مبادرات رئاسية وترسانة تشريعية ومواقف إنسانية.. 8 سنوات من عهد «السيسي» في توقير الكبير وحماية الصغير

انتهجت الدولة المصرية على مدار 8 سنوات، فترة حكم الرئيس عبدالفتاح السيسي، بملف كبار السن والأطفال من خلال المبادرات الرئاسية المختلفة أو سن القوانين ومنها قانون حماية الطفل، وقانون حقوق المسنين، الذي يهدف لحماية ورعاية المسنين وكفالة تمتعهم بجميع الحقوق الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والصحية والثقافية والترفيهية وغيرها، من الحقوق، وتوفير الحماية اللازمة لهم، وتعزيز كرامتهم وتوفير حياة كريمة لهم، والذى حسمه مجلس الشيوخ وتناقشه لجنة التضامن بمجلس النواب، علاوة على قانون ذوي الاحتياجات الخاصة. 

وعلى صعيد الاهتمام بالأطفال أطلقت الدولة عدة مبادرات لرعايتهم، من بينها حملة الكشف عن أمراض السمنة والأنيميا والتقزم، بفحص 9.7 مليون طفل وصرف علاج الأنيميا بالمجان، ومبادرة الكشف المبكر عن الأمراض الوراثية والجينية، بتوفير 19 نوعا من الكواشف، وإطلاق حملة "صحتنا في أسلوب حياتنا" لدعم الحياة الصحية والتوعية بأسلوب التغذية الصحية السليمة تحت شعار "100 مليون صحة"، وإطلاق مبادرة اكتشاف وعلاج ضعف وفقدان السمع للأطفال حديثي الولادة منذ سبتمبر 2019، بفحص 1.4مليون طفل، ومبادرة" العناية بصحة الأم والجنين "، بفحص 900 ألف سيدة للكشف المبكر عن الإصابة بالأمراض المنتقلة من الأم للجنين، وأخيرا دعم مرضى ضمور العضلات وتحمل نفقاته وتخصيص 3 مراكز للعلاج.

وتأتي هذه المبادرات توفير متطلباتهم، وتقديم كافة أوجه الدعم لهم من خلال الرعاية الصحية والمعيشية، إعمالًا لقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم -: "لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ يَرْحَمْ صَغِيرَنَا وَيُوَقِّرْ كَبِيرَنَا"(رواه الترمذي وصححه الألباني).

ومن بين الاهتمامات الرئاسية بكبار السن زيادة المعاشات بنسب كبيرة، بالإضافة إلى المبادرات التي وجه به الرئيس السيسي وزارة التضامن شملت رعاية أطفال الشوارع وأطفال بلا مأوى.

ولم تخلو فعالية أو احتفال يحضره الرئيس السيسي إلا وكان هناك مواقف إنسانية مع هاتين الفئتين. 

 قانون حقوق المسنين

ظهر تقدير الدولة بكبار السن في مشروع قانون حقوق المسنين لحماية ورعاية المسنين وكفالة تمتعهم بجميع الحقوق الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والصحية والثقافية والترفيهية وغيرها، من الحقوق، وتوفير الحماية اللازمة لهم، وتعزيز كرامتهم وتوفير حياة كريمة لهم.
 

 المواصلات مجانا
أتاحت الدولة السماح باستقلال المواصلات العامة مجانا، لمن هم أكبر من 70 عامًا، وتخفيض 50% لمن يزيد عمرهم على الـ60، موضحة أن ذلك يشمل السكك الحديدية والمترو، وحافلات النقل العام، لافتة إلى أن ذلك لا ينطبق على المواصلات الخاصة.

كما وفرت وزراه التضامن  خدمة جديدة لأصحاب المعاشات ممن تجاوزوا 80 عامًا؛ حيث تقرر أن يتم توصيل المعاشات لهم في منازلهم؛ حفاظا على صحتهم.

توفير مأوى

أعدت وزارة التضامن قاعدة بيانات للمسنين؛ لكي تساعد في توفير مأوى لهم، مشددة على أنها سوف تبحث عنهم بالتعاون مع المواطنين جميعا، لافتة إلى تخصيص رقم 150 لمساعدة المسنين، أو للاتصال للتطوع لخدمتهم، بالإضافة إلى سن قانون خاص بهم.

