رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

حياة كريمة.. بناء الإنسان جسر العبور إلى الجمهورية الجديدة

نشر
حياة كريمة
حياة كريمة

منذ عام 2014، وعلى مدار 8 سنوات، ومهمة بناء الإنسان المصري على رأس أولويات أجهزة الدولة، تأكيدًا لدور المواطن في تشكيل القاعدة التي تمثل جسر العبور إلى الجمهورية الجديدة، لذلك تهتم الدولة ببناء المواطن المصري ليكون على أفضل مستوى ثقافي وتعليمي وصحي، مع توفير حياة مناسبة له يتاح فيها المقومات الأساسية للبناء السليم للشخصية، ومن هنا جاءت فكرة المشروع القومي لتطوير الريف المصري "مبادرة حياة كريمة"، برعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي.

وتتمثل المهمة الأولى لمبادرة "حياة كريمة" في بناء الإنسان بشكل سليم على جميع المستويات، من خلال توفير فرص تعليمية جيدة وخدمات صحية مناسبة بجانب تطوير مراكز الشباب وإتاحة إمكانيات متعددة للترفيه، وقبل كل ذلك توفير مسكن مناسب وملائم يصون كرامة وأدمية الإنسان المصري.

رؤية بناء الإنسان في الجمهورية الجديدة

ويقول كتاب الرؤية والإنجاز إن الدولة وضعت رؤية استراتيجية متكاملة الأركان لبناء الإنسان المصري خصوصًا أنه يظل المحور الرئيسي لعملية التنمية الشاملة، وتتضافر جهود مؤسسات الدولة من أجل النهوض وتطوير قطاعات الصحة والتعليم وتحقيق الحماية والرعاية الاجتماعية للطبقات الفقيرة.

كما تستهدف بناء المؤسسات التي تقوم بعملية تطوير القدرات، ووضع سياسات تستهدف بناء أجيال جديدة واعية ولديها أفكار متطورة وقادرة على القيادة، وإتاحة الفرصة للشباب للتعبير عن أنفسهم، ودعم مشاركتهم على مختلف الأصعدة، فضلًا عن محاربة الفكر المتطرف والمفاهيم الخاطئة، وتعزيز الانتماء، وتحقيق العدالة الثقافية داخل المجتمع، جنبًا إلى جنب مع تنفيذ مشروعات لتحسين المنظومة البيئية، وتحقيق التنمية المستدامة التي يتطلع إليها الإنسان المصري.

حياة كريمة ترجمة لرؤية بناء الإنسان

وبالنظر إلى إنجازات مبادرة “حياة كريمة” خلال السنتين ونصف السنة الماضية، نجد أنها ترجمة واقعية وحقيقية لرؤية الجمهورية الجديدة في محور بناء الإنسان، من خلال توفير حياة مناسبة تحفظ إنسانية وكرامة المواطن المصري، وتوفير الخدمات ومقومات الحياة الأساسية في القرى وتوابعها والمناطق الأكثر احتياجًا.

ووضعت مبادرة "حياة كريمة" منذ انطلاقها في يناير من عام 2019 أهداف عديدة في سبيل توفير حياة جيدة لجميع المواطنين، على جميع المستويات المعيشية من حيث الثقافة والتعليم والصحة والرياضة والفن، وقبل كل ذلك توفير البنية الأساسية لحياة كريمة وفاضلة في الريف والمناطق الأكثر احتياجًا، وذلك تم من خلال مد وصلات المياه الصالحة إلى المنازل وتوفير الكهرباء والغاز الطبيعي، وتأهيل المنازل.

وبلغت تكلفة المرحلة الأولى من مبادرة حياة كريمة أكثر من 700 مليار جنيه، وتستهدف المبادرة التدخل العاجل لتحسين جودة الحياة لنحو 58 مليون مواطن في 4500 قرية وتوابعها.

وقدمت مبادرة "حياة كريمة" خدمات لأول مرة في القرى والمناطق التابعة الأكثر احتياجًا، مثل شبكات الغاز الطبيعي وشبكات الاتصالات، والألياف الضوئية والمجمعات الزراعية، وخدمات الإنترنت فائق السرعة، والمجمعات الخدمية المقدمة للمصالح.

وأنشأت مبادرة حياة كريمة، في مرحلتها الأولى، 61 مجمعًا خدميًا، ويضم كل مجمع مقرًا للوحدة المحلية القروية والمجلس المحلي، ومكتب التموين، والشهر العقاري، والسجل المدني، ومكتب بريد، ووحدة تضامن اجتماعي، ومركز تكنولوجي مصغر يعمل كمكتب لهذه الجهات

وبلغت تكلفة مشروعات الكهرباء بالمرحلة الأولى من حياة كريمة 24.235 مليار جنيه، تضمنت مباني الموزعات، وقواعد أكشاك ومحولات وأعمدة الجهد المتوسط والمنخفض، بينما يجرى أعمال صيانة ورفع كفاءة أكشاك المحولات وأعمدة الجهد المتوسط والمنخفض.

ونجحت المبادرة في إطلاق 258 قافلة طبية، وإجراء 1352 عملية جراحية، و5019 عملية عيون.

كما وفرت حياة كريمة 538 جهازًا تعويضيًا، و16.8 ألف نظارة طبية، كما تم الانتهاء من إنشاء وتطوير 51 وحدة صحية، وإتاحة الخدمات التعليمية في 3 قرى محرومة.

وعملت المرحلة الأولى لمبادرة حياة كريمة على تطوير 8 حضانات، ومحو أمية 3 آلاف مواطن، كما تم الانتهاء من تطوير وإنشاء 127 مدرسة لتشمل 2371 فصلًا دراسيًا، و15 مشروع صرف صحي، كما تم تركيب 806 خزان صرف صحي منزلي، و1680 وصلة صرف صحي منزلي، و1675 وصلة مياه للمنازل.

كما نجحت المبادرة في إنشاء وتطوير 253 بئر مياه جوفية، و4 وحدات محلية.

عاجل