رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

الرئيس الفرنسي يعد نظيره الأوكراني بتكثيف شحنات الأسلحة لكييف خلال الأيام المقبلة

نشر
الرئيس الفرنسي ونظيره
الرئيس الفرنسي ونظيره الأوكراني - أرشيفية

تعهد الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، لنظيره الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي - خلال اتصال هاتفي جري بينهما اليوم الثلاثاء - بتكثيف شحنات الأسلحة المقدمة إلى كييف، خلال الأيام والأسابيع المقبلة، لمواجهة الغزو الروسي.

وذكرت الرئاسة الفرنسية (الإليزيه) -في بيان أوردته قناة "العربية" اليوم- أن ماكرون "أكد (خلال الاتصال) أن شحنات الأسلحة التي تقدمها فرنسا ستستمر وستزداد كثافتها في الأيام والأسابيع المقبلة وكذلك إرسال المستلزمات الإنسانية".

من جهته، أشار الرئيس الأوكراني، إلى أنه أجرى محادثة هاتفية "طويلة وذات مغزى" مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بشأن الحرب في أوكرانيا.

وقال زيلينسكي - في تغريدة نشرها عبر حسابه على "تويتر" -: "تحدثنا عن مسار الأعمال القتالية وعملية إنقاذ الجيش من آزوفستال ورؤية مستقبل عملية التفاوض. وأُثيرت مسألة إمدادات الوقود لأوكرانيا".

وتابع الرئيس الأوكراني بالقول: "ناقشنا أيضا الدعم الدفاعي من فرنسا، وإعداد الحزمة السادسة من عقوبات (الاتحاد الأوروبي ضد روسيا)، والسبل الممكنة لتصدير المنتجات الزراعية الأوكرانية. كما عقدنا مناقشة موضوعية لطلبنا الحصول على وضع مرشح لعضوية الاتحاد الأوروبي".

من جهة أخرى، أكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أنّ الدول الغربية تقتل نفسها، عبر وقف اعتمادها على مصادر الطاقة الروسية، مشددًا على عدم قدرة الدول الغربية على فك الارتباط بواردات النفط والغاز من روسيا.

وقال بوتين - في تصريحات صحفية أوردتها قناة "العربية" الثلاثاء - إنّ الاقتصاد الغربي يعاني من خسائر كبيرة، بسبب القرارات التي اتخذت بشأن الطاقة الروسية، في إشارة إلى العقوبات الغربية التي أعقبت غزو روسيا لجارتها أوكرانيا.

وأضاف أن "الغرب يحمل روسيا مسؤولية التضخم في مجال الطاقة.. لكن الخطأ ملقى على عاتقهم".

من جانب آخر، شدد وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، على أنّ انضمام فنلندا والسويد لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، لا يحدث فارقا كبيرا لبلاده، في خطوة تعتبر تراجعا ملحوظا في الموقف الروسي، تجاه انضمام الدولتين، وذلك، بعدما هدد بوتين، بالرد على توسع الحلف.

وأضاف الوزير الروسي، أنّ فنلندا والسويد تشاركان منذ وقت طويل في التدريبات العسكرية لحلف الناتو، إضافة إلى دول محايدة أخرى، والحلف يضع أراضيهما في حسبانه عندما يخطط لتوسعات عسكرية شرقا، لذا فإن انضمامهما لن يحدث فرقاً.

إلى ذلك، اعتبر سكرتير مجلس الأمن الروسي، نيكولاي باتروشيف، الثلاثاء، أزمة أوكرانيا، بأنها صارت ذريعة للغرب لشن حرب غير معلنة ضد روسيا.

وقال باتروشيف -في تصريحات أوردتها وكالة "سبوتنيك" الروسية اليوم- إن "الدول الغربية تدعم كييف وتدفعها للقتال ومواجهة روسيا إلى آخر جندي لها".

وأضاف، أن "نوايا شن مثل هذه الحرب تبلورت قبل فترة طويلة من فبراير 2022 وكان من الممكن تنفيذها بغض النظر عن تصرفات روسيا فالغرب لا يحتاج إلى روسيا قوية وذات سيادة ومتطورة".

وتابع المسؤول العسكري الروسي: "من خلال رفض الدخول في حوار بناء مع روسيا ومراعاة مخاوفنا المشروعة في مجال الاستقرار الاستراتيجي والمجالات الحيوية الأخرى، اعتمدت الولايات المتحدة وحلفاؤها على التوسع العسكري والسياسي باتجاه حدودنا".

وفي المقابل، طالبت الولايات المتحدة، حلفائها بزيادة الدعم المالي لأوكرانيا، لمواجهة الغزو الروسي.

وقالت وزيرة الخزانة الأمريكية، جانيت يلين - في تصريحات صحفية أوردتها "العربية" - إن الأموال المعلنة حتى الآن لن تكون كافية لتغطية احتياجات البلاد على المدى القصير في وقت تقاوم فيه العملية العسكرية الروسية.

وأضافت، أن "احتياجات أوكرانيا التمويلية كبيرة"، مضيفة أن الحكومة الأوكرانية مستمرة في العمل بسبب "مهارة وشجاعة مسؤوليها".

وتابعت المسؤولة الأمريكية بالقول: "خلال الأشهر حتى يتسنى استئناف تحصيل الضرائب بوتيرة سريعة، تحتاج أوكرانيا إلى تمويل للميزانية لدفع رواتب الجنود والموظفين والمتقاعدين، وكذلك لتشغيل اقتصاد يلبي الاحتياجات الأساسية لمواطنيها.. ستحتاج إلى التحول لإصلاح وترميم المرافق والخدمات الحيوية".

وفي وقت سابق من اليوم، أعلنت وزارة الدفاع في أوكرانيا إجلاء أكثر من 260 عسكريًا أوكرانيًا، بينهم 53 جريحًا، من مجمّع آزوفستال للصلب، آخر معقل للمقاومة الأوكرانية في مدينة ماريوبول الساحلية جنوب شرقي البلاد، والتي تسيطر عليها القوات الروسية.

وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أعلن في 24 فبراير الماضي، إطلاق عملية عسكرية خاصة في منطقة دونباس بشرق أوكرانيا، محذرًا من أنه في حالة حدوث تدخل أجنبي فإن روسيا سترد على الفور. 

عاجل