الدعم النقدي

أشارت الوزارة إلى أن 12% من الدعم النقدي يذهب للمسنين، بإجمالي ثلاثة مليارات جنيه سنويًا، ويختلف عن المعاشات، لافتة إلى أن هناك حوالي 460 ألف مواطن يستفيدون من برامج الدعم النقدي، بالإضافة إلى 167 ناديًا مسنين، تقدم لهم الخدمات.

ونوهت بأن هناك 18 مؤسسة لـ"الكبار بلا مأوى"، مشددة على أن الشارع ليس مأوى للمسنين، ولا يليق بمصر، ولكن أماكنهم في المؤسسات و"فوق رؤوسنا".

 شهادة رد الجميل

واستمرارا لقائمة التكريمات، أتاح بنك ناصر الاجتماعي للمسنين شهادة "رد الجميل"، وهي ذات أعلى سعر فائدة.

أما عن المواقف الإنسانية للرئيس مع كبار السن ، فظهرت في عدة فعاليات ولعل أبرزها تكريم وتقبيل رأس الحاجة مكة إحدى الرائدات الريفيات فى أسوان، وذلك على هامش حفل تكريم المرأة المصرية.

وفى لفتة إنسانية أخرى قام الرئيس عبدالفتاح السيسي، بمسح دموع السيدة بثينة محمد عبدالسميع رمضان الأم المثالية من ذوى الهمم على مستوى الجمهورية، وقام بتقبيل يدها، وذلك خلال احتفالية المرأة المصرية، ليكشف مدى إنسانية الرئيس في التعامل مع كبار السن.

أما عن الأطفال ، فكانوا في مقدمة اهتمامات الرئيس عبد الفتاح السيسي، من خلال المبادرة التي أطلقها  «حماية الأطفال من الخطر» ، بمشاركة وزارتي الداخلية والتضامن و19 منظمة من منظمات المجتمع المدني، والتي تبنت أولى الخطوات لإنقاذ مليون طفل من أطفال الشوارع.

وحرص الرئيس السيسي دائما على تواجد الأطفال فى افتتاح المشروعات والاحتفاليات المختلفة أو مداعبتهم بطريقة طريفة، كما حرص خلال الأعياد على إدخال البهجة على قلوب أبناء الشهداء واحتضانهم كأب لهم، فضلاً عن التوجيه بعلاج الأطفال المرضى على نفقة الدولة.

وقرر الرئيس السيسي تحمل الدولة تكلفة علاج مرض الضمور العضلي للأطفال حديثي الولادة، التي تبلغ 3 ملايين دولار لكل طفل، كما أطلق الرئيس عدة مبادرات لفحص الطلاب وحديثي الولادة للاطمئنان على صحتهم.

ليس هذا فحسب، فاهتمم الرئيس بأصحاب الهمم ودمجهم فى المجتمع، وكلف مؤسسات الدولة بتأهليهم  بداية من الأطفال، وتمكينهم فكريًا وتعليمًا، وتوفير فرص عمل للكثيرين منهم، وترجمت الدولة اهتمام الرئيس الواضح بأصحاب الهمم وذوى الإعاقة على أرض الواقع، من خلال قانون متكامل خاص بهم، يتضمن الكثير من حق ذوى الإعاقة من خلال حقهم فى الجمع بين المعاش والراتب، والتأكيد على 5% من حقهم فى العمل.

جابر الخواطر

ولم يكتف الرئيس بهذا فحسب ، فقد كان دائمًا جابرًا لخواطر الأطفال ، ولعل أبر تلك المواقف قرار الرئيس عبدالفتاح السيسي بعلاج الطفلة الفلسطينية بإحدى مستشفيات القاهرة وكذلك الطفل السوداني جون منوث صاحب واقعة التنمر فى 2019،  وبعد الواقعة وجهت له إدارة منتدى شباب العالم دعوة لحضور المنتدى، وشوهد الطفل وهو يجلس بجوار الرئيس السيسي في الفعالية، وغيرها الكثير من المواقف والقرارات التي تظهر إنسانية واحترام الرئيس السيسي للكبير والصغير.