رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

ملك الأردن: الوجود الروسي في سوريا كان مصدرا للتهدئة وهذا الفراغ ستملأه إيران

نشر
ملك الأردن فى مقابلة
ملك الأردن فى مقابلة صحفية خلال زيارته للولايات المتحدة

اعتبر الملك عبد الله الثاني، ملك الأردن، الوجود الروسي في جنوب سوريا، بأنه كان مصدرا للتهدئة، محذرا من أنّ هذا الفراغ ستملأه إيران ووكلائها.

وقال الملك عبد الله -في مقابلة مع الجنرال الأمريكي المتقاعد، هربرت ماكماستر، أجراها خلال زيارته إلى الولايات المتحدة، الأسبوع الماضي- إن الأردن يعيش في منطقة صعبة، وأثبت الزمن أن الأردنيين والأميركيين يقفون جنباً إلى جنب في مواجهة الصراعات المختلفة، معربا عن اعتزازه بالعلاقة الأردنية الأميركية القديمة والتاريخية، نقلا عن وكالة الأنباء الأردنية "بترا".

وأشار الملك، إلى الأزمات التي تواجهها المنطقة، من بينها التحديات التي يواجهها اليمن، والقلق بشأن الكارثة الإنسانية في لبنان.

عودة تنظيم داعش للظهور
 

وأضاف، أنه وبعد عامين من انتشار فيروس كورونا، عاد تنظيم "داعش" الإرهابي للظهور سواء أكان ذلك في سوريا أو العراق، أو في إفريقيا، لافتا إلى وجود عمل عربي مشترك، وتنسيق ضد تهديد داعش وأماكن تواجده بالمنطقة.

وتابع ملك الأردن، أنه تم البحث مع قادة عرب عن أهمية إيجاد الحلول الذاتية للمشاكل التي يعاني منها الإقليم وتحمل عبئها الثقيل، بدلا من الذهاب إلى الولايات المتحدة لحل القضايا العالقة، لافتاً إلى أن اجتماعات عُقدت خلال الشهور الماضية لبحث كيفية رسم رؤية جديدة للمنطقة.

واستطرد موجها حديثه للجنرال الأمريكي : سترى الأردن والسعودية والإمارات العربية المتحدة والعراق ومصر وبعض دول الخليج الأخرى تجتمع وتنسق مع بعضها، للتواصل ورسم رؤية لشعوبها" قبل طلب أي مساعدة.

ضرورة حل القضية الفلسطينية

وتطرق الحوار إلى القضية الفلسطينية، حيث أكد الملك عبد الله، على ضرورة حل القضية الفلسطينية، قائلا إن تجاهل الشرق الأوسط "سيعود عليكم(الولايات المتحدة) بمخاطر أكبر إذا لم تكونوا حريصين".

وأضاف : "مهما أقيمت علاقات بين الدول العربية وإسرائيل، إذا لم تحل القضية الفلسطينية، فهذا من منظورنا كمن يخطو خطوتين للأمام وخطوتين للخلف".

وحول طريقة التعامل مع إيران، أجاب ملك الأردن : "نحن بالطبع نريد أن يكون الجميع جزءا من انطلاقة جديدة للشرق الأوسط والتقدم للأمام، لكن لدينا تحديات أمنية".

وأضاف، أن الوجود الروسي في جنوب سوريا، كان يشكل مصدرا للتهدئة، محذرا من أن "هذا الفراغ سيملأه الآن الإيرانيون ووكلائهم، وللأسف أمامنا هنا تصعيد محتمل للمشكلات على حدودنا".

عاجل