منظمة الأمن الجماعي بموسكو: لدينا ما يكفي للرد على تهديدات الناتو المحتملة

أكد ستانيسلاف زاس، الأمين العام لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي (تحالف عسكري حكومي دولي يضم دول ما بعد الاتحاد السوفيتي "روسيا وأرمينيا وبيلاروس وكازاخستان وقيرغيزستان وطاجيكستان")، اليوم الأحد، أنّ لدي المنظمة ما يكفي من القوات والوسائل للرد على التهديدات المحتملة فيما يتعلق بتوسع حلف شمال الأطلسي (الناتو).

جاء ذلك، تعليقا على إعلان السويد وفنلندا، تقدمهما رسميا بطلب الانضمام لحلف شمال الأطلسي، نقلا عن وكالة "سبوتنك" الروسية.

بايدن يعرب عن دعم الولايات المتحدة لانضمام السويد وفنلندا لحلف الناتو

وزير الدفاع الأمريكي يبحث مع نظيره السويدي قرار الانضمام إلى الناتو

تركيا تعرقل جهود السويد وفنلندا للانضمام إلى حلف الناتو

وقال زاس -فى تصريحات صحفية مساء اليوم- إن دول المنظمة لديها ما يكفي من الوسائل للرد على توسع "الناتو".
وأضاف، أن "الوضع خطير جدا، والعالم يندفع ... بالطبع، نحن نرى هذا التوسع شرطا أساسيا لزيادة التوتر وزيادة عسكرة المنطقة. هذا لا يعمل على تعزيز الأمن، بما في ذلك للدول الأعضاء في الناتو".

من جهة أخري، توقعت الحكومة الفرنسية، اليوم الأحد، أن يستغرق انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي ما بين 15 إلى 20 عاماً.

وبيّن الوزير الفرنسي، كليمان بون، مندوب بلاده للشؤون الأوروبية، الأحد، أن تلك الخطوة قد تتطلب سنوات، قائلا : "إذا قلنا إن أوكرانيا ستنضم إلى الاتحاد الأوروبي في غضون 6 أشهر أو سنة أو سنتين فنحن نكذب، مؤكداً أن هذا التقدير بعيد عن الحقيقة وغير صحيح، نقلا عن قناة "العربية".

وأضاف، أن تلك الإجراءات قد تطلب ما بين 15 إلى 20 عامًاً، معتبراً أن فرنسا ودول االاتحاد الأوروبي مدينة للأوكرانيين بمشروع سياسي أسرع يمكنهم الدخول إليه.

جاء ذلك، متماشيا مع تأكيد الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، فى وقت سابق، أن تلك الخطوة(انضمام أوكرانيا للاتحاد الأوروبي) قد تستغرق وقتاً طويلاً، داعياً دول الاتحاد الـ 27 إلى تشكيل صيغة جديدة أكثر ليونة، تسمح بانضمام أعضاء جدد إليها.

وقال دودا -فى تصريحات أوردتها "العربية"-: "ظهرت أصوات مقلقة تقول إن أوكرانيا يجب أن تستجيب لمطالب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إلا أنها تملك وحدها حق تقرير مستقبلها ومصيرها".

وفى السياق ذاته، أكد الرئيس البولندي، آندريه دودا، الأحد، بأن أوكرانيا وحدها هي التي تملك حق تقرير مستقبلها.

وفى المقابل، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، الأحد، تدمير 11 طائرة مسيرة أوكرانية من طراز "بيرقدار" وإسقاط صواريخ قصيرة المدى في منطقة لوجانسك.

وقال المتحدث باسم الوزارة، إيجور كوناشينكوف -فى تصريحات أوردتها وكالة "سبوتنك" الروسية مساء اليوم-: "خلال اليوم، استهدفت صواريخ جوية عالية الدقة 3 مراكز قيادة و13 نقطة تجمع للقوات الأوكرانية و4 مستودعات ذخيرة بالقرب من سوليدار في جمهورية دونيتسك الشعبية ونيركوفو في جمهورية لوجانسك الشعبية".

وأضاف : "قصف الطيران العملياتي - التكتيكي 3 مراكز قيادة و13 نقطة تجمع للقوات الأوكرانية ومستودع ذخيرة بالقرب من كراسني ليمان"، مشيرا إلى أنّ "العمليات أسفرت عن مقتل أكثر من 210 من القوميين وتدمير ما يصل إلى 38 مركبة ومدرعة عسكرية".

وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أعلن في 24 فبراير الماضي، إطلاق عملية عسكرية خاصة في منطقة دونباس بشرق أوكرانيا، محذرًا من أنه في حالة حدوث تدخل أجنبي فإن روسيا سترد على الفور.