رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

«بوم-3 وصاروخ S-125».. أبرز الأسلحة الفتاكة التي استخدمت في الحرب الروسية الأوكرانية

نشر
مستقبل وطن نيوز

أظهرت الحرب الروسية الأوكرانية، التي بدأت فى 24 فبراير الماضي، أنواعاً جديدة من الأسلحة الفتاكة، خاصة مع احتدام القتال مؤخرا، فى جبهات شرق وجنوب البلاد.

ومن أبرز الأسلحة التي سلطت وسائل الإعلام الغربية، الضوء عليها، ألغام "بوم-3 (POM-3)"  وهي ألغام أرضية متطورة، زرعتها القوات الروسية، بالأراضي الأوكرانية قرب مدينة خاركيف.
 

وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن فنيي القنابل الأوكرانيين، عثروا الأسبوع الماضي، على ألغام أطلق عليها "بوم-3 (POM-3)"، تم نشرها عبر صواريخ، تتساقط على الأرض عبر مظلة حتى تلتصق بالأرض.

فنيو القنابل الأوكرانيين

وتتميز هذه الألغام المطورة، بأنها مزودة بأجهزة استشعار، يمكنها من التقاط خطوات الاقتراب منها والتمييز بشكل فعال بين البشر والحيوانات، بشكل يعكس تماماً، الصورة القديمة المعروفة عن الألغام الأرضية، والتى عادة ما تنفجر عندما يمر عليها الضحايا عن طريق الخطأ أو عند العبث بالأسلاك المرفقة بها.

ألغام "بوم-3 (POM-3)"
ألغام "بوم-3 (POM-3)"

ويطلق لغم بوم-3، رأسا حربيا صغيرا متفجرا ينفجر في الهواء، فور استشعار قرب شخص منه، مما ينتج عنه شظايا قاتلة تصل إلى حوالي 50 قدما.

ألغام "بوم-3 (POM-3)"

من جانبه، اعتبر قائد منظمة "هالو ترست" (مؤسسة خيرية بريطانية أميركية وظيفتها إزالة الألغام الأرضية وغيرها من المتفجرات من مخلفات الحرب) جيمس كوان، هذه الألغام المتطورة بأنها "تشكل تهديدا، لم نرد عليه بعد". 

ألغام "بوم-3 (POM-3)"

وأضاف : "سنحتاج إلى إيجاد بعض المتبرعين لشراء الروبوتات التي يمكن أن تسمح لنا بالتعامل مع هذه التهديدات عن بعد".

زرع ألغام "بوم-3 (POM-3)" الروسية في الأراضي الأوكرانية

فيما رجح مسؤولون بالإدارة الأمريكية، استخدام روسيا، مزيد من الأسلحة الحديثة مثل بوم-3، خلال تعزيز قبضتها على دونيتسك ولوجانسك.
 

زرع ألغام "بوم-3 (POM-3)" الروسية فى الأراضي الأوكرانية

وأوضح، المحلل العسكري روب لي، أنّ الحلفاء الغربيون زودوا الجيش الأوكراني عبر حدود بولندا ورومانيا بآلاف الصواريخ الخفيفة والتي يمكن إطلاقها من على الكتف وذاتية التوجيه، مثل "جافلين" أو نظام "ستينجر" المضاد للطائرات، إضافة لدفاعات صاروخية بعيدة المدى من طراز "إس-300 " السوفيتية.

وأضاف -فى تصريحات لشبكة سكاي نيوز عربية- أنّ روسيا زرعت ملايين الألغام الأرضية في الأراضي الأوكرانية، ومنها "بوم "3 وهي أسلحة فتاكة مزودة باستشعار تلتقط أي حركة وتميز بين الإنسان والحيوان ثم تنفجر إلى أعلى مخلفة شظايا كبيرة تتطاير إلى حوال 50 مترا".

 صاروخ S-125

وفى المقابل، تمكنت الأسلحة السوفيتية التي ما زالت بحوزة القوات الأوكرانية، من الصمود أمام الأسلحة الروسية الأكثر تقدما، وذلك بعدما تمكن صاروخ S-125 (نظام صاروخي أرض- جو سوفيتي الصنع ) من إسقاط طائرة روسية من طراز سوخوي سو-35 التي تعد أفضل مقاتلة روسية.
 

وصاروخ S-125، هو نظام صاروخي أرض- جو على مرحلتين، يعمل بالوقود الصلب على ارتفاعات منخفضة إلى متوسطة ومصمم للدفاع عن المنشآت الحكومية والصناعية والعسكرية المهمة ضد جميع أنواع التهديدات المحمولة جواً التي تطير على ارتفاعات منخفضة ومتوسطة للغاية مثل الطائرات القاذفة والقاذفات المقاتلة والطائرات متعددة المهام وصواريخ كروز.

صاروخ S-125


وقبل 20 عاما، وخلال قصف حلف شمال الأطلسي (الناتو)، ليوغوسلافيا فى 27 مارس 1999، تمكن الصاروخ "إس 125" الذي كانت تمتلكه نظم الدفاع الجوي اليوغوسلافية، من إسقاط الطائرة الشبحية "إف 117" ايت هوك تابعة لسلاح الجو الأمريكي.

وحسب موقع "ميليتري فاكتوري" الأمريكي، تم تصنيع الصاروخ في عهد الاتحاد السوفيتي عام 1961، الذي أنتج آلاف الصواريخ منه، وتستخدمه نحو 35 دولة حول العالم.

ويعمل النظام الصاروخي S-125، بالوقود الصلب على ارتفاعات منخفضة إلى متوسطة ومصمم للدفاع عن المنشآت الحكومية والصناعية والعسكرية المهمة ضد جميع أنواع التهديدات المحمولة، ويوجد عدة طرازات منه، حيث يتراوح مداه بين 4 إلى 25 كيلومترا، ويمكنه إسقاط أهدافه الجوية في دائرة قطرها 650 مترا، على ارتفاعات تبدأ من 100 متر، وتصل إلى 14 كم.
 

صاروخ S-125

كما يتمكن الصاروخ السوفيتي الصنع، من إصابة أهداف بشظايا الانفجار في محيط واسع يتجاوز 600 مترا، ويتم التحكم فيه عن طريق موجات الراديو.

 

عاجل