رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

إدمان الالعاب الالكترونية يجلب المليارات للشركات

نشر
العاب الكترونية
العاب الكترونية

على الرغم من أن  ألعاب الفيديو أو الالعاب الإلكترونية تعد مجرد وسيلة للتسلية والترفيه، إلا أنها أصبحت إدماناً عند الصغار والكبار فى السنوات الآخيرة، وقفز سوق الألعاب في جميع أنحاء العالم، خاصة مع وجود إمكانية كسب الأموال، سواء للأفراد، أو شركات التكنولوجيا العملاقة التى وضعت خططا لتحقيق طفرة فى الإيرادات من هذا السوق مثل شركات جوجل، تنسنت، سوني وآبل.

وقفز سوق الألعاب في جميع أنحاء العالم، حيث حقق إيرادات وصلت  175.8 مليار دولار  خلال عام 2021، وذلك وفقا لأحدث تقرير صادر عن أكبر المؤسسات العالمية المتخصصة في دراسات الألعاب الالكترونية، واقترب عدد اللاعبين حول العالم من الـ3 مليارات لاعب.


عوائد مليارية للشركات العالمية


ووسط تزايد عدد اللاعبين، تمكنت الشركات من تحقيق إيرادات مليارية، فحققت، تمكنت الشركة الأكبر في العالم في مجال ألعاب الهواتف المحمولة، "تنسنت" أكبر قيمة من إيرادات الألعاب بواقع 32.2 مليار دولار خلال عام 2021، بنمو بنسبة 9.9% عن العام السابق، تلتها شركة "سوني" التي حققت أرباحاً بقيمة تزيد على 18 مليار دولار، لكن بتراجع في النمو بنسبة 2.3%.

وكانت "جوجل" الشركة التي حققت النمو الأكبر بنسبة 20.8%، وأتت في المركز الخامس من حيث قيمة الإيرادات بواقع 11 مليار دولار.

وفي جميع أنحاء العالم، تشكل ألعاب الهاتف المحمول بالفعل غالبية عائدات ألعاب الفيديو بحوالي 70%، وهذه الحصة ترتفع في الصين إلى 84%، و74% بالمكسيك.

ايرادات الشركات العملاقة من الألعاب الالكترونية


إدمان الألعاب الالكترونية

 

يقضي اللاعبون وقتا كثيرا عند ممارسة الألعاب الالكترونية، فوفقا لأحدث تقرير لمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، تناول فيه  عدد الساعات التي يقضيها اللاعبون في ألعاب الفيديو في الأسبوع، وكشفت أنه في عام 2020 قضى اللاعبون في الفئة العمرية بين "18 – 64" في جميع أنحاء العالم 6.33 ساعات في المتوسط أسبوعيًا في لعب ألعاب الفيديو، وقضى حوالي 26% بين "1 – 5"ساعات في ألعاب الفيديو، و19% قضوا بين "6 -10" ساعات، و7% أكثر من 20 ساعة في الأسبوع.

وتحاول العديد من البلدان، وفقا للتقرير، حل هذه المشكلة، ففي كوريا الجنوبية، أصدرت الحكومة قانونًا يحظر وصول الأطفال دون سن 16 عامًا إلى الألعاب عبر الإنترنت بين منتصف الليل والساعة 06:00 صباحًا، وفي اليابان، يتم تنبيه اللاعبين إذا كانوا يقضون أكثر من مقدار معين من الوقت كل شهر في ممارسة الألعاب.

وفي بريطانيا، أفاد العديد من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و 16 عامًا أن سلوك أصدقائهم أصبح أكثر عدوانية وتنمرًا عند اللعب عبر الإنترنت، كما تفرض الصين أقصى قيود في العالم على ألعاب الفيديو، فقد تبنت السلطات قواعد جديدة من أجل "الحماية الفعالة للصحة البدنية والعقلية للقصر"، حيث يُسمح للأطفال دون سن 18 عامًا بلعب الألعاب عبر الإنترنت فقط بين الساعة 8 مساءً و 9 مساءً أيام الجمعة والسبت والأحد والعطلات الرسمية. وتعد هذه القواعد هي الأكثر تقييدًا في العالم، وتؤثر على عشرات الملايين من الأشخاص؛ حيث يُعتقد أن حوالي ثلثي الأطفال الصينيين يلعبون الألعاب عبر الإنترنت بانتظام، ولكن الفكرة ليست جديدة، فالصين قلقة بشأن إدمان ألعاب الفيديو.

مصر تمتلك 38 مليون لاعب

 

تعد مصر سوق ناشئة للألعاب الالكترونية، وبها مجتمع نشط وتنافسي من اللاعبين، حيث تمتلك مصر أكبر عدد من ممارسي الألعاب الإلكترونية، اذا ما قورنت بالسعودية والإمارات، فوفقا لتقرير سوق الألعاب العالمية، الصادر عن مؤسسة نيكو بارتنرز،  كان هناك نحو 65 مليون ممارس نشط للألعاب الإلكترونية في مصر والسعودية والإمارات في عام 2021%، منهم  38 مليون لاعب  في مصر وحدها، في حين كان هناك نحو 20 مليون لاعب في السعودية بنحو  30%، و7 ملايين في الإمارات بنحو 11%. 

ومع تطور حجم صناعة الألعاب الإلكترونية، بدأت الحكومة المصرية فى اتخاذ سياسات للاستفادة من سوق الألعاب الإلكترونية وأنشئت اتحادا للألعاب الالكترونية، واستضافت أحداثا عالمية في هذا المجال، حيث استضافت ماراثون العام الماضي، يركز على تطوير الألعاب الرقمية. 

عاجل