رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

بوتين: انضمام فنلندا والسويد لـ«الناتو» يستوجب الرد

نشر
مستقبل وطن نيوز

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الاثنين، إن روسيا ليس لديها مشاكل مع فنلندا والسويد، ولكن انضمام البلدان إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو" يستوجب "رد فعل" من موسكو.

وأضاف بوتين في الجلسة الافتتاحية لاجتماع زعماء معاهدة الأمن الجماعي في موسكو، أن "توسع الناتو يمثل مشكلة لروسيا"، وأنه "يجب أن يتم دراسة خطط التحالف العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة، لزيادة نفوذه عالمياً"

وأشار بوتين، إلى أن توسع حلف الناتو "مشكلة"، مضيفاً أن ذلك يتم من أجل المصالح الخارجية للولايات المتحدة، واتهمها بأنها تستعمل الحلف كأداة لها، وقال إن توسع الحلف يتم بشكل "دعائي ومصطنع للتأثير على أمن المنطقة".

وأضاف بوتين أن انضمام فنلندا والسويد "يخلق مشكلة في مكان فارغ" متوعداً بـ"الرد وفقاً لذلك". وشدد على أن "توسع البنية التحتية لهذا الحلف سيتطلب رداً منا وسنرى ما هي التهديدات التي تتشكل طبقاً لتلك المشكلات وسنرد وفقاً لذلك".

وأكد أن روسيا "ستستمر في مساهمتها في تعزيز التعاون مع جميع الدول الأعضاء بمعاهدة الأمن الجماعي، كما أنها ستقوم بكل ما في وسعها "لتعزيز التعاون الفعال ضمن هذه المنظمة وسنستمر في هذا الاتجاه". وشدد على "ضرورة تنسيق الموافق بين الدول الأعضاء، وخاصة حيال السياسة الخارجية".

زعماء معاهدة الأمن الجماعي قبيل اجتماعهم في موسكو - 16 مايو 2022 - REUTERS
 

وفيما يتعلق بالحرب في أوكرانيا، قال بوتين إنه سيطلع الزعماء في الاجتماع المغلق بينهم على كيفية سريان العملية.

"أنشطة بيولوجية أميركية"
ودعا بوتين دول منظمة معاهدة الأمن الجماعي بالاهتمام بالأمن البيولوجي، مجدداً الاتهامات الروسية للولايات المتحدة باستخدام دول الاتحاد السوفيتي السابق لنشر وتجربة أسلحة بيولوجية.

وقال بوتين إن روسيا أنذرت من "استخدام الولايات المتحدة للفضاء السوفيتي السابق في هذا الإطار، وإنشاء المختبرات البيولوجية".

وتابع أن الولايات المتحدة "لا تعمل على دعم الأوضاع الصحية في هذه الدول، وإنما تعمل على جمع المواد البيولوجية ودراسة نشر الفيروسات والأمراض الخطيرة".

وقال إنه بفضل "العملية الخاصة" في أوكرانيا فإن روسيا حصلت على "وثائق تثبت أنه بالقرب من حدودنا، تم تشكيل مكونات لأسلحة بيولوجية، كما تم اختبار آليات لزعزعة الوضع في فضاء الاتحاد السوفيتي السابق".

واستقبل الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين زعماء دول معاهدة الأمن الجماعي، التي تضم روسيا وبيلاروس وكازاخستان وقيرغيزستان وطاجيكستان، ورئيسة الدورة الحالية أرمينيا.


لوكاشينكو يدعو لتوحيد الصفوف 
من جانبه، دعا الرئيس البيلاروسي، ألكسندر لوكاشينكو، الاثنين، إلى زيادة المشاورات بين الدول الأعضاء للمعاهدة، لتكوين موقف موحد لكي "يكون صوت المنظمة مسموعاً وموحداً كما في الغرب"، مطالباً بأن تكون المنظمة جزءاً من النظام العالمي.

ودعا إلى البحث في كيفية الوصول إلى ما أسماه بـ"العامل الفعّال"، للرد على "موجة جديدة لتوسع الناتو"، وشدد على أن دول المنظمة يجب أن تكون "موحدة في هذا المبدأ".

ودعا إلى تطوير القدرات في مواجهة التحديات في مجال المعلومات، بما في ذلك مواجهة ما أسماه "التضليل المعلوماتي"، و"ما نراه من حرب هجينة والجزء الأساسي منها هو الحرب الإعلامية".

وقال إنه لمواجهة هذه الحرب، يجب استخدام قدرات اتفاقيات هذه المنظمة في مجال الأمن المعلوماتي، وهو ما يستخدمه الغرب ضدنا للتأثير علينا، ضمن حملة المعلومات المفبركة".

وأشار إلى أن لقاء المنظمة يجري في "وقت يتم فيه تقسيم العالم، القطب الوحيد أصبح أمراً من الماضي، ونعمل على الحفاظ على مواقعنا ضمن إطار منظمتنا".

وقال إن حلف الناتو ينشر الأسلحة على حدود دول المنظمة لـ"القيام بحرب هجينة على روسيا". وتابع: "بالقرب من حدود بيلاروس هناك 15 ألف عسكري تم نشرهم، باعتبار أنه كان هناك أزمة هجرة، وتتكون تلك القوة بشكل أساسي من الأميركيين".

وقال إنه لم تكن هناك حاجة لنشر قوات حلف الناتو على الجبهة الشرقية، لأن ما من دولة تهدد الحلف.

عاجل