انشقاق القمر .. تداول صور بالأقمار الصناعية لوكالة ناسا تؤيد معجزة الرسول
تداول رواد مواقع التواص الاجتماعي صورا لـ انشقاق القمر، وذكر المتداولون إن صور جديدة لوكالة«ناسا» الأمريكية الفضائية، أظهرت انقسام القمر . ورأي البعض أن الصور تثبت صدق معجزة انشقاق القمر لرسول الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم.
وكالة ناسا تكشف حقيقة انشقاق القمر
واعتقد بعض رواد مواقع التواصل أن القمر به صدع جديد وهذا غير صحيح، إلا أنه وبالبحث على موقع وكالة ناسا الفضائية، تبين أن الصور المتداولة على مواقع التواصل نشرتها وكالة ناسا (هنا) قبل 12 عاما وتحديدا في 19 أغسطس 2010.
وتشير المنحدرات المكتشفة في القشرة القمرية ، إلى أن القمر تقلص عالميًا في الماضي الجيولوجي القريب وربما لا يزال يتقلص حتى اليوم، وفقًا لفريق حلل صورًا جديدة من المركبة الفضائية Lunar Reconnaissance Orbiter (LRO) التابعة لناسا التي تقدم النتائج أدلة مهمة على التطور الجيولوجي والتكتوني الأخير للقمر.
صور ناسا تكشف انشقاق القمر
وذكرت الوكالة، أن القمر تشكل في بيئة فوضوية من القصف المكثف بالكويكبات والنيازك وهذه الاصطدامات أدت إلى جانب اضمحلال العناصر المشعة، جعلت القمر ساخنًا، وظن العلماء منذ فترة طويلة أن القمر تقلص بمرور الوقت مع برودة القمر، خاصة في تاريخه المبكر، ويكشف البحث الجديد عن نشاط تكتوني حديث نسبيًا مرتبط بالتبريد طويل العمر والانكماش المرتبط بالجزء الداخلي للقمر.
وقال الدكتور مارك روبنسون من مدرسة استكشاف الأرض والفضاء في جامعة ولاية أريزونا ، تيمبي ، أريزونا: "الصور فائقة الدقة تغير نظرتنا إلى القمر فلم نكتشف فقط العديد من الوعرات القمرية التي لم تكن معروفة من قبل فحسب ؛ بل إننا نرى أيضًا تفاصيل أكثر بكثير عن الجرف التي تم تحديدها في صور أبولو.
وقال الدكتور توماس واترز من «مركز دراسات الأرض والكواكب» في مؤسسة «سميثسونيان الوطنية للطيران ومتحف الفضاء» بواشنطن: «على الرغم من أن القشرة القمرية قديمة من الناحية البشرية، إلا أنها أقل من 25 في المائة من عمر القمر الحالي الذي يزيد عن أربعة مليارات سنة».
ويكشف رائدا الفضاء يوجين سيرنان وهاريسون شميت نموذج التضاريس الرقمية المشتقة من صور الكاميرا المدارية الاستطلاعية القمرية (LROC) الخطأ الذي يمتد إلى أعلى المنحدر إلى شمال ماسيف حيث تم أيضًا دفع مواد المرتفعات، حيث يقطع الصدع المنحدر ويغير الاتجاه فجأة ويقطع على طول المنحدر، ويشكل مقعدًا ضيقًا، وتُظهر صور LROC الصخور المتساقطة من شمال ماسيف والتي تدحرجت على المنحدرات وتم تجميعها على المقعد.
وقال الدكتور جون كيلر ، نائب عالم المشروع في LRO في مركز جودارد لرحلات الفضاء التابع لناسا: "تسلط هذه النتائج المثيرة الضوء على أهمية الملاحظات العالمية لفهم العمليات العالمية" مع استمرار مهمة LRO في مرحلة جديدة ، مع التركيز على القياسات العلمية ، ستكون قدرتنا على إنشاء قوائم جرد للخصائص الجيولوجية القمرية أداة قوية لفهم تاريخ القمر والنظام الشمسي.
وبحسب الوكالة، فإن صدعا آخر يتقاطع ويشوه عدة حفر صغيرة قطرها (قطرها 40 مترًا تقريبًا) أثرية (سهام) على جوانب فوهة ماندلشتام (6.5 درجة شمالاً ، 161 درجة شرقاً) وحمل الصدع مواد قشرية قريبة من السطح فوق الحفر ودفن أجزاء من أرضياتها وحوافها، فقد حوالي نصف حافة وأرضية فوهة بقطر 20 مترًا موضحة في الصندوق نظرًا لأن الفوهات الصغيرة لها عمر محدود فقط قبل أن يتم تدميرها من خلال الاصطدامات الجديدة، فإن تشوهها بسبب الخطأ يظهر أن الخطأ صغير نسبيًا.
ومع تقلص القمر ، أجبر الوشاح والقشرة السطحية على الاستجابة، مشكلين صدوعًا في الدفع حيث يتشقق جزء من القشرة ويبرز فوق جزء آخرالعديد من المنحدرات الناتجة، لها مظهر شبه دائري أو على شكل فص، مما أدى إلى ظهور مصطلح "جرف الفصوص" حيث أن العلماء ليسوا متأكدين من سبب ظهورهم بهذه الطريقة ربما تكون هذه هي الطريقة التي تعبر بها التربة القمرية (الثرى) عن أخطاء الدفع.
ونظرًا لكون النتوءات صغيرة جدًا ، فقد يكون القمر قد بدأ في البرودة والتقلص مؤخرًا. وسجلت أجهزة قياس الزلازل - التي وضعتها بعثات أبولو - زلازل على سطح القمر، يمكن أن يُعزى معظمها إلى أشياء مثل ضربات النيازك ، والمد والجاذبية الأرضية ، والتغيرات في درجات الحرارة ليلا ونهارا ، فمن المحتمل عن بعد أن بعض الزلازل القمرية قد تكون مرتبطة بتكوين المنعرات المستمرة ، وفقا لواترز.
وحول معجزة انشقاق القمر، جاء في صحيح البخاري وجامع الترمذي عن أنس بن مالك قال: «سأل أهل مكة النبي صلى الله عليه وسلم أن يريهم آية فأراهم انشقاق القمر»، وفي رواية الترمذي عن ابن مسعود قال: «بينما نحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنى فانشق القمر، وكان ذلك في موسم الحج، وفي سيرة الحلبي: كان ذلك ليلة أربع عشرة، أي في أواخر ليالي منى ليلة النفر».
وروي أن المشركين قالوا للنبي صلى الله عليه وآله وسلم: إن كنت صادقًا فاشقق لنا القمر فرقتين، فقال: «إِنْ فَعَلْتُ تُؤْمِنُونَ؟» قالوا: نعم. وَكَانَتْ لَيْلَةَ بَدْرٍ، فَسَأَلَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ رَبَّهُ أَنْ يُعْطِيَهُ مَا قَالُوا، فَانْشَقَّ الْقَمَرُ فِرْقَتَيْنِ.
وقال تعالى: (اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ * وَإِنْ يَرَوْا آيَةً يُعْرِضُوا وَيَقُولُوا سِحْرٌ مُسْتَمِرٌّ * وَكَذَّبُوا وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءَهُمْ وَكُلُّ أَمْرٍ مُسْتَقِرٌّ * وَلَقَدْ جَاءَهُمْ مِنَ الْأَنْبَاءِ مَا فِيهِ مُزْدَجَرٌ * حِكْمَةٌ بَالِغَةٌ فَمَا تُغْنِ النُّذُرُ) [القمر 1-5] صدق الله العظيم.
