رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

بعد حديث الرئيس.. خبير: الصوب تعطي إنتاجية 5 أضعاف الزراعة التقليدية

نشر
الصوب الزراعية
الصوب الزراعية

تعتبر الزراعة داخل الصوب من الأساليب الفعالة لتوفير المياه المستهلكة في الزراعة، بجانب الحصول على إنتاج وفير بالمقارنة بالزراعة التقليدية، حتى تلك التي تستخدم الأساليب الحديثة في الري مثل الرش أو التنقيط، في ظل التحدي المائي الذي يواجه الدولة بسبب الزيادة المستمرة في عدد السكان وثبات حصة مصر من مياه نهر النيل، الذي يعتبر المصدر الأساسي للمياه.

وخلال افتتاح مشروع مستقبل مصر للإنتاج الزراعي، اليوم السبت، شدد الرئيس عبدالفتاح السيسي على أهمية الصوب الزراعية في توفير المياه، ومنح أعلى إنتاجية ممكنة من المحاصيل، كما لفت إلى أن الدولة لم تتوسع بشكل كبير في زراعات الصوب حتى تتيح لصغار المزارعين إمكانية تسويق محاصيلهم.

مزايا الصوب الزراعية

وعدّد الدكتور جمال محمد صيام، أستاذ الاقتصاد الزراعي، مزايا الصوب الزراعية من حيث توفير كمية المياه المستهلكة وحجم الإنتاج المستهدف.

وقال صيام، في تصريحات إلى "مستقبل وطن نيوز"، إن الصوب الزراعية تحمي النباتات من العوامل الخارجية، لافتًا إلى أن الزراعة في الصوب تسمى في بعض الأحيان "الزراعات المحمية"، وتعمل على توفير المياه وتزود إنتاج المحصول، إذ أن إنتاج الفدان المقام عليه صوبة زراعية يعادل إنتاج 5 أفدنة مزروعة بالطريقة التقليدية.

وتابع: "إذا كانت الأرض الزراعية تنتج 10 أطنان من الخضروات ففي المقابل تنتج الصوبة الزراعية المقامة على نفس مساحة الأرض نحو 50 طنًا، ما يعني توفير متطلبات الزراعة على 4 أفدنة، بجانب توفير العنصر المائي المستخدم في الزراعة عن طريق التغلب على العوامل الجوية التي تستهلك المياه مثل التبخر".

وأضاف، أن الصوب الزراعية تمكن المزارع من التحكم في درجات الحرارة والرطوبة والعوامل الأخرى التي تؤثر على نمو النباتات، وبالتالي يتم زراعة محاصيل في مختلف فصول السنة دون التقيد بموعد معين لأنه يتم التغلب على العوامل الجوية، قائلًا إن هناك بعض الصوب الزراعية التي يمكن التحكم فيها إلكترونيًا".

توفير كميات كبيرة من المياه

وذكر صيام، أن مصر تعاني من أزمة في توفير المياه، ما يعني أن التوسع في إقامة الصوب الزراعية يقلل الفجوة الموجودة بين المتاح وما نحتاجه من موارد مائية لازمة لإقامة المشروعات الزراعية، كما أن الصوب الزراعية تمكن الدولة من التوسع الأفي زراعة المحاصيل الزراعية، وتتيح إنتاج وفير يمكن تصديره.

وشدد على إمكانية استخدام الصوب الزراعية في الزراعات العضوية عالية الثمن، مما يتيح للدولة الحصول على عملة صعبة نظير تصديرها للخارج.

تصريحات الرئيس السيسي عن الصوب الزراعية

وأوضح الرئيس السيسي، خلال افتتاح مشروع مستقبل مصر للإنتاج الزراعي: "بدل ما أعمل محطات تحلية وأزرع مساحات كبيرة من تلك المياه، فدان الصوبة الزراعية يستهلك كمية مياه أقل من الفدان الذي يتم زراعته بالري الحديث".

وأضاف: "لو كنت بزرع الفدان بحوالي 20 ألف متر مكعب من المياه في السنة، يتم توفير 50% من المياه المستهلكة عند زراعة فدان الصوبة الزراعية"، لافتًا إلى أن إنشاء الصوبة الزراعية تتكلف مليون جنيه، ما يعني أن إقامة الصوب الزراعية على 16 ألف فدان تحتاج 16 مليار جنيه، وكمية المياه التي تستهلك في زراعة 16 ألف فدان، تساوي كمية المياه المستهلكة في زراعة من 4 إلى 5 آلاف فدان".

أبرز المعلومات عن مشروع مستقبل مصر

ويعتبر مشروع مستقبل مصر للإنتاج الزراعي بداية لتنفيذ مشروع الدلتا الجديدة، إذ يستهدف زراعة 2.2 مليون فدان في الضبعة، وتم زراعة 350 ألى فدان هذا العام في المرحلة الأولى من المشروع، ويسهم في زيادة المساحات المزروعة بالقمح إلى 3.6 مليون فدان العام الجاري.

ونقدم فيما يلي أبرز المعلومات عن مشروع مستقبل مصر للإنتاج الزراعي:

1- يقع المشروع على امتداد طريق محور “روض الفرج - الضبعة” الجديد.

2- تنفيذ البينة الأساسية للمشروع بشكل كامل.

3- تتعاون إدارة المشروع مع شركات القطاع الخاص.

4- الانتهاء من استصلاح وزراعة عدد كبير من الأفدنة بطرق الري الحديث.  

5- يوفر المشروع  الآلاف من فرص عمل المباشرة وغير المباشرة.

6- يستخدم أحدث السبل المتطورة في الزراعة والري للوصول إلى محصول بنسبة جودة عالية.

7- يستهدف  توفير منتجات زراعية ذات جودة عالية بأسعار مناسبة للمواطنين.

8- يستهدف المشروع تحقيق الاكتفاء الذاتي من السكر بشكل قريب.

9- يستهدف المشروع تحقيق الاستدامة الزراعية لكل المحاصيل.

10- يهدف مشروع "مستقبل مصر" للإنتاج الزراعي استصلاح مليون ونصف مليون فدان لتوفير منتجات زراعية ذات جودة عالية.

ويعد موقع المشروع من أهم المزايا الاستراتيجية لتوافر الأيدي العاملة، بالإضافة إلى سهولة وصول مستلزمات الإنتاج كالأسمدة والمبيدات والبذور والمعدات، كذلك سهولة توصيل المنتجات النهائية إلى الأسواق الرئيسية وموانئ التصدير البرية والجوية.

ويقوم المشروع بالاستفادة من خزانات المياه الجوفية، مع الوضع في الاعتبار المسافة البينية بين الآبار للحفاظ على الخزانات الجوفيـة وعـدم السحب الجـائر منها وتحقيق معايير التنمية المستدامة، وجار دخول مصدر مياه سطحي بمد ترعة مستقبل مصر لإمداد المشروع بطاقة كبيرة من المياه لزراعة المزيد من الأراضي الزراعية.

ويعد معالجة مياه الصرف الزراعي وإعادة تدويرها واستخدامها للري من أكبر التحديات في مشروع الدلتا الجديد، والتي نجحت الدولة في تجاوزها، فضلًا عن إجراء تحاليل دورية لقياس ملوحة المياه لتحقيق الاستغلال الأمثل من المحاصيل الزراعية.

عاجل