي: "تماشيا مع العلاقة الأمنية الطويلة الأمد بين الولايات المتحدة وإسرائيل والالتزام الأمريكي الراسخ بأمن إسرائيل، ولا سيما الحفاظ على تفوقها العسكري النوعي، تؤكد الولايات المتحدة التزامها الثابت بالحفاظ على قدرة إسرائيل على ردع أعدائها وتعزيزها للدفاع عن نفسها ضد أي تهديد".

الالتزام بعدم السماح لإيران مطلقا بامتلاك سلاح نووي

وأضاف، أن "الولايات المتحدة تعتبر أمن إسرائيل ضروري لمصالح الولايات المتحدة وركيزة للاستقرار الإقليمي، وتؤكد الولايات المتحدة أن جزءا لا يتجزأ من هذا التعهد هو الالتزام بعدم السماح لإيران مطلقا بامتلاك سلاح نووي، وأنها مستعدة لاستخدام جميع عناصر قوتها لضمان ذلك"، نقلا عن موقع “روسيا اليوم”.

توقيع الرئيس الأمريكي ورئيس الحكومة الإسرائيلية “إعلان القدس”

وحسب البيان، أكدت "الولايات المتحدة التزامها بالعمل مع الشركاء الآخرين لمواجهة العدوان الإيراني والأنشطة المزعزعة للاستقرار، سواء كانت مدفوعة بشكل مباشر أو من خلال وكلاء ومنظمات إرهابية مثل حزب الله وحماس والجهاد الإسلامي في فلسطين".

كما "تلتزم الولايات المتحدة وإسرائيل بمواصلة مناقشة التحديات والفرص في العلاقات الإسرائيلية الفلسطينية. وتؤكد على ضرورة مواجهة القوى المتطرفة، مثل حماس، التي تسعى إلى تأجيج التوتر والتحريض على العنف والإرهاب".

وتابع البيان، أنّ "الرئيس بايدن يعيد التأكيد على دعمه الطويل الأمد والمتواصل لحل الدولتين وللتقدم نحو واقع يمكن للإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء التمتع فيه بإجراءات متساوية من الأمن والحرية والازدهار"، مبينا أن "الولايات المتحدة على استعداد للعمل مع إسرائيل والسلطة الفلسطينية وأصحاب المصلحة الإقليميين لتحقيق هذا الهدف. كما يؤكد القادة التزامهم المشترك بالمبادرات التي تعزز الاقتصاد الفلسطيني وتحسن نوعية حياة الفلسطينيين".

وعقب توقيع الاتفاق الأمريكي الإسرائيلي، قال رئيس حكومة إسرائيل لتصريف الأعمال، يائير لابيد إنه "لا بد من القوة كملاذ أخير لحماية أمننا"، مشيرا إلى أن "الدبلوماسية غير كافية لوقف إيران"، ومشددا فى الوقت نفسه، على توجيه تهديد عسكري لإيران لوقف تطوير البرنامج النووي. 

رئيس حكومة إسرائيل لتصريف الأعمال، يائير لابيد

وأضاف: "لابيد: نمد يدنا لمن يريد السلام في المنطقة".

من جانبه، شدد الرئيس الأمريكي، على أن "إيران لن تحصل أبدا على السلاح النووي"، معتبرا أنّ "الدبلوماسية أفضل السبل لمنع إيران من حيازة السلاح النووي".

الرئيس الأمريكي جو بايدن

وقال بايدن -فى تصريحات صحفية نقلتها "العربية"-: "لن ننتظر إلى الأبد ردا من إيران بخصوص المحادثات النووية"، مضيفا: "يجب منع إيران من تسليح التنظيمات الإرهابية بينها حزب الله". 

وأضاف : "نسعى إلى تحقيق أمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط.. ودمج إسرائيل في المنطقة". مشدداً : "ابتعادنا عن المنطقة ترك فراغا استغلته الصين".

وكان الرئيس الأمريكي، جو بايدن، هدد أمس الأربعاء، إيران، باحتمالية اللجوء إلى استخدام القوة ضدها كملاذ أخير، حال فشل مفاوضات إحياء الاتفاق النووي.


وأجاب بايدن، على سؤال صحفي، مساء الأربعاء، حول إمكانية استخدام القوة لمنع إيران من الحصول على سلاح نووي، قائلا: "كملاذ أخير، نعم"، بحسب وكالة “سبوتنك” الروسية.

ويري المراقبون، أنّ الاتفاق الأمريكي الإسرائيلي، يمثل أساسا لبناء تحالف يضم العديد من دول الشرق الأوسط، لمواجهة أنشطة إيران وأذرعها الخبيثة بالمنطقة، فضلاً عن منعها من امتلاك سلاحا نووياً.

عاجل