هل يتحول جدري القرود لجائحة عالمية مثل كورونا؟
يسود القلق المواطنين حول العالم بسبب اكتشاف حالات عديدة مصابة بفيروس جدري القرود خلال الفترة الأخيرة، وبدأ البعض يشبه جدري القرود بفيروس كورونا الذي حصد ملايين الأرواح في جميع دول العالم، بخلاف ملايين الإصابات الأخرى.
وذكرت وزارة الصحة والسكان أن فيروس جدري القرود غير مشابه لطبيعة فيروس كورونا، فالأخير كان غير معروف تمامًا عند ظهوره لأول مرة، لكن جدري القرود معروف، ويوجد خبراء متخصصين في التعامل معه.
وأوضحت، أن متوسط عدد الأشخاص الذين يصابون بالعدوى من شخص مصاب أقل من 1، لافتة إلى أن جدري القرود لا ينتشر بسهولة ولا ينتقل عبر الهواء لمسافات طويلة، لكن عن طريق مخالطة المصابين بالفيروس لفترة طويلة وبشكل وثيق، وهو ما يجعل من غير المرجح تحوله لجائحة عالمية مثل كورونا.
وأضافت وزارة الصحة، أن الفيروس المتسبب بجدري القرود يعد قريبًا جدًا للفيروس المتسبب بالإصابة بالجدري، لكنه أقل فتكًا وأقل قابلية للانتقال، لافتة إلى أن جدري القرود يسبب أعراضًا تشمل ارتفاع درجة الحرارة والطفح الجلدي.
وأضافت، أنه تم اكتشاف جدري القرود لأول مرة في قرود المختبر عام 1958، ومن هنا جاءت تسميته بهذا الاسم.
يذكر أنه تم تسجيل أكثر من 100 إصابة خارج قارة إفريقيا التي يتوطن فيها المرض، وتنتشر العدوى الفيروسية عن طريق الاتصال الوثيق مع المرضى وعادة ما تصاحبها أعراض خفيفة.
وقالت مصادر مقربة من منظمة الصحة العالمية، إن المنظمة التابعة للأمم المتحدة ستعقد اليوم الجمعة اجتماعًا طارئًا بشأن تفشي مرض جدري القرود.
ومن المقرر أن تجتمع المجموعة الاستشارية الفنية المعنية بمخاطر العدوى التي يمكن أن تتحول إلى أوبئة، وتقدم المجموعة المشورة لمنظمة الصحة حول مخاطر العدوى التي يمكن أن تشكل تهديدًا للصحة العالمية، نقلًا عن وكالة "رويترز".
