رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

قيس سعيد يدعو التونسيين للموافقة على التعديلات الدستورية لانقاذ الثورة

نشر
الرئيس التونسي قيس
الرئيس التونسي قيس سعيد

أعلن الرئيس التونسي قيس سعيد، عن إدخال بعض التعديلات في جملة من أبواب وعدد من فصول مشروع الدستور الجديد الذي سيتم الاستفتاء عليه في 25 يوليو الجاري.. داعيا الشعب التونسي للموافقة عليه لإنقاذ ثورته.

وقال سعيد - في كلمة تليفزيونية هنأ خلالها الشعب التونسي بمناسبة عيد الأضحى المبارك - "إن بعض الأخطاء قد تسربت للمشروع الذي تم نشره فوجب إصلاحها وتصويبها.. هناك أخطاء في الشكل وأخرى في الترتيب.. وهو أمر معهود ومألوف في نشر سائر النصوص القانونية وفي الأحكام والقرارات القضائية أن تتسلل الأخطاء لأي عمل بشري.. والحمد لله أن يكون هناك إمكانية للإصلاح والمراجعة وهو ما سيحدث اليوم وكان لابد بمناسبة إصلاح هذه الأخطاء من إضافة جملة من التوضيحات درءا لأي التباس".

وأضاف الرئيس التونسي "أن من المفارقات الغريبة في الأسابيع الأخيرة أن البعض يتحدث عن الاستبداد والديكتاتورية وهو تحت حماية الأمن يتصرف بكل حرية لم تثر ضده أي قضية من أجل رأي أبداه أو موقف عبر عنه"، مؤكدا أن الاستبداد ذهب بدون رجعة ولن يعود أبدا لا بنص الدستور ولا بأي حكم تشريعي أخر لسبب بسيط وهو أن الشعب الذي قدم آلاف الشهداء والجرحى من أجل الحرية وكسر كل الاصفاد والأغلال سيحميها ويتصدى لكل من يعاديها.

وأوضح أن من المفارقات أيضًا أن هؤلاء الذين يدعون باطلا وبهتانا أنهم يتخوفون من الديكتاتورية هم الذين عاثوا في الأرض فسادًا بل واستبدادًا تحت العنوان المغشوش وهو "الانتقال الديمقراطي"، لافتًا إلى أنه لا انتقال حدث ولاديمقراطية حقيقية تحققت.

وقال الرئيس التونسي إن الأمر يتعلق بمصير دولة ومستقبل شعب واقتدى الواجب المقدس أمام الله والشعب أن أتحمل المسؤولية التي حملتها واتحملها كاملة.

وأضاف سعيد - موجها حديثه للشعب التونسي - "أن النص الذي سيعرض عليكم يا أبناء شعبنا العظيم في كل مكان لا تراجع فيه عن الاختيارات الأساسية ولا عن المبادئ الكبرى لأنها من صميم الثورة بل هي من روحها ووجدان الشعب وضميره".

وتابع قائلا "تعلمون أن الدولة كانت تتهاوى وكانت على وشك السقوط وتم التنكر لمطالب الشعب التونسي لأن الهدف غير المعلن كان هو تفجير الدولة من الداخل واختلاق الازمات الأزمة تلو الأزمة الماء، والكهرباء والسكر والحبوب والأدوية وغيرها، ثم انطلقت منذ مدة غير قصيرة حملات منسقة الهدف منها التشكيك في أي اختيار لذلك تم إدراج جملة من الإصلاحات حتى يرفع كل التباس.

ودعا سعيد الشعب إلى التصويت بنعم على الدستور الجديد.. بنعم يكتمل تصحيح مسار الثورة ويكتمل تصحيح مسار التاريخ لنحفظ دولتنا معا، لنحفظ الحقوق والحريات معا ونحقق أهداف الثورة معا.

وتابع الرئيس التونسي "بهذه المناسبة أدعو الجميع أن لا يقبل مالا من أي جهة كانت كما حدث عام 2019 .. فأنا براء من أي تمويل كان.. بإمكانياتكم حتى وإن كانت محدودة وبتعففكم غير المحدود يمكنكم المساهمة في إنجاح الاستفتاء على مشروع الدستور الذي سيصدر بعد قليل على بالرائد الرسمي للجمهورية التونسية بهذه الليلة المباركة من هذا الشهر المبارك بعد إصلاح جملة من الأبواب وعدد من الفصول".

واختتم الرئيس التونسي كلمته للشعب قائلا "إن مصير دولتكم وثورتكم بأيديكم فلا تتركوا أحدا يسطوا عليهما.. ما ورد خطأ فقد رفع وما كان التباسا فقد نُزع.. فلا خوف ولا تشكيك ولا جزع.. كل عام وأنتم وتونس برجالها ونسائها وأطفالها وشيوخها بخير .. وعيدكم مبروك".
 

عاجل