رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

بوتين: لسنا قلقين بشأن احتمالية انضمام فنلندا والسويد لحلف الناتو

نشر
مستقبل وطن نيوز

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن بلاده ليست قلقة بشأن احتمالية انضمام فنلندا والسويد إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو" لكنها سترد بالمثل في حال نشر الحلف بنيته التحتية العسكرية في هذه الدول.

وأضاف بوتين - حسبما ذكرت وكالة أنباء "تاس" الروسية، اليوم الخميس - "أنه بالنسبة للسويد وفنلندا، ليس لدينا مشاكل مع هذه الدول، ولكن للأسف لدينا مشاكل مع أوكرانيا، ليس لدينا نزاعات إقليمية، لا يوجد لدينا ما يدعو للقلق من انضمام فنلندا والسويد إلى حلف الناتو، إنهم أحرار في فعل ذلك إذا أرادوا، لكن يجب أن يفهموا بوضوح أنه لم تكن هناك تهديدات لهم، والآن سيتعين علينا الرد بنفس الطريقة حال نشر وحدات عسكرية وبنية تحتية هناك خاصة بحلف الناتو، وسنضطر إلى خلق نفس التهديدات للأراضي التي تأتي منها التهديدات".

وأشار الرئيس الروسي إلى أنه كانت هناك علاقات جيدة بين روسيا وفنلندا والسويد، غير أنه الآن ستكون هناك بعض التوترات، موضحا أنه لا توجد أسباب مشتركة بين انضمام فنلندا والسويد إلى الناتو وعضوية أوكرانيا في الحلف.. مضيفا "لقد كان موقفنا دائما ولا يزال هو أن الناتو يعد من بقايا الحرب الباردة، ويعتبر أداة ضمن سياسة الولايات المتحدة للسيطرة على أتباعها.. إن فكرة أننا كنا نعارض توسع الناتو من خلال قبول أوكرانيا، والآن يتوسع من خلال قبول السويد وفنلندا، ليس لها أسباب جدية".

وتابع الرئيس الروسي بالقول "إنه إذا أرادت السويد وفنلندا الانضمام إلى حلف الناتو، فإنهما أحرار في القيام بذلك، مشيرا إلى أن ذلك أمر خاص بهما، بينما يختلف الأمر حال انضمام أوكرانيا إلى الناتو، موضحا أنه توجد مساع لجعل أوكرانيا معادية لروسيا، وجعلها موطئ قدم لمحاولة كبح أو إمالة روسيا".

وأردف "لقد بدأوا في محاربة الثقافة الروسية واللغة الروسية، بدأوا في اضطهاد الأشخاص الذين شعروا أنهم جزء من العالم الروسي، هذه الأمور لا توجد في فنلندا والسويد، إنه وضع مختلف تماما عن أوكرانيا".

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمر -في 24 فبراير الماضي- ببدء عملية عسكرية خاصة في أوكرانيا، مشيرا إلى أن هذه العملية جاءت استجابة لطلب المساعدة من رؤساء جمهوريات دونباس، وشدد على أن موسكو ليس لديها خطط لاحتلال الأراضي الأوكرانية، لكنها تهدف إلى نزع السلاح، وردت الولايات المتحدة وحلفاؤها بفرض عقوبات صارمة، وقاموا بزيادة إمدادات الأسلحة إلى أوكرانيا.

ووسعت الولايات المتحدة، في الثاني من الشهر الجاري، قوائمها السوداء الخاصة بالعقوبات المفروضة على روسيا، حيث أضافت عددا من المسئولين ورجال الأعمال والمديرين التنفيذيين للشركات، بالإضافة إلى 16 شركة، وأدرجت وزارة التجارة الأمريكية، 71 كيانا قانونيا في القائمة السوداء من روسيا وبيلاروسيا، بما في ذلك عدد من شركات بناء السفن وصناع الطائرات.

عاجل