رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

في مراسم جنائزية مهيبة.. جثمان الشهيدة شيرين أبو عاقلة يواري الثرى بالقدس

نشر
مستقبل وطن نيوز

في مراسم جنائزية مهيبة، شارك عشرات الآلاف من الفلسطينيين، على أقل تقدير، في تشييع جثمان الشهيدة شيرين أبو عاقلة، بدءًا من المستشفى الفرنساوي بالقدس المحتلة، مرورًا ببطريركية الروم الملكيين الكاثوليك في باب الخليل، وانتهاء بالمقبرة البروتستانتية المجاورة للبلدة القديمة. 

وجاءت المشاركة الشعبية الحاشدة رغم محاولات الاحتلال إفشال المراسم الجنائزية، وارتقت أبو عاقلة، بعد نحو 30 عامًا من العمل الصحفي الميداني، خلال اقتحام قوات الاحتلال لمُخيم "جنين" في شمال الضفة الغربية يوم الأربعاء الماضي، في جريمة أثارت إدانات وردود فعل عربية ودولية غاضبة. 

وفي وقت سابق اليوم، اعتدى جنود الاحتلال بعنف شديد على المشاركين في تشييع الجثمان لحظة خروجه من المستشفى "الفرنساوي"، وضربوا من كانوا يحملون الجثمان بالهراوات على ظهورهم وعلى رؤوسهم ما أدى إلى إفلات الجثمان منهم قبل أن يعاودوا التقاطه رغم الضربات الموجعة وغير الرحيمة من جنود الاحتلال، وأظهرت لقطات "بث مباشر" تداولتها كل وسائل الإعلام الدولية ما حدث لحظة خروج الجثمان من المستشفى. 

ونزع جنود الاحتلال الإسرائيلي، علم "فلسطين" عن جثمان الصحفية الشهيدة، أثناء محاولة إخراجه من المُستشفى ومنع المشيعين من السير وراء السيارة التي تحمل النعش إلى الكنسية حيث أقيمت الصلاة على روحها الطاهرة، ولم يفلح هذا الجهد من قبل الاحتلال في إفشال الجنازة، إذ كان في انتظارها عند باب الخليل، عشرات الآلاف من الفلسطينيين الذين توافدوا من كل المدن العربية داخل الخط الأخضر ومن القدس من أجل المشاركة في الجنازة المهيبة. 

وأقيمت الصلاة على روح الشهيدة في البطريركية، وسط حضور من الفلسطينيين، مسيحيون ومسلمون، قبل أن يوارى الثرى في المقبرة "البروتستانتية"، وقبل ذلك أقام الفلسطينيون "المسلمون" صلاة الجنازة على روحها في المستشفى الفرنساوي. 

ورغم نزع الاحتلال العلم الفلسطيني من فوق نعش الشهيدة لحظة خروجه من المستشفى، إلا أنه لم يفلح في منع الأعلام الفلسطينية التي حملها آلاف المشيعين في القدس حتى وارى الثرى جثمان الفقيدة، وشارك في الجنازة، الدكتور إبراهيم ملحم المتحدث باسم رئيس الحكومة الفلسطينية، وأعضاء كنيست عرب، من ضمنهم، سامي أبو شحادة وأحمد الطيبي وعايدة توما سليمان. 

ونددت الفصائل الفلسطينية المُختلفة باعتداء الاحتلال على جنازة الشهيدة شيرين أبو عاقلة قائلة إنه يظهر فاشية الاحتلال وحقده وإرهابه.

وكانت قوات الاحتلال استدعت "أنطون"، شقيق الشهيدة الوحيد، أمس، وأبلغته بشروط تشييع الشهيدة بعدم رفع العلم الفلسطيني وعدم إطلاق أي هتافات وطنية أو مناهضة للاحتلال خلال تشييع الجثمان، ويعيش شقيق الشهيدة خارج فلسطين وجاء للوقوف في جنازتها وتقبل العزاء قبل أن تدفن إلى جوار والديها الراحلين.

عاجل