محسن محى الدين.. سبب ابتعاده عن الفن وخلافه مع يوسف شاهين

مبكرا دخل محسن محى الدين عالم الفن من خلال برامج الأطفال التي ضمت العديد من الفنانين من بينهم ممدوح عبد العليم وعبد الله محمود، في الوقت الذي كانت فيه إنعام الجريتلي المسؤولة عن تعليمهم التمثيل، بينما كانت المذيعة هي رتيبة الحفني التي تقدم برنامج "يلا نغني" وكانت في ذلك الوقت تتقلد منصب عميدة معهد الموسيقى العربية.

شارك الفنان محسن محى الدين في مسرحية "حرم معالي الوزير" عام 1970 للمخرج كمال ياسين، ليقدم بعدها العديد من الأدوار المسرحية، وتأتيه الفرصة للوقوف أمام محمد صبحي في مسرحية "علي بيه مظهر" عام 1976.

وفي السينما ظهر محسن محى الدين في أفلام "عالم عيال عيال" و"من أجل الحياة" و"أفواه وأرانب"، و"شفاه لا تعرف الحب" 1978، قبل أن يدخل عالم يوسف شاهين.

محسن محى الدين ويوسف شاهين 

تعرف يوسف شاهين على محسن محى الدين من خلال الفنانة رجاء حسين والتي شارك معها في فيلم "أفواه وأرانب"، وكان جو حينها يبحث عن وجوه جديدة لفيلمه "إسكندرية ليه".

التقى به يوسف شاهين وطلب منه أن يحضر له بعض زملائه، فوقع اختيار محسن محى الدين على أحمد سلامة وعبد الله محمود، في الوقت الذي نجح فيه محسن محى الدين في إبهار يوسف شاهين أمام الكاميرا، خاصة حين وجده.

درس الإخراج في معهد السينما، وكانت بداية تعارفه على المخرج يوسف شاهين يؤدي الرقصات بحرفية، ليختاره يوسف شاهين في دور "يحيي شكري" المراهق المولع بالتمثيل ويحلم بالسفر من الإسكندرية إلى أمريكا لدراسة التمثيل رغم ظروف والده الصعبة.

حصد الفيلم العديد من الجوائز ودخل في قائمة أفضل 100 فيلم في السينما المصرية، ليصبح محسن محى الدين، الممثل المفضل لدى يوسف شاهين ويختاره ليقدم بعدها بطولة ثلاثة أفلام: حدوتة مصرية، والوداع يا بونابرت، واليوم السادس" والأخير كان بداية الصدام بينه وبين يوسف شاهين وفق ما ذكره في حوار تليفزيوني قائلًا: كان يريد مني التمثيل بطريقته الخاصة، ويحاول فرض شخصيته وأسلوبه، وعند وفاة يوسف شاهين لم يحضر محسن محى الدين جنازته.

محسن محى الدين وهالة فؤاد

انطلق بعدها محسن محى الدين بعيدا عن عالم يوسف شاهين خاصة في فترة الثمانينات التي قدم فيها العديد من الأفلام والمسرحيات، وعقب وفاة هالة فؤاد قرر الابتعاد عن الفن، وعاد إليه من جديد في عام 2014.