رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

قادة مجموعة السبع يدعمون الاستثمار في الغاز الطبيعي المسال بسبب أزمة الطاقة

نشر
مستقبل وطن نيوز

دعم قادة مجموعة السبع، الذين يمثلون أغنى اقتصادات العالم، ، ضخ الاستثمارات العامة المؤقتة في مشاريع الغاز للمساعدة في التغلب على أزمة طاقة غير مسبوقة تساهم في ارتفاع التضخم وتؤدي إلى زيادة استخدام الفحم في توليد الكهرباء.

ومن المرتقب أن تحصل الاستثمارات في الغاز الطبيعي المسال - التي تزدهر بالفعل مع سعي أوروبا لخفض اعتمادها في مجال الطاقة على روسيا – على دعم إضافي، حتى في ظل المخاوف المناخية طويلة الأمد.

 شدد القادة في بيان عقب قمتهم بجبال الألب البافارية، على "الدور المهم الذي يمكن أن تلعبه زيادة شحنات الغاز الطبيعي المسال" وأقروا بأن "الاستثمار في هذا القطاع ضروري استجابة للأزمة الحالية".

تحول الطاقة مازال يعني ضخ المليارات في الوقود الأحفوري

في أوروبا، حيث غالباً ما واجهت مشاريع الغاز الطبيعي المسال معارضة لأسباب بيئية، يمثل دعم المزيد من تمويل الغاز الطبيعي المسال تحولاً سياسياً.

تدعم الحكومات حالياً بعض المشاريع الخاصة بالغاز الطبيعي المسال (شديد البرودة)، بعد أن أدى الغزو الروسي لأوكرانيا إلى ارتفاع الأسعار إلى مستويات قياسية وأجبر الدول على البحث عن موردين آخرين بدلاً من روسيا.

روسيا تُصعّد حرب الطاقة مع أوروبا بالمزيد من خفض الإمدادات

تم تسريع وتيرة أو أعلن بالفعل عن أكثر من 20 مشروعاً أوروبياً للغاز الطبيعي المسال منذ مارس، لديها إمكانية استبدال حوالي 80% من إجمالي الواردات من روسيا في عام 2021، وفقاً لشركة "إف تي آي كونسلتينج" (FTI Consulting).

قبل بضع سنوات فقط، كان الغاز يفقد جاذبيته للدول الغنية حين كانت تكثف جهودها للوفاء بالتزاماتها البيئية، ومع حلول شهر ديسمبر 2021، كانت ألمانيا تكافح من أجل تشغيل محطتها الخاصة باستيراد الغاز الطبيعي المسال.

من المؤكد أن قادة مجموعة السبع قالوا إنهم ما زالوا يريدون أن تكون مشروعات الغاز متسقة مع أهداف المناخ العالمية.

أعلنت مشاريع استيراد الغاز الطبيعي المسال التي انتشرت في جميع أنحاء ألمانيا عن توفير أمكانية التعامل مع الهيدروجين والوقود الأخضر الصديقين للمناخ في المستقبل.

مشاريع الغاز الطبيعي المسال مكلفة للغاية. هناك حاجة إلى التمويل لبناء محطات إنتاج بمليارات الدولارات من الولايات المتحدة إلى قطر، وكذلك لمنشآت جديدة لاستقبال الوقود في أوروبا.

منذ مايو، توصل مصنعان للإنتاج في الولايات المتحدة إلى قرارات استثمارية نهائية، وهي خطوة حاسمة ضرورية للمضي قدما.

من المرجح أن تتبع مصانع أخرى نفس المسار. وقعت شركات الطاقة العالمية، بما في ذلك "إكسون موبيل" (Exxon Mobil Corp) و"إيني" (Eni SpA) اتفاقاً لمساعدة قطر في تطوير مشروعها الضخم لتصدير الغاز بقيمة 29 مليار دولار.

تمويل الغاز
في القطاع المالي، يميل الاتجاه لصالح تمويل مشاريع الغاز. أصبح "البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية" ، الذي يتمثل نشاطه الرئيسي في تمويل مصادر الطاقة المتجددة، مرتاحاً حالياً إلى دعم الغاز، سواء كان مرفقاً للتخزين أو محطة للغاز الطبيعي المسال في دول البلطيق أو شبكة ربط، حسبما قال هاري بويد كاربنتر، المدير التنفيذي للاقتصاد الأخضر والعمل المتعلق بالمناخ في البنك، في وقت سابق من الشهر الحالي.

أوضح أن "البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية" لن يمول التنقيب عن الغاز وإنتاجه، أما مشاريع الغاز التي تسرع التحول من الوقود الأكثر تلويثاً مثل الفحم والنفط فلم تعد محظورة.

بدأ بنك الاستثمار الأوروبي، وهو ذراع الإقراض في الاتحاد الأوروبي والذي ركز على كفاءة الطاقة والإمدادات منخفضة الكربون، في تبني موقف جديد.

قال فيرنر هوير، رئيس البنك، الأسبوع الماضي :"لطالما كان بنك الاستثمار الأوروبي متردداً للغاية في تمويل محطات الغاز الطبيعي المسال، لكننا ندرك أنه لم يعد بإمكاننا تحمل هذا الموقف الصارم. ونحن بحاجة إلى أن نكون أكثر مرونة في هذا الشأن، ولكن دائماً بشرط أن نمول البنية التحتية التي يمكن استخدامها أيضاً لتلقي وتوزيع واستخدام الهيدروجين".

مع ذلك، قال المتحدث باسم البنك أمس الثلاثاء إن مشاريع الغاز الطبيعي المسال غير مؤهلة حالياً للحصول على دعم من بنك الاستثمار الأوروبي.

بوتين يدفع الاقتصاد الألماني إلى حافة الخطر

في ألمانيا، يقوم بنك الائتمان لإعادة التنمية"(KfW) المملوك للدولة، ويركز على الاستثمار الأخضر، بتمويل مشاريع الغاز الطبيعي المسال بما يتماشى مع خطة الحكومة لتسريع محطات الاستيراد.

يخطط البنك لمساعدة شركة المرافق الألمانية "أر دبليو إي" ( RWE AG) في بناء محطة بمدينة برونسبوتل الساحلية الواقعة شمالي البلاد.

عاجل